وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مذكرة تعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط، بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية (HUFS)، بهدف الاستفادة من الخبراء والخبرات المتراكمة لدى الجانبين في المجالات البحثية والعلمية، والتدريب والتطوير، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، وترجمته إلى مؤتمرات وملتقيات وندوات دولية مشتركة.

وقّع المذكرة عبدالله الحمادي مدير إدارة المؤتمرات والاتصال الاستراتيجي في مركز تريندز، و الدكتور يو دال سونغ مدير معهد دراسات الشرق الأوسط.

وتهدف مذكرة التعاون إلى تعزيز وتفعيل الشراكة والتنسيق بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً في مجال الدراسات والبحث العلمي والأكاديمي، وتبادل الخبراء والباحثين.

وقال الحمادي إن توطيد العلاقات مع المؤسسات والمراكز البحثية والعلمية والاستشارية الدولية، محور أساسي من استراتيجية “تريندز” البحثية، لما تمتلكه هذه المراكز من تاريخ طويل وعريق في خدمة مجال البحث العلمي الهادف. مضيفاً أن الجانبين عازمان على تنظيم سلسلة من الفعاليات العلمية والبحثية المشتركة، فضلاً عن التعاون في المؤتمرات الدولية والندوات، والحلقات النقاشية، وورش العمل والمحاضرات.

بدوره، ذكر الدكتور يو دال سونغ أن التعاون مع “تريندز” يستمد أهميته من كونه يدعم الشراكة العلمية والبحثية، من خلال تقوية شبكات العلاقات مع الشركاء الدوليين، وتبادل وجهات النظر والأفكار والرؤى حول القضايا والتطورات التي يتناولها ويناقشها الجانبان لتحليل أهدافها وأبعادها، واستشراف مستقبلها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قمة الدفاع عن الوجود

كان لا بد من قمة عربية تبحث وتناقش وتخرج بحلول، لأنه لا وقت للانتظار، فالخطر داهم يطرق الأبواب، والتحديات كبيرة وخطيرة، والمنطقة دخلت مرحلة العواصف والزلازل المتتالية، ولا مناص بالتالي أمام العرب من أن تكون لهم كلمة تحدد مصيرهم ومستقبلهم في عالم يتغير سريعاً بعنف وبلا أقنعة ومن دون دبلوماسية وبلا ضوابط أو مجاملات وقفازات حريرية.

المنطقة مستهدفة بناسها وجغرافيتها وتاريخها وتراثها، والهجمة عليها باتت سافرة ومكتملة الأركان، والهدف شرق أوسط جديد، تختفي فيه معالم الأمة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لتحل محلها مكونات هجينة لا تمت للأمة العربية بصلة، ولا يربطها بأرضها أي رابط، ويتحول العرب فيها من أصحاب أرض وتاريخ وثقافة ودين وحضارة ممتدة آلاف السنين إلى «هنود حمر» القرن الحادي والعشرين.
وإذا كانت القضية الفلسطينية، ومؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وتصفية وجودهم تأخذ العنوان الأبرز لهذه التحديات والمخاطر، إلا أن ما يجري على امتداد الجغرافيا العربية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط من حروب واعتداءات وتوسع وأحاديث عن كانتونات و«فيدراليلات» وتسويق شعارات لحماية أقليات، وإعلانات فجة صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «الشرق الأوسط الذي نغيره» يؤكد أن المبضع بدأ عمله وأن الجسد العربي برمته بات على المشرحة.
نحن على مفترق طرق بين أن نكون أو لا نكون، لأننا أمام مشروع يتماهى بالمطلق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف في استهداف العرب وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل من خلال استخدام كل الوسائل الناعمة والخشنة لفرض حلول لن تكون في مصلحة العرب والفلسطينيين بأي حال، ولعل خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن والاستيلاء عليه مجرد بداية لمشاريع أخطر قد يكون من بينها الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، والقضاء على فكرة حل الدولتين.
إن التئام القمة العربية الطارئة في القاهرة للرد على دعوات التهجير وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها في أرضهم، هي قمة للدفاع عن الوجود والنفس والهوية العربية، وهي تأكيد على أن العرب بمقدورهم أن يأخذوا أمورهم بأيديهم ويحددوا الطريق التي يمكنهم سلوكها، وأن لديهم إمكانات وقدرات يمكن استثمارها لتحقيق أهدافهم.
أشارت الخطة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 53 مليار دولار، وأن مرحلة التعافي المبكر تستمر ستة أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن، وأن المرحلة الأولى من أعادة الإعمار تستمر عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار، ويمكن إنشاء صندوق ائتماني دولي كآلية ويتم توجيه التعهدات المالية إليه، كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار غزة.
وأكد المقترح المصري الذي صار عربياً التمسك بحل الدولتين باعتباره يزيل سبب عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، ويمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وتضمن المقترح التعامل مع مسألة السلاح الفلسطيني عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية، وتشكيل لجنة دولية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما أشارت الخطة المصرية إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
القمة لم ترفض فقط خطة التهجير بل قدمت بديلاً عربياً لها تأكيداً لقدرة العرب على مواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط بعد تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”
  • تعاون بين «تريندز» ومؤسسة «الأخوة الإنسانية»
  • "عُمران" تفتتح مهرجان "ليالي العرفان" بـ"مركز المؤتمرات والمعارض"
  • الاستثمارات السعودي ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية يوقعان مذكرة تفاهم بـ3 مليارات دولار
  • صندوق الاستثمارات ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية يوقعان مذكرة تفاهم بقيمة 3 مليارات دولار
  • النقل وتنمية المشروعات يوقعان مذكرة تفاهم لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب
  • النقل وجهاز تنمية المشروعات يوقعان مذكرة تفاهم لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب
  • قمة الدفاع عن الوجود
  • «دبي للمستقبل» توقع مذكرة تعاون
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي