إسرائيل تبرر قتل صحفي لبناني وبيروت تقدم شكوى لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شيع في لبنان أمس جثمان المصور الصحفي في وكالة رويترز عصام عبد الله الذي استشهد في قصف إسرائيلي على سيارة طاقم صحفي بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي.
وكان عبد الله برفقة صحفيَين آخرين من رويترز هما ماهر نزيه وثائر السوداني، وكذلك صحفيين من قناة الجزيرة ووكالة الصحافة الفرنسية عندما استشهد أثناء تسجيل بث مباشر للأحداث.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية وشبكة الجزيرة إن الحادث أسفر عن إصابة صحفيين اثنين في كل منهما.
وبرر جيش الاحتلال قصف السيارة التي تقل الصحفيين بأن وحداته العسكرية تعرضت لإطلاق نار من حزب الله حين قتل الصحفي وأن قواته قصفت مواقع لاشتباهها بحدوث عملية تسلل قبل معرفة إصابة الصحفيين وأنه سيجري تحقيقا في الحادثة.
وكان الجيش اللبناني قد ذكر أمس السبت إن إسرائيل أطلقت صاروخا تسبب في استشهاد عبد الله المصور التلفزيوني في وكالة رويترز بجنوب لبنان، وذكر مصدر عسكري لبناني أن لبنان أجرى تقييما فنيا على الأرض بعد الهجوم دعم هذا الاتهام.
وذكر مصدر عسكري لبناني أن الجيش خلص إلى أن القذيفة التي تسببت في مقتل عبد الله أطلقت من إسرائيل استنادا إلى رصد من دوريات الجيش اللبناني بالمنطقة في وقت الحادث.
وتماهى موقف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مع الموقف الإسرائيلي، حيث قالت إنها لا تستطيع أن تقول على وجه اليقين في هذه المرحلة كيف أصيبت مجموعة الصحفيين، لكنها قالت إنها علمت أن إسرائيل قصفت موقعا على بعد 2.5 كيلومتر خارج علما الشعب.
وطالبت وكالة رويترز، في بيان لها، "الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق شامل وسريع ويتسم بالشفافية".
وكانت الوكالة تعرضت للنقد بسبب إعلان مقتل المصور الصحفي التابع لها دون الإشارة إلى من أطلق النار على السيارة التي كانت تقله ومجموعة من الصحفيين في جنوب لبنان.
في الأثناء، ذكرت لجنة حماية الصحفيين إنها تجري تحقيقا في مقتل وإصابة واحتجاز صحفيين بينهم من أصيبوا.
وفي سياق متصل، تعتزم وزارة الخارجية اللبنانية تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن "قتل إسرائيل المتعمد" لعصام عبد الله.
وذكرت الشكوى أن إسرائيل استهدفت صحفيين "بقصف مباشر" أسفر عن مقتل عصام عبد الله.
وترسل الدول عادة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا لتسجيل شكاوى لكن من غير المرجح أن يتخذ المجلس أي إجراء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"
أشار مسؤولين إسرائيليين كبار إلى نيتهم البقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني، مما أثار مخاوف في واشنطن، بحسب صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة، اليوم الخميس، إن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقلت تحذيراً إلى المسؤولين الإسرائيليين، مفاده: "نحن لا نريد أن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".
إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006 - موقع 24تساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا. مزاعموكان من المفترض أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لمدة 60 يوماً، وخلال هذا الوقت، كان من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان ويفكك مرافق تخزين الأسلحة التابعة لحزب الله.
ومع ذلك، اتهم المسؤولون الإسرائيليون الجيش اللبناني بـ"الفشل في الوفاء بمهمته"، مع ظهور مزاعم تفيد بأن "بعض أفراد الجيش يزودون مقاتلي حزب الله بالمعلومات قبل عمليات التفتيش المخطط لها".
وفي الأيام الأخيرة، أعلن حزب الله أنه سيتحرك إذا بقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد فترة الستين يوماً، مما أثار مخاوف بين فريق ترامب من أن أي تمديد للبقاء الإسرائيلي قد يشعل فتيل الأعمال العدائية.
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق - موقع 24تناول الكاتب الصحافي والباحث دانييل ويليامز اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله، مسلطاً الضوء على آثاره في الاستقرار الإقليمي وتأثيره على ديناميكيات القوة الجيوسياسية في الشرق الأوسط. انتشار بطيء وقالت "جيروزالم بوست" إن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم حاولوا أن يشرحوا لنظرائهم الأمريكيين أن الانتشار الذي قام به الجيش اللبناني كان بطيئاً وغير كاف، الأمر الذي ترك حافظ على وجود حزب الله إلى حد كبير، وأنهم يزعمون أن هذا يستلزم استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة.وبالنسبة لإسرائيل، فإن الحفاظ على مشاركة الولايات المتحدة في آلية المراقبة، والتي تضم إسرائيل ولبنان وفرنسا وحزب الله ، يشكل أولوية، وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن الزعامة الأمريكية تشكل أهمية حاسمة لضمان فعالية الآلية، وخاصة في الضغط على الجيش اللبناني للتحرك بحزم ضد حزب الله، وأكدوا أن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر ضروري لمنع الأمريكيين من الانسحاب من دورهم الإشرافي في لبنان.