شيع في لبنان أمس جثمان المصور الصحفي في وكالة رويترز عصام عبد الله الذي استشهد في قصف إسرائيلي على سيارة طاقم صحفي بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي.

وكان عبد الله برفقة صحفيَين آخرين من رويترز هما ماهر نزيه وثائر السوداني، وكذلك صحفيين من قناة الجزيرة ووكالة الصحافة الفرنسية عندما استشهد أثناء تسجيل بث مباشر للأحداث.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية وشبكة الجزيرة إن الحادث أسفر عن إصابة صحفيين اثنين في كل منهما.

وبرر جيش الاحتلال قصف السيارة التي تقل الصحفيين بأن وحداته العسكرية تعرضت لإطلاق نار من حزب الله حين قتل الصحفي وأن قواته قصفت مواقع لاشتباهها بحدوث عملية تسلل قبل معرفة إصابة الصحفيين وأنه سيجري تحقيقا في الحادثة.

وكان الجيش اللبناني قد ذكر أمس السبت إن إسرائيل أطلقت صاروخا تسبب في استشهاد عبد الله المصور التلفزيوني في وكالة رويترز بجنوب لبنان، وذكر مصدر عسكري لبناني أن لبنان أجرى تقييما فنيا على الأرض بعد الهجوم دعم هذا الاتهام.

وذكر مصدر عسكري لبناني أن الجيش خلص إلى أن القذيفة التي تسببت في مقتل عبد الله أطلقت من إسرائيل استنادا إلى رصد من دوريات الجيش اللبناني بالمنطقة في وقت الحادث.

وتماهى موقف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مع الموقف الإسرائيلي، حيث قالت إنها لا تستطيع أن تقول على وجه اليقين في هذه المرحلة كيف أصيبت مجموعة الصحفيين، لكنها قالت إنها علمت أن إسرائيل قصفت موقعا على بعد 2.5 كيلومتر خارج علما الشعب.

وطالبت وكالة رويترز، في بيان لها، "الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق شامل وسريع ويتسم بالشفافية".

وكانت الوكالة تعرضت للنقد بسبب إعلان مقتل المصور الصحفي التابع لها دون الإشارة إلى من أطلق النار على السيارة التي كانت تقله ومجموعة من الصحفيين في جنوب لبنان.

في الأثناء، ذكرت لجنة حماية الصحفيين إنها تجري تحقيقا في مقتل وإصابة واحتجاز صحفيين بينهم من أصيبوا.

وفي سياق متصل، تعتزم وزارة الخارجية اللبنانية تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن "قتل إسرائيل المتعمد" لعصام عبد الله.

وذكرت الشكوى أن إسرائيل استهدفت صحفيين "بقصف مباشر" أسفر عن مقتل عصام عبد الله.

وترسل الدول عادة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا لتسجيل شكاوى لكن من غير المرجح أن يتخذ المجلس أي إجراء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  

 

 

بيروت - شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد 23 مارس 2025، غارات على جنوب لبنان وأعلن قتل عنصر من حزب الله، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكر الجيش في بيان أنه "هاجم وقضى على إرهابي من منظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان" بدون ذكر تفاصيل إضافية عن هويته.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الأحد مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن يسفر القصف عن إصابات.

كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.

وتأتي الضربات الجديدة غداة مقتل ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سريان الهدنة الهشة.

وقال قاسم اسطنبولي، وهو ممثل مسرحي من سكان مدينة صور الساحلية التي طالها القصف السبت، إن أصوات الضربات "أعادت إلى الأذهان لحظات الحرب الصعبة التي كنا نعيشها في الجنوب، خصوصا في صور".

وأضاف "هذا يخلق شعورا بالخوف من أن تسوء الأمور أكثر".

وقالت إسرائيل إنها ردت على هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية، هي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر منهيا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

ونفى الحزب المدعوم من إيران ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، متهما "العدو الإسرائيلي" بالبحث عن "ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان".

ونددت إيران الأحد بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان ردا على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان الغارات الإسرائيلية بأنها "عدوان عسكري واسع النطاق"، مؤكدا أن الدولة العبرية تشكل "تهديدا فعليا للسلام والأمن الدوليين".

وفتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل تضامنا مع حماس في بداية الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأدت الهدنة إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، رغم الضربات التي تواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله، منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في 15 شباط/فبراير.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • قطاع لبناني يعاني
  • على الحدود مع لبنان.. هذا ما سيفعله الجيش الإسرائيلي غدًا
  • بعد القانون الجديد.. كيف تقدم شكوى بشأن خطأ طبي؟
  • برلماني لبناني: إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة
  • قصة لبنانيّة في أميركا تؤيد حزب الله.. ماذا كُشف عنها؟
  • البديوي: انشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك للمواثيق الدولية
  • قائد الجيش استقبل وفدا من لجنة الأركان التابعة لمجلس الأمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  
  • الجيش اللبناني: إسرائيل رفعت وتيرة اعتداءاتها
  • الجيش: تفجير ذخائر في راشيا