منذ يوليو الماضي ومنذ أن أعلنت مغنية الـ"بوب" الأميريكية مادونا، التي لقبت بملكة الـ"بوب" عن أن جولتها الغنائية ستكون في أكتوبر وقد اشتعلت الأخبار إزاء عودتها المنتظرة إلى المسرح العالمي للأداء وذلك بعد تغيب زاد عن أربعة أعوام متتالية من التوقف عن الأداء المسرحي بعد جولتها الأخيرة بعنوان "مادام إكس".

اقرأ ايضاًسان لوران تكتسح أسبوع الموضة في باريس تحت أنوار برج إيفيلمادونا تسيء إلى رمزية الصليب مرة أخرى

لكن يبدو أن هذه العودة لم تكن الأفضل حيث قوبل العرض الأول البارحة الذي وصف بالجريء والفاضح بالعديد من الإنتقادات التي عبر فيها الجمهور عن استياءه من أداء النجمة العالمية الذي لم يعد كالسابق بالإضافة إلى عدم احترامها للرموز الدينية بمشهد وكأنه قد عاد من ثمانينيات القرن الماضي حين أسائت المغنية الإشارة إلى رمز الصليب.

ليعود المشهد هذه المرة بمجموعة راقصين بملابس داخلية فقط على حلبة رقص دائرية يظهر في خلفيتها رمز الصليب مما شكل تساؤلات عديدة بشأن الجرأة التي لا تتخلى عنها مادونا في عروضها مما سبب موجة غضب على الإنترنت بسبب إعادة استخدامها لرمز الصليب في عروضها.

مادونا تدعم إسرائيل على المسرح وتتأثر

قامت مادونا بأداء أكثر من 40 أغنية من أشهر أغانيها على مر مسيرة مهنية ممتدة من مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بما في ذلك الأغاني الضاربة التي حددت عصرا مثل أغنية Holiday و Like A Prayer.

وتحدثت أيضا عن العدوى التي كادت أن تقتلها هذا الصيف، قائلة لمعجبيها: "لم أكن أعتقد أنني سأنجو - ولم يفعل ذلك أطبائي أيضا".

وأعربت عن حزنها إزاء الوضع في إسرائيل وغزة قائلة: "من المؤلم جدًا أن نشهد ذلك". "إن قلبي ينفطر عندما أرى الأطفال يعانون، والمراهقين يعانون، وكبار السن يعانون. أنا متأكد من أنك توافق على ذلك." 

اقرأ ايضاًهنية للإسرائيليين: الفلسطينيون لن يهاجروا من غزة ايها المجرمون

لينر الجماهير ومعجبون الفنانة العديد من التغريدات على منصة "إكس" يبدون عن استيائهم عن أن المغنية قد انحازت إلى الطرف الأكثر إجراما وأكثر ارتكابا للمجازر بحق الأطفال.

تم وصف الحفل بأنه أول مجموعة من أعظم الأغاني لمادونا على الإطلاق، وعلى هذه الجهة أيضا، لم يكن مخيبا للآمال.وبمساعدة الأزياء القديمة واللقطات الأرشيفية، سافرت عبر الزمن عبر مهنة نقلتها من مجرد متمنية مفلسة إلى أيقونة موسيقية، مع تسليط الضوء على تأثيرها على الثقافة الشعبية. حيث افتتحت العرض بمقطع من أغنية النشاط الأيقونية Ray Of Light.

أما بالنسبة للجماهير، كان ذلك بمثابة رحلة مليئة بالحنين إلى الماضي من خلال مهنة البوب ​​التي حددت الاتجاه وكسرت المحظورات. 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مادونا اسرائيل فلسطين غزة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

ممر داود.. مشروع يربط اسرائيل بمناطق الأكراد في العراق وسوريا

7 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في خضم التحولات السريعة التي تشهدها الساحة السورية، يبرز الحديث عن “ممر داود” كمفهوم يشغل وسائل الإعلام التركية ويثير جدلاً حول الأبعاد الإقليمية لمشروع محتمل قد تغيّر معالم الشرق الأوسط.

هذا الممر، الذي لم يُعلن عنه رسميًا حتى الآن، يبدو أشبه بمخطط جيوسياسي يجمع بين المصالح الإسرائيلية والكردية لتحقيق أهداف استراتيجية واسعة النطاق.

ما هو ممر داود؟

تشير التقارير إلى أن “ممر داود” يُفترض أن يكون ممرًا بريًا يمتد من جنوب سوريا مرورًا بمحافظات درعا، السويداء، والتنف، وصولاً إلى مناطق شرق وشمال سوريا، ثم يتصل بكردستان العراق. الهدف من هذا الممر هو إنشاء طريق استراتيجي يربط إسرائيل مباشرة بالمناطق الكردية في سوريا والعراق، ما يعزز التعاون بين الطرفين ويفتح مجالات جديدة لنقل النفط والأسلحة وتعزيز النفوذ.

الأبعاد الجيوسياسية للمشروع

تعتبر تركيا هذا المشروع تهديدًا مزدوجًا: أولاً، لأنه يعزز النفوذ الإسرائيلي على حساب النفوذ التركي والإيراني في المنطقة. وثانيًا، لأنه يدعم فكرة إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي قد تؤدي إلى تقوية الحركات الانفصالية الكردية داخل تركيا نفسها.

من وجهة نظر أنقرة، فإن هذا الممر لن يكون مجرد طريق بري، بل سيتحول إلى قناة استراتيجية تخدم الأجندات الإسرائيلية عبر خلق شراكة مباشرة مع الأكراد، سواء في سوريا أو العراق. هذا التوجه يعكس تنافسًا إقليميًا محتدمًا، خصوصًا في ظل تراجع الدور الإيراني والروسي نتيجة الصراعات الداخلية في سوريا وتغير موازين القوى بعد سقوط نظام الأسد.

الدوافع الإسرائيلية وراء الممر

تبدو دوافع إسرائيل متعددة الأبعاد، بدءًا من تحقيق أهداف اقتصادية وصولًا إلى تعزيز نفوذها العسكري والإستراتيجي. فمن خلال هذا الممر، تسعى إسرائيل إلى:

الوصول إلى مصادر الطاقة: يفتح الممر آفاقًا جديدة لنقل النفط والغاز من كردستان العراق وشمال سوريا إلى إسرائيل عبر البحر الأبيض المتوسط، ما يعزز استقلالها الطاقوي ويقوي علاقتها مع الأسواق الأوروبية.

إضعاف المنافسين الإقليميين: يسهم الممر في تقليل النفوذ الإيراني والسوري في المناطق الحدودية، ويضعف الحكومات المركزية في دمشق وبغداد، ما يتيح لإسرائيل العمل بحرية أكبر.

تعزيز العلاقات مع الأكراد: هذا المشروع يمكن أن يشكل حجر الزاوية في علاقة إسرائيل بالقوات الكردية، سواء كانت في سوريا أو العراق، مما يزيد من تأثيرها في المنطقة.

توسيع القدرة العسكرية: بإنشاء مسار مباشر لتأمين الأسلحة للقوات الكردية، ستكون إسرائيل قادرة على زيادة قوة حلفائها المحليين في مواجهة أي تهديدات محتملة.

الانعكاسات الإقليمية للممر

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين تركيا وإسرائيل بسبب هذا المشروع، يبدو أن المنافسة الإقليمية ستظل محركًا رئيسيًا للصراعات المستقبلية. من جهة، تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في سوريا لمواجهة المخاطر الكردية، ومن جهة أخرى، تتحرك إسرائيل لتحقيق مصالحها على حساب خصومها التقليديين.

مع ذلك، يبقى “ممر داود” في الوقت الراهن مشروعًا غير رسمي، لكنه يعكس تطلعات استراتيجية طويلة الأمد قد تعيد رسم خرائط الشرق الأوسط إذا تحققت الظروف الملائمة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • أطفال غزة يموتون من البرد.. الصليب الأحمر يدعو إلى تدخل فوري لتوصيل المساعدات الإنسانية
  • رضا عبد العال يهاجم الأهلي بسبب إمام عاشور
  • واشنطن تجدد دعمها لعملية انتقال سياسي سلمي في سوريا
  • بسبب تصريحاته بعد مباراة سموحة.. تامر أمين يهاجم كولر: عايز إيه؟
  • ممر داود.. مشروع يربط اسرائيل بمناطق الأكراد في العراق وسوريا
  • نجم الزمالك السابق يهاجم إمام عاشور: يجب معاقبته بسبب احتفال “البالون الأبيض”
  • فجوة رقمية في أسوان.. طلاب الثانوية يعانون من إصدار قديم للتابلت
  • سكولز يهاجم راتكليف بسبب أسعار تذاكر مباريات اليونايتد!
  • سنجر: 17 ألف طفل بغزة يعانون من شبح الموت ويشهدون مجاعة إنسانية