العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكتسبات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
#العويل و #البكاء #ثقافة_صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكتسبات
كتب م. #علي_أبوصعيليك
كما فعل العديد من أسلافه، خرج نتنياهو أمام الكنيست في مشهد تمثيلي مستمد من الثقافة الصهيونية متظاهراً بتأثره على الضحايا المزعومين في محيط مدينة غزة للحصول على تفويض بشن حرب للقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وكذلك تهجير أهلها نحو سيناء وهو الهدف الذي بدأت وسائل الإعلام تروج له كهدف المرحلة الحالية من مراحل تصفية القضية الفلسطينية.
يستهدف الصهاينة والأمريكان من هذه الحرب تفريغ غزة تماما من سكانها بشكل عام ومن المقاومة الفلسطينية بشكل خاص وهذا المشروع العنصري يأتي بسبب عجز الكيان الصهيوني رغم كل إمكانياته الكبيرة من التعامل مع القطاع المحاصر منذ قرابة عقدين من الزمن، وقد قال عنه رئيس وزرائهم المقتول رابين: أتمنى أن أصحو من النوم، فأجد غزة قد غرقت في البحر.
مقالات ذات صلة إسرائيل للهزيمة برميل 2023/10/15وأصبحت وسائل الإعلام العالمية المسيطر عليها من رجال أعمال صهاينة تتباكى على الضحايا المزعومين من الأطفال مقطعي الرؤوس والنساء اليهوديات المغتصبات، وهي الأكذوبة التي قاموا بترويجها على مستوى دولي من أجل الحصول على أكبر تعاطف ودعم من دول العالم، والتي يتسابق مسؤولوها على زيارة الكيان الصهيوني ومشاركته مظاهر التباكي نظراً لقوة نفوذ الصهاينة في اقتصادات بلدانهم، وقد بدأت فعلاَ تنفيذ قرارات ضد الفلسطينيين وتمنع بالقوة تنظيم أي تجمع لدعم غزة، حتى أن رئيسة لجنة فلسطين النرويجية قد تلقت تهديدات بالقتل،
وتاريخياً فعلت الصهيونية ما فعلت من تباك في موضوع “الهولوكوست” وجعلت منها مأساة أسطورية وجنت منها الكثير من المكاسب ولغاية اليوم بل إنها لا تسمح لأحد بأن يفند تلك الرواية المزعومة المليئة بالمبالغات ولكنها حققت للصهاينة ما حققت من مكاسب، والآن جاء الدور لتحقيق المكاسب الكبرى في فلسطين وفق مخطط صهيوني يتم تنفيذه بشكل متفق عليه مسبقاً مع الولايات المتحدة تحديداً.
إن خطوات التطبيع مع بعض قيادات الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني في المنطقة، ونرى أن الكيان الصهيوني يبالغ في توقعاته من تلك الاتفاقيات التي لن ترى النور في المجتمعات العربية وهي التي تشكل الخطر الأكبر على المشروع الصهيوني في المنطقة، فإن ذلك مقدمه من مخطط الصهيونية الذي سيتبعه العمل الممنهج لتهجير أهل الضفة الغربية نحو الأردن وهو المشروع الذي تحدث عنه العديد من الصهاينة الفاشيين في الكنيست سابقاً.
مقابل ذلك، ماذا فعلت الأمة العربية لمواجهة هذا التسارع في تنفيذ مخططات الصهيونية العالمية التي بدأت تتصرف بشكل متسارع مثل “الكلب المسعور” في ذبح الشعب الفلسطيني في غزة؟ هل يوجد ضمانات لأي بلد عربي وقع اتفاقية تطبيع مع الصهاينة على أن لا يمتد سرطان الصهيونية لينهش خيرات بلدان التطبيع؟ فهل يمكن لليهود الذي خانوا مواثيقهم مع خالق البشرية الله تعالى وقتلوا الأنبياء أن يحترموا أي اتفاقية؟ ألم يوعدوا ويخلفوا وعودهم فيما يتعلق باتفاقيات “أوسلو”؟ من المؤسف الاستمرار في الهرولة نحو التطبيع وعدم إلغاء تلك الاتفاقيات بعد رؤية شلال دماء أشقائنا في غزة.
قد يكون هناك ترتيبات خطيرة لم يتم تسريبها بعد لوسائل الإعلام عن موضوع التهجير العنصري الذي يتم الترتيب له ببشاعة، وهذا إن تم فإنه لن ينهي أبدا القضية الفلسطينية، وذلك لأن الفكرة لا تموت بتغير الأجيال، فحق تحرير كامل أرض فلسطين هو حق توارثته الأجيال الفلسطينية في الداخل والخارج، وجميع المقاومين الفلسينيين الحاليين مولودين بعد النكبة الفلسطينية بكثير بل إن الكثير منهم مولود بعد اتفاقية أوسلو عام 1994
إن أول دعم لثبات أهل غزة في وطنهم يجب أن يأتي من الدول العربية التي تشترك في المصير ذاته مع الفلسطينيين ومن بعد ذلك يأتي دور المجتمع الدولي، وحتى الآن لم يحدث أي موقف عربي ملموس على أرض الواقع بعيداً عن التصريحات والاتصالات، وهو ما يتناقض مع الموقف الشعبي العربي الذي عبرت عنه الشعوب في المظاهرات التي تخرج يومياً في معظم المدن العربية.
وكما وعد نتنياهو الصهاينة بأن نتائج الحرب ستغير خريطة الشرق الأوسط لخمسين سنة قادمة، فإننا نرى بأن وجه الشرق تغير فعلاً بنجاح المقاومة بسحق قوات الاحتلال في السابع من أكتوبر، ونرى بأن ما حدث هو بداية النهاية حتى لو تم تنفيذ مخطط التهجير، فالشعب الفلسطيني قد تغير كثيرا جدا، والمنطقة مقبلة على أحداث كبرى.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البكاء
إقرأ أيضاً:
رئيس العربية للتصنيع يشيد بدور وزارة الاستثمار في تحقيق إنجازات الصناعة الخضراء
شهد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبداللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات، احتفالية حصول مصنع أتيكو للصناعات الخشبية " التابع للهيئة العربية للتصنيع علي تقرير البصمة الكربونية، ذات الاعتماد الدولي في مجال التطبيق الصناعي لمعايير الاقتصاد الأخضر.
يأتي هذا في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع وزيادة نسب التصنيع المحلي، وفقا لاشتراطات ومعايير الإقتصاد الأخضر.
شهد الاحتفالية كل من اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور مهندس شريف رأفت رئيس مجلس إدارة مصنع أتيكو للصناعات الخشبية، وقيادات من الهيئة.
وبحضور المهندس هاني الدسوقي المدير التنفيذي للمجلس الوطني للإعتماد "إيجاك" وياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز إدارة المخلفات بوزارة البيئة ,والمهندس إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث.
في هذا الصدد أوضح اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن هذا الإنجاز تم نتيجة لجهود متواصلة وعمل دؤوب من الكوادر البشرية بمصنع أتيكو للصناعات الخشبية التابع للهيئة، وتطوير المصنع للتوافق مع نظم الجودة العالمية، حيث تم المنح بعد مراجعة شاملة من الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية, لمراحل التصنيع بمصنع أتيكو للصناعات الخشبية، وتم التأكد من المطابقة لكافة اشتراطات البصمة الكربونية .
وأشار إلى أن ما نشهده من اليوم ,نستهدف به في المقام الأول الإنتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق الإستدامة البيئية وتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف واستخدام الطاقة النظيفة في كافة مجالات التصنيع, وتلبية كافة الإحتياجات المحلية والتصدير، بمنتجات فائقة الجودة , وزيادة قاعدة عملائنا المحليين والدوليين، فضلا عن تعزيز مستقبل أخضر للأجيال القادمة.
وأضاف أن هذا يأتي في سياق تنفيذ خطة طموحة مدروسة بشكل علمي لحصول جميع مصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع علي تقرير البصمة الكربونية في العديد من مجالات الصناعة المختلفة، في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 .
وحرص رئيس الهيئة العربية للتصنيع على توجيه بالشكر والتقدير لوزارة الإستثمار والتجارة الخارجية، علي دعمها لكافة أوجه التعاون المشترك ولكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، منوها أن هذه نقطة انطلاقة لتعزيز التعاون مستقبلا في مجالات صناعية واستثمارية أخري .
وشهدت فعاليات حفل التكريم، تسليم الشهادات التقديرية للمكرمين من مصنع أتيكو للصناعات الخشبية، والهيئة العامة للرقاية علي الصادرات والواردات لما بذلوه من جهد وتفان لتطوير وتحديث خطوط الإنتاج وفقا لأحدث آليات الإقتصاد الأخضر والإستدامة البيئية.