حلقات الأشجار في جبال الألب تكشف عن أكبر عاصفة شمسية على الإطلاق عمرها 14300 عام
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
فرنسا – اكتشف فريق دولي من العلماء ارتفاعا كبيرا في مستويات الكربون المشع قبل 14300 عام من خلال تحليل حلقات الأشجار القديمة الموجودة في جبال الألب.
ووفقا للأدلة التي عثر عليها العلماء، فإن سبب ارتفاع الكربون المشع هو عاصفة شمسية ضخمة منذ 14300 عام، وهي الأكبر التي تم تحديدها على الإطلاق.
ويقول العلماء إن حدوث عاصفة ضخمة اليوم بحجم هذه العاصفة المكتشفة سيكون “كارثيا” للتكنولوجيا الحديثة.
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تدمير أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، ويتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، ويكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات.
ويوضح فريق البحث إنه من المهم للغاية فهم السلوك المتطرف للشمس والمخاطر التي تشكلها على الأرض.
والعواصف الشمسية أو المغناطيسية شائعة على الأرض. وتحدث عندما تنفجر الشمس وترسل توهجا هائلا أو انبعاثا كتليا إكليليا. وإذا حدث الانفجار في اتجاه الأرض، فإن تدفقا هائلا من الجسيمات المشحونة سيضرب غلافنا المغناطيسي.
وآثار هذا في الغالب خفيفة جدا. والتفاعل بين الجسيمات وجزيئات الغلاف الجوي يؤدي إلى بعض الشفق المذهل. ويمكنه تعطيل اتصالات الأقمار الصناعية والراديو في نطاقات معينة.
وخلال العواصف الشمسية القوية بشكل خاص (والنادرة نسبيا لحسن الحظ)، يمكن أن يؤدي تأثر المجال الكهرومغناطيسي للأرض إلى إنتاج تيارات يمكن أن تؤثر على شبكات الطاقة.
والميزة الأخرى للعواصف الشمسية هي تأثيرها على الكربون 14 المشع الذي يهطل باستمرار على الأرض.
ويتم إنتاج هذا الكربون المشع في الغلاف الجوي العلوي عندما تتفاعل الجزيئات الكونية مع جزيئات الغلاف الجوي، بحسب المؤلف الرئيسي البروفيسور إدوارد بارد، من كلية فرنسا والمركز الأوروبي للبحث والتدريس في علوم الأرض البيئية (CEREGE).
ويندمج الكربون 14 في الكائنات الحية، مثل الأشجار والحيوانات، ولأنه يتحلل بمعدل معروف، يمكن للعلماء استخدامه لتحديد متى عاشت هذه الكائنات.
ويمكنه أيضا الكشف عن الانفجارات الشمسية التاريخية المخبأة في حلقات الأشجار القديمة.
وقال البروفيسور تيم هيتون، من جامعة ليدز: “العواصف الشمسية الشديدة يمكن أن يكون لها تأثيرات هائلة على الأرض. مثل هذه العواصف العاتية يمكن أن تلحق أضرارا دائمة بالمحولات في شبكات الكهرباء لدينا، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع على نطاق واسع لعدة أشهر. ويمكن أن تؤدي أيضا إلى ضرر دائم للأقمار الصناعية التي نعتمد عليها جميعا في الملاحة والاتصالات، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام. إنها ستخلق أيضا مخاطر إشعاعية شديدة على رواد الفضاء”.
وعثر العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت قبل 14300 عام في الأشجار المتحجرة داخل الضفاف المتآكلة لنهر دروزيه في جبال الألب الفرنسية الجنوبية.
ووجد العلماء في هذه الأشجار حلقة بها ارتفاع كبير في الكربون المشع، يعود تاريخها إلى نحو 14300 سنة مضت.
وتتوافق تركيزات هذا التوقيع مع ما يسمى أحداث مياكي (Miyake Events)، وهي عواصف مغنطيسية أرضية قوية بشكل لا يصدق.
وبالإضافة إلى هذا الاكتشاف الجديد، تم تحديد تسعة أحداث مياكي (عواصف شمسية شديدة) حدثت على مدار الخمسة عشر ألف عام الماضية.
ووفقا للعلماء فإن أحدث أحداث مياكي المؤكدة سُجلت في عامي 993م و774 م. ومع ذلك، فإن العاصفة التي تم تحديدها حديثا والتي يعود تاريخها إلى 14300 عام، هي الأكبر التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ويقول العلماء إن الطبيعة الدقيقة لتلك العواصف ما تزال غير مفهومة بشكل جيد، حيث لم يتم ملاحظتها بشكل مباشر من قبل.
وقال البروفيسور تيم هيتون: “لا نعرف أسباب حدوث مثل هذه العواصف الشمسية الشديدة، أو مدى تكرار حدوثها، أو ما إذا كان بإمكاننا التنبؤ بها بطريقة أو بأخرى”.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العواصف الشمسیة على الأرض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وفاة عميدة سن البشرية في البرازيل عن 116 عاما
برازيليا "أ.ف.ب": توفيت عميدة سن البشرية، الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس، عن 116 عاما و326 يوما، وفق ما أعلنت جماعة الراهبات التي كانت تعيش في كنفها بمدينة بورتو أليغري.
وانتقل لقب أكبر شخص على قيد الحياة في العالم إلى امرأة انكليزية تدعى إثيل كاترهام تعيش في مقاطعة ساري في جنوب شرق إنكلترا، ويبلغ عمرها الآن 115 عاما و252 يوما، بحسب مجموعة أبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة (GRG) وهيئة "لونجيفيكويست" LongeviQuest.
ولدت إينا كانابارو لوكاس في الثامن من يونيو عام 1908 في مدينة سان فرانسيسكو دي أسيزي في جنوب البرازيل، وجرى الاعتراف بها كأكبر شخص على قيد الحياة في العالم بعد وفاة اليابانية توميكو إيتوكا في يناير عن 116 عاما أيضا، وفق GRG وLongeviQuest.
وقالت جماعة الراهبات التريزيانيات في البرازيل في بيان "في هذا اليوم، وبينما تحتضن القيامة الأخت إينا كانابارو، نشكرها على التزامها وإخلاصها، ونطلب من الرب، سيد الخير، أن يستقبلها ويرحب بها في محبته اللامتناهية".
في السادسة عشرة من عمرها، بدأت رحلتها الدينية في مدرسة الراهبات التريزيات في سانتانا دو ليفرامينتو قرب الحدود مع أوروغواي، قبل أن تعيش لفترة وجيزة في مونتيفيديو. وأصبحت راهبة في سن السادسة والعشرين، وعند عودتها إلى بلدها، بدأت مسيرة طويلة في الخدمة الدينية، وعملت أيضا كمعلمة وسكرتيرة.
وعندما سُئلت عن أسباب طول عمرها، أرجعت ذلك إلى الله قائلة "إنه سر الحياة. إنه سر كل شيء".
وفي عام 2018، عندما كان عمرها يناهز 110 أعوام، حصلت على البركة الرسولية من البابا فرنسيس، وفق موقع LongeviQuest.
إينا كانابارو لوكاس هي ثاني أكبر راهبة في التاريخ، بعد الفرنسية لوسيل راندون التي عاشت حتى سن 118 عاما.