خبير: 9 قوى داخل أي إنسان قادرة على تغيير شكل حياته جذريا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال عبد الرحمن عبد الله، خبير بناء العلاقات الواعية، ورائد الأعمال في المجال المجتمعي، والمعلّم في مجالات الوعي والتطوير الذاتي والحضور الذهني، إن هناك 9 قوى داخل أي إنسان إذا استغلها بشكل صحيح يتغير شكل حياته وفقا لما يحلم به.
وأضاف “عبد الله”، خلال كلمته في حفل تخريج أكثر من 300 رائد مجتمعي، أن هذه القوى تتمثل في “قوة الرنين، قوة الانتباه، قوة الشجاعة، قوة النيّة، قوة التخيُّل أو التصوُّر، قوة الحدس، قوة اليقين، قوة الرحمة، قوة الشُّكر”، موضحًا أن الـ9 قوى موجودين داخل أي إنسان؛ ولكن مع خوف الإنسان من المستقبل فأنه يعيش في عقلية الخائف ويصبح بذلك محرومًا من هذه القوى، الأمر الذي يجعل الإنسان يعيش حياته كلها مجرد رد فعل ولا يستطيع الاتصال بحقيقة وجوده التي خُلق من أجلها.
وأوضح عبد الرحمن عبد الله رائد الأعمال في المجال المجتمعي، أن هذه القوى رسالة للإنسان بحقيقة خلقه في هذه الحياة وأنه ولد كبيرا وعظيما ومبدعا ولديه الكثير ليقدمه للحياة والمجتمع الذي يعيش فيه، وهذه القوى تساعد الإنسان الذي يمتلك حلم يتمثل في علاقة صحية مع شريك حياته بأنه يستطيع تحقيق ذلك دون أي معوقات حال تطبيق هذه القوى، وتجنبه المشكلات التي يقع فيها غيره ممن يتجاهل تطبيقها، علاوة على تأثير هذه القوى في منظومة العمل وإدارة الأعمال والتي تضمن نجاح أي شخص في عمله.
وأكد أن تطبيق هذه القوى يجعل الإنسان سعيدًا ومرحًا ويسعد كل من حوله في المجتمع؛ لأنه في حالة رضا عن نفسه، فصلًا عن نجاحه في عمله وإدارة كل شؤون حياته، موضحًا أن هناك مدارس تساعد الإنسان على الوعي بذاته، والتي تتمركز في مدرسة عالم النفس الشهير كارل يونج، والتي بناء عليها درسوا ما قدمه كارل يونج من نظريات ومفاهيم تنير للإنسان طريقه في الحياة وتساعده أن يعيش بوعي أكبر وفهم أعمق لإمكاناته وقدراته الحقيقية.
وبدورهما أكدت كلا من الإعلامية سالي فؤاد، والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق، خلال كلمتها بالحفل، أنهما وبعد تطبيق هذه القوى في حياتهم نجحوا في اجتياز شتى العقبات التي واجهتهم، فضلا عن أنها خلقت منهم أشخاص ناجحين قادرين على مسايرة والتماشي مع جميع الأزمات وكيفية حلها واجتيازها.
جدير بالذكر أنه حضر حفل تخريج أكثر من 300 رائد مجتمعي الإعلامية سالي فؤاد، ويحيى إسماعيل مخرج فيلم ريفو، والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق، والمخرجة والمنتجة ليالي بدر، وبسنت البسيوني مدير مخاطر الائتمان للتجزئة المصرفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبد الرحمن عبد الله
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت، أن هذا الاتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار إذ تكاد تنعدم لقيود على تصرفه بثروة البلاد التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن بن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال األعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته بإعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المحتجزين وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم" حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت، أن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم بن سلمان رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن بن سلمان يحاول تلميع صورته وجذب المستثمرين الأجانب عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية عبر استضافة أحداث كبرى في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.