أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، اتصالا هو الخامس منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يجري اتصالا آخر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

قال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن بايدن ناقش مع نتنياهو التنسيق الأمريكي مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وآخرين في المنطقة، "لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية"، دون أن يذكر غزة بشكل مباشر.

وخلال الاتصال، شكر نتنياهو  بايدن على الدعم الأمريكي العميق وغير المشروط لإسرائيل وإقراره حقها في الدفاع عن نفسها، كما شكره على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل.

وناقش رئيس حكومة إسرائيل والرئيس الأمريكي الوضع في الجنوب وبشكل عام، حيث شكر نتنياهو بايدن على المساعدة الأمنية والاستخباراتية الواسعة النطاق والسريعة التي قدمتها الولايات المتحدة.

وتعدّ هذه المكاملة هي الخامسة لبايدن مع نتنياهو منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية.

كما أعلن البيت الأبيض، أن بايدن تحدث أيضا، مع عباس، وتعهد بتقديم "الدعم الكامل" للسلطة الفلسطينية في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و"لا سيما في غزة".

وأدان بايدن، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال حديثه مع عباس، معدّا أنها "لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير"، حسب بيان للبيت الأبيض حول المحادثة بين الرئيسين.

اقرأ أيضاً

الإيكونوميست: طوفان الأقصى خرب استراتيجية بايدن للشرق الأوسط

إلى جانب ذلك، كتب الرئيس الأمريكي على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن بلاده "تعمل مع حكومات مصر والأردن وإسرائيل والأمم المتحدة، لزيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حركة حماس الفلسطينية".

وأضاف أن "العمل مع الحكومات يهيئ الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون حقوق الإنسان خلال الحرب".

من جهته، قال عباس لبايدن، إن السلام والأمن في المنطقة يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كما شدد عباس، على ضرورة "وقف اعتداءات المستوطنين" ضد الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، و"وقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".

كما أكد الرئيس الفلسطيني "رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين"، داعيا "لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين".

وجاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، في الوقت الذي بدت فيه إسرائيل مستعدة لشن عملية برية في غزة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى قطع الضروريات الأساسية عن القطاع المكتظ بالسكان.

وتشنّ إسرائيل قصفا مكثفا على قطاع غزة منذ 9 أيام، أدى حتى الآن إلى استشهاد ما لا يقل عن 2228 فلسطينيا، بينهم 724 طفلا، و458 امرأة، وإصابة 8744 آخرين في القطاع المحاصر، وفق وزارة الصحة في غزة.

اقرأ أيضاً

اتصال بين بايدن ونتنياهو.. ومساعدات أمريكية مرتقبة لإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو عباس طوفان الأقصى غزة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس بالإمارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار: "سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية"، ويشارك فيه عشرات الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
ووسط حضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية، وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفيديو الذي عرضه أمام جميع المشاركين أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المترجم وإنما هو شريك يعزز الإبداع.  

نهج أصيل 
افتتح المؤتمر  الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة بكلمة أكد فيها أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه.

الذكاء الاصطناعي وأهميته 
وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة؛ فأطلقت الاستراتيجيات وأنشأت المؤسسات واستثمرت في العقول ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.

اثر الذكاء الاصطناعي 
وأشار  إلى أن مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة.
وأكد أن المترجم قد أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريكاً حقيقياً في صياغة الخطاب، وحامياً للخصوصيات الثقافية وحلقةً أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ، فالتكنولوجيا حتى اليوم لم تستطع أن تكون بديلًا كاملًا عن الإنسان، بل لا تزال تحتاج إلى من يُطعّمها بالحسّ، ويضبط إيقاعها بالقيم، ويعيد توجيهها نحو الغايات النبيلة. 

مخاطر الذكاء الاصطناعي 
وتساءل : هل سيظل المترجم شريكًا في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُمًا لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟ لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
رؤى جديدة 

وفي ختام كلمته تقدّم  بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل الباحثين والمختصين الذين لبّوا الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، ولكل اللجان العلمية والتنظيمية التي بذلت جهداً وافراً في الإعداد لهذا المؤتمر، وتمنى للمؤتمر أن يثمر عن رؤى جديدة وتوصيات نافعة، وتعاون أكاديمي ومهني مثمر، يرسّخ مكانة الترجمة كجسر دائم للتواصل الإنساني، وركيزة أساسية في صيانة التنوع الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب. 
ثم ألقى السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، قال فيها: إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي – الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً – قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة.

الترجمة الآلية 
ولفت إلى أن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر، مشيراً إلى أنه في سياق دراسات الترجمة، أضحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة حاسمة: كيف نحافظ على الدقة اللغوية والحساسية الثقافية في النصوص المُولّدة آلياً؟ إلى أي مدى يمكن أن تُعيد هذه التقنيات تعريف مفاهيم تقليدية تتعلق بدور المؤلف، ودور المترجم؟ وما هي المسؤوليات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات متعددة اللغات.
وأكد الحميري أن ما سبق الإشارة إليه ليست مجرد قضايا تقنية أو نظرية، بل هي أسئلة وجودية وجوهرية تتعلق بمستقبل تخصص الترجمة والعلوم ذات الصلة، وخاطب المشاركين: باعتباركم صفوة مجتمع الباحثين في قطاع الترجمة، فأنتم مطالبون بالتفاعل مع هذه التطورات بقدر عالٍ من الجدية والمسؤولية وهو ما نتوقعه منكم في هذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للعام الخامس على التوالي والذي يُشكّل فرصة متميزة لتبادل الرؤى، ومساءلة المسلّمات، وتخيّل المستقبل المشترك. 

مؤتمر الترجمة 
ثم استعرضت  عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام؛ فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس، والحضور الكبير الذي حظيت به فعاليات المؤتمر ونشاطاته. 
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- لسؤال محوري: هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟ 

الترجمة والذكاء الاصطناعي 
وبهذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة؛ فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية؛ ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات، ثم تطرق للفرق بين المترجم والناقل الحضاري، فالمترجم نصاً بنص سوف ينتهي دوره مع ارتقاء دور الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة.

وأما الناقل الحضاري مثل البيروني الذي نقل للعربية معالم الحضارة الهندية، وعبد الله بن المقفع الذي نقل معالم الحضارة الفارسية فسيظل له دوره مهما تعاظم شأن الترجمة الذكية في ميدان الترجمة.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن الترجمة والذكاء الاصطناعي وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة عن جماليات الذكاء الاصطناعي متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، وتحدث فيها  الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية- قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري من الجامعة الأردنية الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.  

العقل البشري  
هذا وتتواصل فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الخامس في الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم وغداً؛ حيث تناقش أبرز المواضيع والقضايا الترجمية المعاصرة وأثر الذكاء الاصطناعي عليها.

مقالات مشابهة

  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جحانة بصنعاء
  • مسير شعبي في الشعر بإب لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟
  • مسير في السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدوان
  • فتح الطريق الرابط بين شارع مطلق عباس والدائري الخامس غداً
  • خريجو طوفان الأقصى بعزلة بني موهب في عمران ينظمون مسيراً راجلاً
  • مسيرات راجلة لخريجي دورات ” طوفان الأقصى ” في عدد من مديريات عمران
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس بالإمارات
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب