بكين - الوكالات

عقد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الصيني و وزير الخارجية وانغ يي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بعد الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الصين وأوروبا في يوم 13 أكتوبر عام 2023.

أكد وانغ يي أن الجانب الصيني سيقف كالمعتاد إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، ويقف إلى جانب التطلعات المشتركة لمعظم دول العالم، ويقف إلى جانب ضمير البشرية.

ردا على سؤال صحفي بشأن الأوضاع الراهنة في فلسطين وإسرائيل، قال وانغ يي إن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، قد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى من صفوف المدنيين، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. يدين الجانب الصيني استهداف المدنيين بكافة أشكاله، ويرفض التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيا كانت.

وأكد وانغ يي على أنه في وجه الوضع الخطير الراهن، يرى الجانب الصيني أن الأولوية الأولى هي: أولا، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفاديا لتوسيع رقعة الحرب بلا حدود، وتجنبا لمزيد من تدهور الوضع؛ ثانيا، الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، تفاديا لوقوع كوارث إنسانية خطيرة؛ ثالثا، يجب على كافة الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة، والدفع بتخفيف التوتر، تجنبا لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي. رابعا، يجب على الأمم المتحدة لعب دور مطلوب في حل القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية المهمة في هذا الصدد، والدفع بالتوصل إلى توافقات دولية واتخاذ إجراءات ملموسة في أسرع وقت ممكن.

قال وانغ يي إن الجانب الصيني بصدد التواصل مع الأطراف المعنية. سنشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي، وندعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين. كما سنقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر قناة الأمم المتحدة.

أشار وانغ يي إلى أن القضية الفلسطينية ظلت لبا لقضية الشرق الأوسط، وجرحا نازفا لا يزال مفتوحا في عالم اليوم. إن مصدر القضية هذه يكمن في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. لدى إسرائيل حق في إقامة دولتها، ولدى فلطسين نفس الحق. قد تم ضمان بقاء الشعب الإسرائيلي، لكن مَن يراعي حياة الشعب الفلسطيني؟ لم تكن الأمة اليهودية متشردة في العالم، لكن متى سيعود أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم؟ يشهد هذا العالم الظلم بأنواعه المختلفة، أما الظلم على فلسطين، فهو استمر لمدة أكثر من نصف القرن، وترك معاناة للأجيال العديدة، لا يجوز استمرار هذا الظلم! إن حل لهذه القضية هو "حل الدولتين"، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ها هو الحل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل وتحقيق التعامل المتناغم بين الأمتين العربية واليهودية. لا يمكن لمنطقة الشرق الأوسط استشراف السلام الحقيقي، ولا يمكن لإسرائيل الحصول على الأمن الدائم، إلا بتنفيذ "حل الدولتين" على أرض الواقع بشكل كامل. إن الطريق الصحيح للدفع بـ"حل الدولتين" هو سرعة استئناف مفاوضات السلام، مع تفعيل دور إيجابي لكافة الآليات بشأن دفع مفاوضات السلام. سيقوم مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط بالزيارة إلى الدول المعنية في المنطقة، لبذل جهود إيجابية في الدفع بوقف إطلاق النار ومنع العنف وتهدئة الأوضاع. في الوقت نفسه، تدعو الصين إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الجانب الصینی إلى جانب وانغ یی

إقرأ أيضاً:

برلمانية: تصريحات الرئيس بشأن تهجير الفلسطينيين تأكيد على رفض تصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيك، تأكيد واضح على رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت متى في بيان صحفي لها إلى أن تصريحات الرئيس السيسي تأكيد على موقف مصر الثابت والداعم على مر العصور من القضية الفلسطينية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وأوضحت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي رد بكل قوة على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي توهم أن مصر ستوافق على مقترحه بتهجير الفلسطينيين إلى مصر، ولم يكن يعلم أن لدينا قيادة سياسية وطنية ممثلة في الرئيس السيسي لن تقبل بفرض أي إملاءات خارجية على مصر تحت أي ظروف.

وأكدت أن مصر ستظل إلى الأبد هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، يعيش فيها الفلسطينيون بأمان بعيدا عن أي صراعات أو حروب، مشيرة إلى أن ذلك لن يحدث إلا من خلال توحيد الصف الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تؤيد جهود وتصريحات رئيس الجمهورية بشأن القضية الفلسطينية
  • عضو «صناعة النواب»: السلام العادل الحل الاستراتيجي لقضية فلسطين وليس التهجير
  • برلمانية: تصريحات الرئيس تؤكد رفض مصر لأي إملاءات خارجية بشأن القضية الفلسطينية
  • برلمانية: تصريحات الرئيس بشأن تهجير الفلسطينيين تأكيد على رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية كان صارمًا
  • أستاذ علوم سياسية: موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية صارمًا
  • عضو «حماة الوطن»: موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية يعزز دورها الريادي في تحقيق السلام
  • عضو بـ«الشيوخ»: لا يمكن التنازل عن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية
  • رئيس كينيا يشيد بمواقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • تصريحات حاسمة من الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية