الهند تبدي رغبتها في استضافة أولمبياد 2036
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الهند – أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، امس السبت، عن رغبة بلاده في استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2036.
وقال مودي خلال كلمة ألقاها مع افتتاح اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية بمدينة مومباي الهندية، وأعيد نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “الهند متحمسة جدا لتنظيم الألعاب الأولمبية ولن تدخر جهدا للقيام بذلك”.
وأضاف أن هذا “حلم وطموح 1.4 مليار مواطن أن ينظموا دورة ألعاب أولمبية ناجحة ومذهلة على الأراضي الهندية في 2036″.
وتعتبر الهند الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، وهي أكبر دولة لم تستضف الألعاب الأولمبية حتى الآن.
ولم يكشف مودي عن المدينة التي ستتقدم بطلب استضافة الأولمبياد، لكن وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أنها ستقام في أحمد آباد، بولاية جوجارات (شمال غرب)، مسقط رأس رئيس الوزراء، إذا قررت اللجنة الأولمبية الدولية منح الهند الاستضافة، وبالتالي ستصبح رابع دولة آسيوية تنال هذا الشرف بعد اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
ويأتي الإعلان الرسمي عن الترشيح بعد شهرين فقط من إعلان وزير الرياضة أنوراج ثاكور أن الهند أصبحت الآن موطنًا لـ”البنية التحتية العالمية العليا” التي تجعلها جاهزة لاستضافة الألعاب الأولمبية.
ونقلت صحيفة هندو عن ثاكور قوله: “لا ينبغي أن يكون هناك شك في كفاءة الهند”، مضيفا: “هذا الوقت المناسب” للترشح لتنظيم الحدث الرياضي الكبير.
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تحضر لتقديم طلب لاستضافة منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2036.
وأضاف أن الحكومة واللجنة الأولمبية البولندية أجرتا محادثات أولية بشأن الأمر.
وذكرت وكالة الأنباء البولندية، أن دودا لم يكشف عن المدينة التي تستضيف المنافسات، لكنه قال إنه تم إرسال خطاب اهتمام بتنظيم الحدث إلى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
كما أبدت ألمانيا اهتمامها بتنظيم منافسات عام 2036، حيث أعلن الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، في يوليو/ تموز الماضي، عملية استكشاف لتقديم طلب أولمبي جديد بعد عدة إخفاقات.
وترجع المرة الأخيرة التي استضافت فيها ألمانيا منافسات الأولمبياد إلى 1972 في ميونخ، وأصبحت نسخة عام 2036 هي الفرصة الأولى لاستضافة الحدث الصيفي مجددا بعد أن حصلت باريس على تنظيم نسخة 2024، ولوس أنجلوس في 2028، وبريزبن الأسترالية عام 2032.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا.
خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة".
انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس.
السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.