الدول الغربية في مواجهة حقيقية مع طوفان الأقصى: قراءة سياسية في الأهداف والمآلات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
لقد صدقناهم بأنهم دول متحضرة وأن هناك قانونا دوليا يحمي حقوق شعوب العالم - وخاصة الضعيفة منها - يناهض الاستعمار مهما كان جبارا وطاغية، غير أن ذلك كله كان مجرد سراب.
لقد انكشف اليوم أمرهم أكثر من أي وقت مضى من خلال مواقفهم المتحيزة والداعمة للكيان الصـهـيـونـي تجاه ما يقوم به من قتل وتدمير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، ويقوم بجرائم إبادة شاملة يصنفها القانون الدولي بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من الدرجة الأولى ، وتتحدى القانون الدولي الإنساني المجمع عليه عالميا، والذي لا يعتد به من قبلهم الا لجر دول العالم الثالث إلى المحكمة الجنائية الدولية التي سمعنا عنها كثيرا في السودان وإفريقيا ، ولم نسمع لها حتى صوت واحد تناشد فيه الكيان الصهيوني وحلفائه بأن يحترموا المواثيق الدولية!
لقد توجه المسؤولون الغربيون مذعورون ومتوحشون من العواصم الغربية إلى " تل أبيب " لنصرة العدو الصهيوني ولإمداده بالسلاح المتطور والمال بكل ما اُوتوا من قوة صلبة وناعمة وذكية ، وبكل ما يحتاجه وزيادة ؛ وذلك من خلال فتح جسور جوية وبحرية معه والتي أُعُلن عن بعضها .
إن أهداف أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وغيرهن من الدول الغربية قد اتحدت مرة أخرى مع اهداف الكيان الصهيوني والتي تحددت بالآتي :
الهدف الأول : العمل على إجهاض النصر المبين الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية على حليفهم الكيان الصهيوني حتى لا يكون ذلك مشجعا للشعوب المقهورة كي تسعى لتحقيق أمنها وسيادتها واستقرارها بسبب استمرار السياسات الاستعمارية الغربية التي لم تتوقف عبر التأريخ وحتى هذه اللحظة .
وكان هدفهم الثاني : يتمثل في تخفيف حدة الصدمة (العاطفية) التي زُلزل فيها كيانهم الصهيوني حكومة وجيشا ومستوطنين من بعض أبناء فلسطين المقاومين للاستعمار والاحتلال لوطنهم والذين يعتبرهم القانون الدولي وكذلك كل الشعوب الحرة بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"، وهم بالفعل يقاتلون لاستعادة وطنهم المسلوب وتؤيدهم العشرات من القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والتي صوتت لها وأجازتها أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، والتي قبل بها الكيان الصهيوني أيضا أمام المجتمع الدولي، وأشير هنا فقط إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (181) عام 1947م وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم (242) عام 1967م وكان ذلك سببا رئيسيا لاعتراف الكثير من دول العالم بهذا الكيان الغاصب والمارق المحتل للأرض الفلسطينية العربية بعد أن التزم بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية .
• أما هدفهم الثالث : فقد تمثل في نُصرة حلفائهم المطبعين مع العدو الصهيوني لرفع معنوياتهم المنكسرة أمام شعوبهم وطمأنتهم أنهم قد تواجدوا قريبا منهم ، وذلك لحماية الكيان الصـهيـونـي وحمايتهم ايضا ان تعرضوا للخطر من شعوبهم بسبب دعمهم للكيان الصـهـيـونـي ووقوفهم معه ضد حقوق الشعب الفلسطيني التي يؤيدها كافة الشعوب العربية والإسلامية وكذلك شعوب العالم .
والهدف الرابع هو : التهديد بتحويل المعركة في فلسطين إلى حرب صليبية جديدة ضد دول المنطقة التي قد تقف مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو تدعمها ، وهو ما صرح به وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن أنه قد وصل إلى " تل أبيب " للتضامن مع الكيان الصهيوني لأن " أصله يهودي ابن يهودي " !!
الهدف الخامس : فقد تمثل وبطريقة همجية ووحشية وحيوانية ، وذلك بقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين سواء كانوا من الأطفال والنساء أو شيوخ وشباب، لا فرق عندهم حيث يمضي قرارهم الحربي تحت عنوان : " اقتل ثم اقتل واقتل كل ما تراه عينك وما لا تراه "، لأنهم قد خلصوا الى أنهم يقاتلون " حيوانات وحشية بأشكال بشرية " بحسب زعمهم ، والحقيقة أنهم يقومون بحرب إبادة وحرب عنصرية وانتقامية ، حرب الخائف والجبان ، وبمشاركة وتشجيع غربية من ثلاث دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن هي : " أمريكا وبريطانيا وفرنسا " المنوط بهم العمل على حفظ السلم والأمن الدوليين ، ويؤيدهم آخرون من أعضاء حلف الناتو ، مخالفين في ذلك سياساتهم التي تنتصر للشعب الأوكراني وتدعمه ـ بحسب زعمهم ـ من المغتصب لأرضهم الاتحاد الروسي ،
وبالمقابل هم ينكرون هذا الحق للشعب الفلسطيني المؤيد بالكثير من القرارات الدولية ، وذلك لأن المسألة الفلسطينية لا تعنيهم بقدر اهتمامهم بالكيان الاسرائيلي الذي أوجدوه هم لحماية مصالحهم في جوارهم العربي .!
لقد سقطت الديمقراطية الغربية في مستنقع مخيف ، وانكشفت عورتها وسقطت قوانينهم الدولية، كما سقطت الأمم المتحدة الصامتة عن جرائم حرب تمارس ضد الانسانية وضد حقوق الشعب الفلسطيني ، وتنفذ علناً من قبل المستوطنين الصهاينة وجيشهم وحكومتهم وبمشاركة دولية ضد شعب اعزل ومحاصر من جيرانه لأنه لازال وحتى اليوم يطالب منذ 75 عام بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تحمي انسانيته وحريته وحقه في أن يعيش آمنا في وطنه مثل كل شعوب العالم .!
ان تصرفات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المصادمة للقانون الدولي ولحقوق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والسيادة على أرضه قد كانت من أسباب هذه الحروب التي رأيناها في الماضي وتتكرر أمامنا يومنا هذا، وهي بذلك تضيف جريمة أخرى بتهديدها للسلم والأمن الدوليين مما يجعلها دول مارقة وغير محبة للسلام بين الأمم لأن هذه الدول تشارك مع حلفائها وبشكل صريح لا لبس فيه بالعدوان الغاشم على غزة ، وهي مشاركة فعليا بكل جرائم القتل والتدمير للممتلكات المدنية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين .
لقد أكدت لنا الدول الغربية، بموقفها الغريب من قضية الشعب الفلسطيني ، انها لم تعد صالحة لإدارة النظام الدولي أو للتحدث باسمه ، فهي فعلا لم تعد تعيش الا على نهب ثروات العالم ، وأنها فقدت سيطرتها عليه ، وبالمقابل فقدت احترامها بين الأمم، وهم لم يعد لديهم ما يقدمونه للعالم سواء اعتمادهم على القوة العسكرية التي يرهبون بها الدول التي لا تخضع لنفوذهم .!باختصار هي اليوم دول تشبه الى حد كبير كيانهم الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية وتتصرف بسلوكها الدولي كما تتصرف حكومة " تل أبيب "، ومع ذلك فهي تنطلق في سلوكها تجاه المسألة الفلسطينية من منظور استعلائي وبموروث استعماري، بمعنى أنهم يمتلكون الحق في تحديد الوقت المناسب للشعب الفلسطيني متى يبدأ تحرير ارضه ومتى يحق للعالم أن ينفذ قرارا الأمم المتحدة.
لقد ذهبت أمريكا إلى ابعد من ذلك فهي الآن تحتل جزء من الأرض العربية السورية ، ومنحت بما يخالف كل القوانين الدولية اعترافا مشينا بأن الجولان جزء من أراضي الكيان الصـ هـ يـ ونـ ي ونقلت سفارتها الى القدس بما يخالف القرارات الصادرة من الأمم المتحدة .!
وفي حرب " طوفان الأقصى " تأكد للجميع أن أبناء فلسطين يُقتلون بالسلاح والذخيرة القادم من أمريكا وحلفائها ، ولذلك فإن هذه الدول تتحمل مسؤولية النتائج لحرب غزة مثلها مثل الكيان الصهيوني .
ان حرب غزة اليوم والمعروفة بـ " طوفان الأقصى " فلسطينيا وبـ " السيوف الحديدية " صهيونيا لازالت في مرحلتها الثانية ، والمرحلة الثالثة ستبدأ حتما قريبا جدا عندما تبدأ الحرب البرية ، وسوف تبدأ ليس بالهجوم الشامل والسريع وانما بهجوم متنقل وبطيء ، وستكون مدمرة ومكلفة جدا للعدو الصهيوني وللمدنيين في غزة مهما أصر العدو على أنه يوجه سلاحه فقط للانتقام من " حماس" بحسب زعمه، والحقيقة أنه يوجه سلاحه نحو الجميع وبدون حساب لما هي أعيان مدنية او أهدافاً عسكرية ، لأنه قد هُزم عسكريا ، وهُزم نفسيا ، وتعيش قيادته في حالة تخبط وحالة انقسام داخلي لم يسبق له مثيل في تأريخه ، وسقطت حكومته بسبب هزيمتها الموجعة والمؤلمة أمام الفصائل الفلسطينية ، وتشكلت حكومة طوارئ الهدف منها أن تكون حكومة حرب لأنهم سيمضون قدما نحو التدمير والقتل العمد والإبادة العنصرية الجماعية للفلسطينيين فقط وذلك لإشباع رغباتهم وعواطفهم !!
غير انهم سيتفاجؤون - إن شاء الله - بزيادة قتلاهم وسيتجرعون هزيمة جديدة لأن المعركة اليوم هي معركة فاصلة بين الحق الفلسطيني والباطل الصهيوني ، والنصر يأتي بصبر ساعة ، وعلى الشعوب العربية وحكامها أن يدركوا هذه الحقيقة ليتحقق المزيد من النصر على عدوهم وان يقفوا مع أشقائهم الفلسطينيين في غزة وفي كل فلسطين .
وعلينا جميعا حكومات وشعوب أن نكثف التواصل مع الدول والشعوب الصديقة المحبة للسلام ، ونطالبهم بدعم الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، وأن عليهم توضيح موقفهم تجاه السلوك العدواني للكيان الصـهـيـونـي وحلفائه الغربيون الذين يقودون المنطقة والعالم إلى صراعين حتميين إقليمي ودولي ، وحينها سيسقط الجميع في بحار من الدم والندم ، لأن المواقف الدولية هي الأخرى متباينة فمنها ما هو واضح بوقوفه مع الحق الفلسطيني مثل : روسيا والصين وفنزويلا وباكستان وايران وتركيا ومعظم الدول الاسلامية والعربية والأفريقية ، وحتى بعض الدول الأوربية ومنها ما هو واضح أنه يدعم العدو الصهيوني مثل الغرب الأوربي وأمريكا ومن يدور في فلكهم من قلة قليلة جدا من حكام الوطن العربي والعالم الإسلامي ، وهم جميعا في موقف صعب جدا ، لأنهم قد مارسوا الخطيئة السياسية والأخلاقية والقانونية من خلال تعاونهم مع " تل أبيب " ، وعليهم أن يعرفوا أنهم قد خانوا بذلك شعوبهم وخانوا مبادئهم وخانوا مصالحهم في المنطقة لأنهم اصبحوا شركاء فعليين في قتل الأطفال والنساء وكافة المدنيين في غزة ، وأنهم قد حركوا أساطيلهم وطائراتهم وجيوشهم ومخابراتهم ، والتسهيلات المطلوبة ليس فقط لنصرة الكيان الصـهـيـونـي المهزوم في حربه المستمرة ضد غزة وأبنائها ، بل أيضاً لتهديد الشعوب العربية والاسلامية ،وربما ايضا العدوان عليها وهذا ما تكشفه تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين والأوربيين.
النصر والحرية لفلسطين والهزيمة للصهـا يـنـة العنصريين المحتلين ، ستظل فلسطين قلب الامة العربية والاسلامية النابض سيعود الحق لأهله وسوف يندحر من أرضها أعداء الانسانية وهم إلى زوال وغدا لناظره قريب .
*أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ـ جامعة صنعاء
اقرأ أيضاً أكبر مجزرة إسرائيلية بحق المدنيين.. 300 شهيد في قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط ناشط فلسطيني: وين حزب الله وفيلق القدس الذي صدّع رؤوسنا بالمقاومة وصواريخ حيفا وما بعدها ”فيديو” الصين تتحرك نحو الشرق الأوسط وأمريكا تدعوها لاستخدام نفوذها للتهدئة بين المقاومة وإسرائيل بقيادة أمريكا وبريطانيا.. أكاديمي سعودي يحذر من مخطط خبيث لضرب الشرق الأوسط عاجل: إيران تبلغ إسرائيل أنها ستتدخل إذا استمرت الحرب على غزة تحرير اليمن من عصابة الحوثي أولًا.. شاهد رد سعودي قوي على دعوات محاربة إسرائيل عاجل: أمريكا تعلن تحريك ثاني حاملة طائرات لدعم إسرائيل وروسيا تدعو مجلس الأمن للتدخل حماس تكشف عن سلاح جديد و”مدمر” يدخل معركة ”طوفان الأقصى” لأول مرة ”فيديو” القصة باختصار.. نسرين طافش تدعم فلسطين بطريقة مبتكرة «فيديو» عاجل: إسرائيل تعلن تدمير مطار حلب الدولي في سوريا علي محسن الأحمر يعلق على أحداث فلسطين ويتحدث عن البطل الذي أشعل النار في جسد الإمبراطورية صادم.. إسرائيل تضع شرطًا وحيدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزةالمصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی الأمم المتحدة طوفان الأقصى مجلس الأمن من الدول تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.