الخليج الجديد:
2025-03-12@23:12:41 GMT

قاطعوا سلع الاحتلال وداعميه

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

قاطعوا سلع الاحتلال وداعميه

قاطعوا سلع الاحتلال وداعميه

تستطيع الشعوب العربية أن توجع شركات عالمية تقدم دعما ماليا سخيا من إيراداتها وأرباحها السنوية لدولة الاحتلال.

واردات الدول العربية من الغاز الإسرائيلي، سواء المتدفق على مصر أو الأردن والسلطة الفلسطينية تتجاوز قيمتها 35 مليار دولار

المقاطعة الاقتصادية سلاح ناجح جربته العديد من الشعوب لتحرير إراداتها وطرد المحتل، والتجربة الهندية مع الاحتلال البريطاني خير شاهد.

شركات عالمية معروف تخرج وتعلن عن التبرع للاحتلال وتتفاخر به، وهنا يمكن مقاطعة منتجات تلك الشركات المنتشرة بشكل واسع في الأسواق العربية.

* * *

تشير الأرقام الحديثة إلى أن واردات الدول العربية من دولة الاحتلال تقدر بمليارات الدولارات في السنة، وأنها شهدت قفزة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة مع موجات التطبيع المجانية التي قدمتها دول عربية منها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ويكفي الإشارة هنا إلى رقمين، الأول يتعلق بالواردات العربية من الأسلحة الإسرائيلية والتي قدرت قيمتها العام الماضي بنحو 3 مليارات دولار، وهو رقم كبير إذا ما تمت مقارنته بإجمالي الصادرات العسكرية لدولة الاحتلال والتي بلغت في 2022 أعلى مستوى لها على الإطلاق بقيمة 12.5 مليار دولار.

أي نحن هنا نتحدث عن أن 25% من إجمالي تلك الواردات العسكرية من دولة الاحتلال تم سدادها من قبل موازنات وأموال عربية وفي مقدمتها الدول الخليجية الموقعة على اتفاقيات أبراهام، وذلك في صورة صفقات شراء أسلحة وأنظمة طائرات بدون طيار وأنظمة رادار وحرب إلكترونية وقذائف وصواريخ وأنظمة دفاع جوي وإلكترونيات الطيران.

الرقم الثاني يتعلق بقيمة واردات الدول العربية من الغاز الإسرائيلي، سواء المتدفق على مصر أو الأردن والسلطة الفلسطينية والتي تتجاوز 35 مليار دولار، وبما يعادل 1.5 مليار دولار سنويا، إذا ما نظرنا لقيمة الاتفاق الموقع بين القاهرة وحكومة الاحتلال والذي تزيد قيمته عن 20 مليار دولار، كما أبرمت الأردن وحكومة الاحتلال اتفاقية بلغت قيمتها 15 مليار دولار ولمدة 15 سنة.

وإضافة إلى ضخامة تلك الصفقات المتعلقة باستيراد الغاز فقد "شرعنت" بعض الحكومات العربية لجريمة نهب دولة الاحتلال للغاز الفلسطيني الموجود قرابة سواحل غزة عبر الدخول كطرف ثان لتصدير ذلك الغاز وإقناع دول العالم باستيراد غاز منهوب من قبل إسرائيل في حقول تقع في المياه الاقليمية الفلسطينية شرق البحر المتوسط، وكسر الحظر الدولي المفروض على سلع الاحتلال ومستوطناته.

هذا على المستوى الرسمي، لكن على المستوى الشعبي لا تتوافر أرقام رسمية عن حجم الصادرات الإسرائيلية من السلع والخدمات للأسواق العربية، لكن تستطيع أن تلمس هذا الحضور في بعض الأسواق الخليجية وأسواق عربية عدة منها المغرب والأردن والسودان ومصر وغيرها، وهذه السلع يتم استيرادها مباشرة، أو عبر دولة ثالثة منها قبرص وبعض البلدان الأوروبية والآسيوية.

هنا على هذا المستوى تستطيع الشعوب العربية أن توجع دولة الاحتلال وتقدم دعما كبيرا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب وحشية غير مسبوقة من خلال حرمان الخزانة الإسرائيلية من مليارات الدولارات سنويا، وطرق بوابة مقاطعة تلك السلع والمنتجات الإسرائيلية.

علما بأن تلك السلع باتت للأسف موجودة في العديد من الأسواق العربية، سواء بشكل مباشر وعبر علامات تحمل مباشرة وسم "صنع في إسرائيل"، أو غير مباشر وعن طريق تزوير بيانات الصناع والباركود لتصبح منتجات محلية، كما تحولت بعض الدول العربية إلى معبر لعبور السلع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات للأسواق العالمية.

لا أتحدث هنا عن مقاطعة حكومات عربية للسلع والمنتجات الإسرائيلية وفي مقدمتها الغاز والكهرباء والطاقة والسلع الغذائية والأسلحة والإلكترونيات. فهذا أمر يجب عدم الرهان عليه، في ظل دخول تلك الحكومات في اتفاقات مع دولة الاحتلال والداعمين لها وفي المقدمة الولايات المتحدة.

لكن أتحدث عن الشعوب وإرادتها وتأثيرها، فالمقاطعة الاقتصادية سلاح ناجح جربته العديد من الشعوب لتحرير إراداتها وطرد المحتل، والتجربة الهندية مع الاحتلال البريطاني شاهد على ذلك.

أيضا تستطيع الشعوب العربية أن توجع الشركات العالمية التي تقدم دعما ماليا سخيا من إيراداتها وأرباحها السنوية لدولة الاحتلال، وأسماء تلك الشركات معروف لأنها تخرج وتعلن عن التبرع وتتفاخر به، وهنا يمكن مقاطعة منتجات تلك الشركات المنتشرة بشكل واسع في الأسواق العربية.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دولة الاحتلال شركات الأسلحة الاقتصاد الإسرائيلي مقاطعة إسرائيل طوفان الأقصى الدول الخليجية اتفاقيات أبراهام الأسواق العربية الدول العربیة دولة الاحتلال ملیار دولار العربیة من

إقرأ أيضاً:

1.2 مليار درهم إيرادات"مجموعة يلا" في 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت مجموعة يلا المحدودة، الرائدة في منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتائجها المالية غير المدققة لعام 2024، والتي أظهرت أداءً قويًا ونموًا مستدامًا على مستوى الإيرادات والأرباح.

حققت المجموعة إيرادات تجاوزت حاجز المليار درهم للمرة الأولى، حيث بلغت 1.2 مليار درهم (339.7 مليون دولار)، مسجلةً نموًا بنسبة 6.5% مقارنة بإيرادات 1.1 مليار درهم في 2023.

 كما حققت المجموعة إيرادات قياسية في الربع الأخير من 2024، حيث ارتفعت بنسبة 12.2% لتصل إلى 333.5 مليون درهم (90.8 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

سجلت "مجموعة يلا" ارتفاعًا في صافي الأرباح ليصل إلى 119.4 مليون درهم (32.5 مليون دولار) خلال الربع الأخير، بنمو 9.7% مقارنةً بالعام السابق. كما شهدت زيادة في متوسط عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 14.4%، ليصل إلى 41.4 مليون مستخدم، إلى جانب ارتفاع عدد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 3.2% ليصل إلى 12.3 مليون مستخدم.

أشاد يانغ تاو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة يلا، بالنتائج المالية القوية، مؤكدًا أن تحقيق إيرادات بلغت 90.8 مليون دولار في الربع الرابع يعكس نجاح استراتيجية الشركة في تحسين تجربة المستخدم وزيادة الكفاءة التشغيلية، مما أدى إلى ارتفاع الربحية التشغيلية بنسبة 26.0% على أساس سنوي.

وأضاف تاو: "يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، ونعمل في يلا على تسخير إمكانياته لابتكار تجارب أكثر تفاعلًا لمستخدمينا. كما أن فهمنا العميق لثقافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكننا من تحسين الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز تفاعلات المستخدمين، وتحقيق نمو مستدام عبر منصاتنا."

من جانبه، أكد صيفي إسماعيل، رئيس المجموعة، أن الأداء القوي في الربع الأخير يعكس نجاح استراتيجية "يلا" في تحقيق التوازن بين الربحية والنمو المستدام، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطوير المنتجات لتعزيز مكانتها كأكبر منصة رقمية في المنطقة.

مع اقتراب الذكرى العاشرة لتأسيس يلا في 2025، تجدد المجموعة التزامها بمواصلة مسيرة الابتكار، وتعزيز ريادتها في قطاع الترفيه الرقمي والتواصل الاجتماعي، والاستفادة من الفرص المتزايدة في التحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية
  • لقاء مصري تركي لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتعدين
  • إيران: صادرات معبر برويزخان مع العراق بلغت مليار دولار منذ بداية 2025
  • الحوثي تعلن استئناف حظر السفن الإسرائيلية في البحر.. وتشترط
  • 11.8 مليار يورو استثمارات وتمويلات البنك الأوروبي للقطاع الخاص بمصر منذ 2012
  • شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة
  • 1.2 مليار درهم إيرادات"مجموعة يلا" في 2024
  • بقيمة مليار دولار .. حسم نزاع تحكيمي للعراق بدعوى مقامة ضد شركة المانية
  • المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية وأساليب العقاب الجماعي في غزة
  • قطر ترحب بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية