ساد الهدوء الحذر ليلا، الحدود الجنوبية بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها امس بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.   وعمم الإعلام الحربي في حزب الله فيديو تضمن مشاهد لعمليته في مزارع شبعا واستهدافه بالصواريخ خمسة مواقع للجيش الاسرائيلي في الرادار ورويسات العلم والسماقه وزبدين ورمتا.

      وادى القصف المدفعي الاسرائيلي الذي طاول بلدة شبعا الحدوديه مساء امس الى سقوط قذيفة على منزل المواطن خليل اسعد علي ما أدى إلى مقتله مع زوجته زباد ألعاكوم. والقى الجيش الإسرائيلي ليلا قنابل مضيئة فوق مستعمرة المنارة قبالة بليدا - ميس الجبل عند الحدود الجنوبية وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة.   واشارت مصادر في الجنوب ان دوي الانفجارات التي سمعت اصداؤها في القطاع الشرقي عند الحدود الجنوبية ناجمة عن القصف الاسرائيلي للجولان السوري بعد رصد اطلاق صاروخ من الجولان فيما دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وفي الجولان. واصدر حزب الله بيانا أعلن فيه عن وفاة احد عناصره يوسف علاء الدين جواد الذي سقط خلال قيامه بواجبه عند الحدود الجنوبية وهو من بلدة سحمر البقاعية.

  الى ذلك، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صادر عنها ثلاثة من عناصرها والذين استشهدوا أمس عند الحدود الجنوبية.  

وكشفت كتائب القسام عن أسماء الشهداء الثلاثة وهم: احمد اسامه عثمان ويحيى نايف عبد الرازق من مخيم عين الحلوةوصهيب كايد من وادي الزينة.

  ويشار إلى أن طائرات التجسس الاسرائيلية لم تغب عن أجواء الجنوب طوال الليل وحتى صباح اليوم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الحدود الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

نائب في حزب الله: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي انقلاب على الاتفاقات

بيروت- بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في احتلال بعض البلدات الحدودية الجنوبية، ومع تمديد موعد الانسحاب حتى 18 فبراير/شباط، يشهد لبنان تحولات كبيرة تتوزع بين التطورات العسكرية والسياسية، بدءا من انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسا للجمهورية، وصولا إلى تكليف نواف سلام بتشكيل حكومة جديدة.

وفي هذا السياق، يبرز دور حزب الله الذي يثير اهتماما متزايدا، خاصة في ظل تسليط الضوء على حضوره العسكري والسياسي وتعامله مع المتغيرات الداخلية.

وفي سياق متصل، يواصل حزب الله تبنّي موقف صارم حيال تأجيل الانسحاب الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة تصدّي الدولة اللبنانية للخروقات الإسرائيلية بحزم. ويرى أن أي تمديد إضافي للمهلة يمثل استمرارا للاحتلال، وذلك يمنح المقاومة والشعب اللبناني الحق في الرد والتصدي لهذه المحاولات.

وفي ظل هذه التطورات، يشدد النائب عن حزب الله الدكتور علي فياض، في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، على أن تأجيل الانسحاب الإسرائيلي لا يرتبط بالاعتبارات العسكرية فقط، بل يتعلق بحسابات سياسية وأمنية معقدة.

وأوضح فياض أن إسرائيل تسعى من خلال هذا التأجيل إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، وسط أنباء عن تواطؤ أميركي في استخدام ملف الانسحاب كورقة ضغط على لبنان.

إعلان

وفي هذا السياق، شدد فياض على أن الأولويات في المرحلة الحالية تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تسريع عمليات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، بعيدا عن أي شروط سياسية.

وفي ما يلي نص الحوار:

النائب عن حزب الله الدكتور علي فياض (الجزيرة) كيف تفسر تأجيل الانسحاب الإسرائيلي إلى 18 فبراير/شباط؟ وما الدوافع وراء ذلك؟

هذا انقلاب على الاتفاق الأساسي والعدو الإسرائيلي يمارس سياسة المراوغة والتملص، لا توجد ذرائع واقعية للقول إن سبب التأجيل هو عدم جاهزية الجيش اللبناني، من وجهة نظرنا الموضوع لا يتعلق بذلك ولكن العدو يستفيد من هذه اللحظة في أكثر من اتجاه.

تأجيل الانسحاب يهدف أولا إلى استكمال تدمير المنطقة الحدودية إذ يسعى إلى تحويلها إلى منطقة غير قابلة للحياة، وذلك يعيق إمكانية إعادة تأهيلها وبنائها بسرعة. ربما يضع العدو في حسبانه أن بدء عملية إعادة الإعمار الآن قد يستغرق نحو 5 سنوات ولذلك فهو يتعمد هذا التأخير.

أعتقد أيضا أن ما يجري يتم بتواطؤ أميركي بحيث يتم ربط الانسحاب الإسرائيلي بكل المشهد اللبناني بما في ذلك الأوضاع الداخلية مما يشكل أحد أوجه المشكلة.

ما الخيارات المتاحة أمام حزب الله اليوم للتعامل مع الخروقات الإسرائيلية؟

الخروقات الإسرائيلية والتمادي الإسرائيلي في هذه المرحلة مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، نحن ندعو الحكومة اللبنانية إلى التعاطي مع هذا الموضوع بصلابة وتشدد وعدم التهاون مطلقا.

 

كيف تقيّمون تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701؟

نحن في مرحلة أثبت فيها الموقف الدولي واللجنة الدولية المعنية بتطبيق ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701 إضافة إلى الدور الأميركي والرعاية الدولية الفشل إلى حد كبير، مما يؤكد أنها لا تشكل ضمانات يمكن التعويل عليها.

إعلان كيف ستتصرفون إذا تم تمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي إلى ما بعد 18 فبراير/شباط؟

قرار تمديد المهلة هو استكمال لسياسة التملص والمراوغة، وهذا يستدعي من الحكومة إعادة تقييم الموقف لاستكشاف الفرص الكفيلة بالضغط على الموقف الدولي وعلى الإسرائيلي للانسحاب.

التأجيل في الأصل مرفوض، فكيف إذا كان تأجيلا ثانيا؟ أي بقاء إسرائيلي على أي شبر من أرضنا يعد استمرارا للاحتلال، وهذا يمنح الشعب اللبناني بكل مكوناته الحق الكامل في التصدي لهذا الاحتلال.

ما الأولويات التي حددها حزب الله في المرحلة الحالية؟

حدد حزب الله أولوياته في هذه المرحلة بحيث يسعى:

أولا: إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتأكد من الانسحاب الإسرائيلي، وتتمثل الأولوية المطلقة في انسحاب العدو الإسرائيلي من أرضنا تمهيدا للانتقال سريعا إلى المرحلة الثانية. والمرحلة الثانية هي إعادة الإعمار، باعتبارها عملية وطنية وإنسانية يجب أن تكون محررة من أي شروط سياسية.

مقالات مشابهة

  • خبيرة تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية العنيفة على الأطفال
  • نائب في حزب الله: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي انقلاب على الاتفاقات
  • حرمة الله يبرز اهمية سفن RSW في التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • يديعوت: الجيش يعترف بتضخيم عدد شهداء قادة كتائب القسام
  • 15 عملية للمقاومة في الضفة تسفر عن مصرع جنديين وإصابة ثمانية
  • خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل ‏في مخيم جنين
  • عاجل: حدث ليلا.. أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها وسر تأخر تشييع جنازة حسن نصرالله ونتنياهو يُغير مسار طائرته
  • كيان الاحتلال يترقب شهرًا حاسمًا: توترات متصاعدة في غزة ولبنان والضفة وسوريا واليمن