ساد الهدوء الحذر ليلا، الحدود الجنوبية بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها امس بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.   وعمم الإعلام الحربي في حزب الله فيديو تضمن مشاهد لعمليته في مزارع شبعا واستهدافه بالصواريخ خمسة مواقع للجيش الاسرائيلي في الرادار ورويسات العلم والسماقه وزبدين ورمتا.

      وادى القصف المدفعي الاسرائيلي الذي طاول بلدة شبعا الحدوديه مساء امس الى سقوط قذيفة على منزل المواطن خليل اسعد علي ما أدى إلى مقتله مع زوجته زباد ألعاكوم. والقى الجيش الإسرائيلي ليلا قنابل مضيئة فوق مستعمرة المنارة قبالة بليدا - ميس الجبل عند الحدود الجنوبية وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة.   واشارت مصادر في الجنوب ان دوي الانفجارات التي سمعت اصداؤها في القطاع الشرقي عند الحدود الجنوبية ناجمة عن القصف الاسرائيلي للجولان السوري بعد رصد اطلاق صاروخ من الجولان فيما دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وفي الجولان. واصدر حزب الله بيانا أعلن فيه عن وفاة احد عناصره يوسف علاء الدين جواد الذي سقط خلال قيامه بواجبه عند الحدود الجنوبية وهو من بلدة سحمر البقاعية.

  الى ذلك، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صادر عنها ثلاثة من عناصرها والذين استشهدوا أمس عند الحدود الجنوبية.  

وكشفت كتائب القسام عن أسماء الشهداء الثلاثة وهم: احمد اسامه عثمان ويحيى نايف عبد الرازق من مخيم عين الحلوةوصهيب كايد من وادي الزينة.

  ويشار إلى أن طائرات التجسس الاسرائيلية لم تغب عن أجواء الجنوب طوال الليل وحتى صباح اليوم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الحدود الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

تجدّد الاشتباكات وسقوط ضحايا في ريف دمشق بعد هدوء حذر بجرمانا.. نيويورك و«صحنايا».. طريق سوريا للتعافي محفوف بالفصائل والسلاح

البلاد – دمشق
فيما تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى الانفتاح على العالم العربي والدولي، وبناء علاقات استراتيجية مع مختلف القوى الكبرى، تتسارع الاشتباكات داخل البلاد في مشهد يعكس تحديات الداخل التي قد تُقوّض مساعي الخارج. بين مشهد الوزير السوري أسعد الشيباني في نيويورك يتحدث عن المصالح المشتركة ورفض العدوان، ومشهد عديد من القتلى في صحنايا وجرمانا، تكمن فجوة تحتاج إلى جسر من الأمن والسيادة الفعلية وحصر السلاح بيد الدولة.
أحدث فصول التصعيد وقع صباح أمس (الأربعاء)، مع تجدّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد هجوم شنّته عناصر مسلحة على مقر للأمن العام، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا وعشرات الإصابات وعدد القتلى مرشح للارتفاع وفق مصدر أمني.
قوات الأمن ردّت بحملة تمشيط واسعة، وألقت القبض على عدد من المطلوبين، وسط تحذيرات للمدنيين بالبقاء في منازلهم. بينما نشرت محافظة ريف دمشق صورًا لأرتال أمنية متجهة لضبط الوضع، وأكد مدير الأمن العام، المقدم حسام الطحان، أن العمليات ستستمر حتى تطهير المنطقة بالكامل. لكن الأوضاع تبقى متوترة، في ظل انقطاع الكهرباء وفرض حظر للتجول.
وفي سياق متصل واستغلالًا للأحداث في محاولة لنشر الفتنة والانقسام داخل سوريا، أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء، أنها نفذت ضربة “تحذيرية” ضد مجموعة مسلحة في بلدة الساخنة، قائلة إنها كانت تستعد لاستهداف السكان الدروز، فيما أفاد شهود عيان بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على محيط صحنايا، في تطور يفتح الباب أمام تعقيدات أمنية خارجية إضافية.
الاشتباكات جاءت بعد توتر شهدته منطقة جرمانا القريبة، حيث اندلعت مواجهات مسلحة إثر مقطع صوتي منسوب لأحد وجهاء الطائفة الدرزية وُصف بالمسيء دينيًا. رغم نفيه لاحقًا، أشعل التسجيل موجة تحريض عبر مواقع التواصل، أدّت إلى سقوط 13 قتيلًا في مواجهات بجرمانا استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، ودفعت الأجهزة الأمنية إلى تطويق المنطقة.
بالتوازي مع هذا التصعيد، كانت تصريحات وزير الخارجية السوري من نيويورك تؤكد أن دمشق لا تمثل تهديدًا لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، مشيرًا إلى محادثات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين، ورفضٍ واضح لتسييس العقوبات، واستعداد لبناء علاقات متوازنة مع واشنطن وموسكو وبكين، والتعاون مع الأمم المتحدة.
الشيباني أوضح أن دمشق ترغب بترتيب الوضع العسكري الأمريكي في سوريا عبر الحوار، وأكد أن الرسالة السورية إلى واشنطن لم تتطرّق للتطبيع مع إسرائيل، بل أكدت رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
في ظل هذه المعادلة، يبدو واضحًا أن مساعي الانفتاح الخارجي بحاجة إلى أرضية داخلية أكثر استقرارًا، تبدأ من تفكيك الجماعات المسلحة وإنهاء ظاهرة انتشار السلاح العشوائي، وصولًا إلى بسط السيادة الفعلية على كامل الجغرافيا السورية.
فمن دون ذلك، تبقى رسائل الانفتاح ناقصة، وتبقى ثقة الخارج في سوريا الجديدة رهينة مشاهد الرصاص والدخان. وإذا أرادت دمشق أن تقنع العالم بأنها باتت منصة للاستقرار لا ساحةً للفوضى، فعليها أن تبدأ من الداخل، من الشارع، من المؤسسات، ومن القبضة الواحدة التي تحتكر السلاح وتفرض القانون.

مقالات مشابهة

  • سوريا تدين القصف الاسرائيلي قرب القصر الرئاسي
  • الاستيطان الاسرائيلي يستهدف البدو الفلسطينيين في مزارع الرعي بالضفة
  • كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية مركبة غرب رفح
  • بعد الغارتين على ميس الجبل.. هذا ما نشره الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • استئناف الملاحة بأسوان بعد هدوء الطقس مع تأهب للتقلبات
  • عبد اللطيف: اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الكويت باطلة
  • تجدّد الاشتباكات وسقوط ضحايا في ريف دمشق بعد هدوء حذر بجرمانا.. نيويورك و«صحنايا».. طريق سوريا للتعافي محفوف بالفصائل والسلاح
  • طيران الاحتلال الاسرائيلي يحلق فوق صحنايا .. والأمن العام لا تخرجوا
  • العدو الإسرائيلي يغلق طريق رام الله – نابلس
  • تعرف على المواجهات .. الكوفة تحتضن منافسات دوري الاربعة الكبار لدوري الطائرة