أجواء تنافسية ومواهب واعدة تفرزها البطولة الـ9 للكاراتيه
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ثمّن سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب جهود اللجنة العمانية للكاراتيه في استضافة بطولة مركز الشوتوكان المفتوحة التاسعة للكاراتيه، متمنيا المزيد من التطور لهذه الرياضة في سلطنة عمان والتي بات يتردد صداها في جميع دول العالم، مبينا دور هذه الرياضة لأبناء سلطنة عمان في ضبط والدفاع عن النفس، وأشار سعادته إلى أن مركز الشوتوكان نجح في تنظيم بطولة رائعة بمشاركة ٢٣ ناديا من دول خليجية مجاورة، وذلك تحت مظلة اللجنة العمانية للكاراتيه، جاء ذلك في ختام منافسات بطولة مركز الشوتوكان المفتوحة التاسعة للكاراتيه والتي تندرج تحت مظلة اللجنة العمانية للكاراتيه، والتي أقيمت أحداثها في صالة نادي الأمل الرياضي برعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وبحضور رئيس اللجنة العمانية للكاراتيه سعادة الشيخ سالم بن حمد المحروقي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية أدم.
الترتيب العام
وحصل نادي ذا تشامب للرياضة والفنون على كأس المركز الأول في الترتيب العام للبطولة بعد أن ظفر بـ ١٦ ميدالية ذهبية، و٥ فضيات، و٨ برونزية، بينما جاء نادي الكويت كومبات في المركز الثاني وحصوله على ١١ ميدالية ذهبية، و٩ فضيات، و٧ برونزية، وأتى نادي شيتوريو عمان في المركز الثالث بعد أن حصل على ١٠ ميداليات ذهبية، و٩ فضيات، و٢٣ برونزية، كما حصد مركز الشوتوكان للكاراتيه المركز الثالث مكررا بحصوله على ٧ ميداليات ذهبية، و١٠ فضيات، و٢٦ برونزية.
أهداف ومساعٍ للتطور
وقال سعادة الشيخ سالم بن أحمد المحروقي رئيس اللجنة العمانية للكاراتيه: نقدم الشكر لمركز الشوتوكان على تنظيم هذه البطولة، وتنظيم مثل هذه الفعاليات لرياضة الكاراتيه له أهداف ومساع للنهوض والرقي برياضة الكاراتيه في سلطنة عمان، كما تكمن أهميته في إبراز المواهب المجيدة التي سيكون لها صدى في المستقبل القريب، وأضاف: نملك في سلطنة عمان أكاديميات وأندية وحكاما ومدربين ولاعبين لرياضة الكاراتيه، ودائما ما يكون للنجاح أسبابه ونلمس التطور والرقي في هذه الرياضة من قبل اللاعبين والحكام والمدربين، مبينا أن الركود لا يأتي بنتائج، وإنما إقامة مثل هكذا بطولات هي من تخرج المواهب وتحسن مستويات الحكام والمدربين من خلال قوة المنافسة، موضحا أنه دائما ما تكون للبطولات رسائل خاصة بتواجد المواهب وأفضل اللاعبين.
المنافسة على المراكز الأولى
بينما قال المدرب الوطني في مركز الشوتوكان مراد البلوشي: لاعبو الفرق العمانية المشاركون في البطولة نجحوا في الحصول على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، مشيرا إلى أن البطولة كانت ناجحة بشهادة الجميع، كما اشتد التنافس بين اللاعبين للظفر بالمراكز الأولى، وأضاف: إن الهدف الرئيسي من البطولة هو تبادل الخبرات والاحتكاك بلاعبين ذوي مستويات جيدة، ويرى البلوشي أن أداء لاعبي سلطنة عمان في تطور ملحوظ من بطولة إلى أخرى، حيث أصبح اللاعب العماني لا يكتفي بشرف المشاركة فقط، وإنما للمنافسة على مراكز متقدمة، كما أن تنظيم البطولة والمنافسة مع لاعبين جيدين له دور كبير في تطور رياضة الكاراتيه في سلطنة عمان. في سياق متصل قال اللاعب الوطني علوي باعمر في فئة ١٥ سنة: إن البطولة جاءت جميلة في أحداثها ومنافساتها واستطعت الحصول على المركز الثاني في الكوميتي، والثالث في الكاتا، وأضاف: اكتسبنا الخبرة بمواجهة لاعبين جيدين من الدول الخليجية المجاورة مما يضيف لنا الشيء الكثير في المنافسة على المستوى الخارجي، خاصة مع تألق اللاعبين العمانيين وحصولهم على مراكز متقدمة في هذه البطولة.
رفع المستوى الفني والتحكيمي
من جانبه أكد الحكم الدولي أحمد بن سعيد الزكواني أن البطولة بشكل عام جاءت ناجحة، وذلك بمشاركة عدد كبير من اللاعبين من مختلف الدول المجاورة في جميع الفئات، مشيرا إلى أن البطولة تقام في نسختها التاسعة، والهدف من إقامتها هو رفع المستوى الفني والتحكيمي للرياضة في سلطنة عمان من خلال الاحتكاك مع خيرة اللاعبين من دول أخرى، وتابع: إن أداء اللاعبين العمانيين في تحسن مستمر وتنافسوا على مراكز متقدمة مقارنة بأدائهم المتوسط في السنوات الماضية، مبينا أن لدينا خامات جيدة بحاجة لمشاركات أكثر ومعسكرات خارجية أكثر لصقل مواهبهم، وبعدها من المؤكد أنه سيتحسن الأداء ونشاهد لاعبينا في مراكز متقدمة.
ثمار البطولة
بينما أكد حسين مختار مدرب نادي الغاضرية العراقي أنهم يشاركون في بطولة الشوتوكان للمرة الأولى، مشيدا بتنظيم البطولة، ومشيرا إلى أن عدد المشاركين لم يكن كبيرا لكن البطولة أتت بثمارها من خلال المستويات العالية للاعبين المشاركين، وكانت تجربة جميلة جدا للاعبي الفريق العراقي وعلى قدر المنافسة من خلال الصراع للفوز بالميداليات الذهبية، وأضاف: قدم لاعبونا مستويات جيدة خلال مجريات البطولة، والفريق العراقي عازم على إعادة هذه التجربة خلال السنوات المقبلة، وأوضح حسين أن المشاركة العراقية جاءت بـ ٦ لاعبين من فئة الأشبال وتحت ١٤ سنة، ولاعبين لفئة العموم، ونجح الأشبال في الحصول على المركز الأول في المنافسات، مؤكدا أن المشاركة العراقية في البطولة جاءت لفئة الرجال فقط، ولم تكن هناك مشاركة نسائية.
مستوى أفضل
أما سيد هاشم مدرب نادي كويت كومبات فقال: نشارك في البطولة للسنة الثانية على التوالي بـ ٣١ لاعبا، ونجح الفريق في الحصول على المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة، وأشار سيد هاشم إلى أن مستوى البطولة كان أفضل من العام الفائت خاصة في فئة الأشبال على الرغم من أن عدد المشاركين كان أقل في هذه البطولة، وأضاف: إن رياضة الكاراتيه في تطور ولدينا أسماء على المستويين الآسيوي والقاري وكان آخرها مشاركتنا في الأسياد ونجحنا في تقديم مشاركة إيجابية وحصدنا ذهبية وفضية وبرونزيتين. كما يرى أن مستوى البطولة كان جيدا وعلى نفس درجة الطموح التي كانوا يتوقعونها.
الجدير بالذكر أن مركز الشوتوكان للكاراتيه ينظم هذه البطولة سنويا بحيث تشارك معظم الأندية، والأكاديميات، والمراكز الخاصة للكاراتيه المحلية، وبمشاركة بعض الدول العربية، والأجنبية، وذلك بهدف تطوير رياضة الكاراتيه في سلطنة عمان واحتكاك اللاعبين المحليين بلاعبي الخبرة والمهارات العالية عبر التنافس مع لاعبي الأندية الأخرى، كما تهدف البطولة لإكساب المدربين المزيد من الخبرات وصقل مهارة الحكام من خلال تطبيق قانون التحكيم الدولي للكاراتيه، والذي تطرأ عليه بعض المستجدات والتحديثات بشكل دوري.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سلطنة عمان الکاراتیه فی مراکز متقدمة هذه البطولة الحصول على من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.
لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.
تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.
أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.
ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.
وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.
كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.
إنضم لقناة النيلين على واتساب