يمن مونيتور/وحدة الرص/خاص

مع حلول الذكرى الـ 60 لانطلاق شرارة ثورة 14 أكتوبر، التي أطاحت بالاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، يستعيد اليمنيون تاريخهم النضالي الذي واجهوا فيه أحد أقوى الأنظمة الاستعمارية بإمكانياتهم المتواضعة وإرادتهم الصلبة.

وأطلق نشطاء حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي على الوسم “#اكتوبر_فجر_الحريه”، مؤكدين أنها تحكي قصة التلاحم الشعبي في طول اليمن وعرضه وتكامل نضال تجاوز المشاريع المناطقية والسلالية.

وأكدوا أن ثورة الـ 14 من أكتوبر صنعها المناضلون الأوائل ويحميها الأبناء والأحفاد بتضحياتهم السخية وأرواحهم الطاهرة فداء للوطن.

يقول الناشط معاذ الشرجبي إن ثوار 14 أكتوبر استطاعوا بإمكاناتهم المحدودة، أن يتغلبوا على أكبر إمبراطورية استعمارية قوية في العالم هي بريطانيا، وذلك بوعيهم المتين، وبتلاحمهم الصادق، وبمشروعهم الوطني الواضح!!

وأكد أن ثورة أكتوبر مدرسة نضالية فريدة في استعادة الحق المغتصب من أقوى الأعداء وأشرثهم، وهزيمته شر هزيمة، والانتصار عليه وإذلاله!

ويقول محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو إن ذكرى ثورة 14أكتوبر تعود لتذكرنا بنضال جيل الثورة الذين واجهوا ببسالة الاحتلال البريطاني حتى تحقق الاستقلال الوطني لجنوب الوطن وتحرر أبناء اليمن من الاستبداد الكهنوتي والاحتلال الأجنبي.

وأضاف: لقد تركت حقبة الاستعمار الأجنبي لوطننا العربي إرثا ثقيلا من مخلفاته وأكثرها سوء الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الذي غرس في قلب الأمة يمارس أبشع صور العدوان على الشعب الفلسطيني الصامد صاحب الحق والأرض، وما يجري اليوم في قطاع غزة من عدوان همجي وحرب إبادة ممنهجة بدعم غربي لا محدود يؤكد أن الحديث عن القيم الإنسانية والمواثيق الدولية هو حديث فارغ المحتوى أمام هذه الإبادة الجماعية للمدنيين الأبرياء.

وتابع: في الذكرى الـ 60 لثورة 14أكتوبرالرحمة والخلود للشهداء الأبرار الذين صنعوا ملحمة ثورة النصر والخلاص للشعب اليمني من الاستعمار ومخلفاته، والرحمة والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون هذا العدوان الهمجي.

وكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي منشور في منصة إكس قائلا: أتقدم بالمباركة والتهنئة لأبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة الذكرى ال 60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وأضاف: الثورة التي اختار فيها شعبنا طريقه للحرية والكرامة والنضال ضد الغزاة والمحتلين واثبت أنه لا يرتضي ضيماً أو ظلماً لا من غريب ولا من قريب.

وأفاد: خاض شعبنا في الجنوب نضالاً شاقا وكفاحاً عظيماً، فكانت أكتوبر عظيمة برجالها وقيمها وتضحياتها وطريقها نحو الاستقلال والحرية.

وأكد أن أكتوبر وسبتمبر ذكرى وواقع، نستدعي فيه تضحيات من سبقونا ضد الاستعمار والاستبداد على حد سواء، حتى نحصل على السلام الآمن والمستدام في ظل دولة القانون والكرامة والحرية والمساواة لكل الأجيال من بعدنا.

وقال: ستلهمنا اليوم كما فعلت بالأمس لرفض كل محاولات الاستعباد واستعادة الماضي، “عاش وطننا حراً ابياً وعاش اليمنيون اولي قوة وبأس شديد”.

ويرى الباحث عبدالله إسماعيل أنه مهما بلغت قوة العدو، وقسوته وعنفوانه، فإن إرادة المناضلين القوية، وعزيمتهم المتوثبة، قادرتان على إسقاط قوة الأعداء مهما كانت، وهذا ما صنعه ثوار 14 أكتوبر عام 1963م، بعد ثورة 26 سبتمبر، وسيفعلونه اليوم ضد الكيان السلالي والامامين الجدد.

وأضاف أن الثائر البطل راجح بن غالب لبوزة شارك في ثورة 26سبتمبر ضد الحكم الإمامي، وبعد عودته إلى مسقط رأسه أرادت سلطات الاستعمار البريطاني أن تفرض عليه عقوبتها جراء مشاركته في الثورة ضد الاستبداد، فأشعل من جبال ردفان الشماء ثورة 14أكتوبر المجيدة ضد الاحتلال البريطاني.

وبين أنه بانتصار الوعي الوطني لصالح الهوية تعززت مقومات الانتصار على أرض الواقع وفي خضم المواجهة المفتوحة التي بدأت مع انطلاق ثورة 26سبتمبر ضد الإمامة، وفي 14 أكتوبر ضد الاحتلال، انتصر الثوار للهوية اليمنية، وبالهوية اليمنية التي كانت علامة النصر وأيقونة الثورتين.

وأضاف: إذا كانت ثورتا 26سبتمبر و14أكتوبر، أعظمَ ما أنجزه اليمنيون خلال العقود الماضية، فإن أعظم ما فعلوه، قبل وأثناء الثورتين، هو تعزيز الهُوية الوطنية الجامعة، التي استلهمت من أمجاد الماضي ما يعالج قضايا الحاضر وتحدياته ويؤسس لبناء المستقبل المنشود.

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 14 أكتوبر اليمن ثورة 14

إقرأ أيضاً:

خالد الطوخى يحيى الذكرى الحادية عشر لشقيقته الدكتورة سوسن الطوخى

 الدكتورة الراحلة إحدى رائدات العمل الخيرى والانسانى وصاحبة أيادى بيضاء فى العمل التطوعى أطلقت العديد من المشروعات الخدمية والأنشطة الخيرية فى أرجاء مدينة أكتوبر

 

تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الحادية عشر لرحيل الدكتورة سوسن الطوخى، إحدى رائدات العمل الخيرى والانسانى وصاحبة الأيادى البيضاء فى الأعمال الخيرية، حيث غادرت د.سوسن الطوخى عالمنا فى الثانى من يوليو عام 2013، بعد رحلة حافلة من العمل والعطاء اللا محدود.


ويحيى خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأسرته، الذكرى السنوية للدكتورة سوسن الطوخى، مؤسس وعضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورئيس مجلس إدارة معهد أكتوبر العالى للهندسة والتكنولوجيا وعضو مجلس أمناء جمعية الدكتورة سعاد كفافى.


والدكتورة سوسن الطوخى، واحدة من رائدات التعليم والعمل الخيرى، كان لها باعا طويلا فى العمل التطوعى، حيث إنها صاحبة فكرة إنشاء مركز للقلب المفتوح بمستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لعلاج الأطفال مجانا، مقدما خدماته لغير القادرين عبر إجراء عمليات قلب مفتوح وفق أحدث النظم الطبية وتقنيات القسطرة التشخيصية والعلاجية، كما تبنت الكثير من طلاب معهد أكتوبر العالى للهندسة والتكنولوجيا من غير القادرين على نفقتها الخاصة لحين تخرجهم.

وتمتلك الدكتورة الراحلة سوسن الطوخى، سيرة ذاتية عطرة، فقد درست الهندسة، وحصلت على الدكتوراة، ثمّ حققت نجاحا عمليا فى المجال، يتأكّد بالنظر لسيرتها الطويلة، إذ إنها مؤسس وعضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مجلس إدارة معهد أكتوبر العالى للهندسة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة سعاد كفافى، وقادتها تلك الروح إلى إنجاز نجاحات عدّة استلهمتها من شخصية الوالدة «سعاد كفافى»، لكنها وطّدت ذلك الأثر وعمّقته، كما أسهمت فى تطوير معهد أكتوبر للهندسة.

 

وحظيت د. سوسن الطوخى بشعبية كبيرة فى 6 أكتوبر وأرجاء الجيزة، بعدما أطلقت مشروعات خدمية عديدة، منها: تنظيم دورات تثقيف سياسى وإنشاء فصول محو أمية للنساء، وأفراح جماعية لليتيمات، وتدشين مشروعات لتدوير المخلفات، وتبنى طلاب المعهد غير القادرين، وهو الأمر الذى أوصت باستمراره بعد رحيلها وما يزال متواصلا.

 

الجدير بالذكر ان الراحلة د. سوسن الطوخى وُلدت فى يوليو 1957، وحصلت على دكتوراه الهندسة المعمارية، ومن مؤلفاتها كتاب «نظريات العمارة - الجزء الأول»، و«نظريات العمارة للهندسة المعمارية - الجزء الثانى»، و«مدن صحراوية». وشاركت فى مشروعات كبرى، منها: أرض المروحة فى القطامية، وتطوير ميدان الأوبرا وحديقة الأزبكية، وتطوير محطة مصر وموقف أحمد حلمى. وكانت رئيس مجلس إدارة المعهد العالى للهندسة بـ6 أكتوبر، وعضو مجلس أمناء ومؤسس جامعة مصر، واستشاريا ومعماريا فى عدة شركات كبرى، ومديرا لمركز الدراسات الاستشارية للعمارة والتخطيط لخدمة المجتمع، كما عملت مستشارا للجنة التعليم بالبرلمان، وعضوا بالاتحاد الأوروبى للتحكيم الدولى الهندسى، وعضوا بالمنطقة الدولية لإدارة المشروعات «PHI» بأمريكا، وعضوا بمجلس إدارة مؤسسة UMAR لمعماريى دول البحر المتوسط، وعضوا بالمجلس العربى للطفولة والتنمية، وعضوا بمجلس سيدات الأعمال فى «الشارقة» بالإمارات، كما مثّلت مصر فى هيئة المعماريين العرب.

وحصلت الراحلة على شهادات تقدير عديدة: شهادة استشارى من نقابة المهندسين، وشهادة من هيئة المعماريين العرب، وشهادة من الصندوق المصرى السويسرى، وشهادة من جمعية المهندسين الكويتية، وشهادة من مكتبة الإسكندرية، وشهادة من التحكيم المعمارى الأوروبى، ولها يد إبداعية بيضاء على جامعة مصر إذ صمّمت أوبرا مسرح الجامعة وأرض الامتداد الخاصة بتوسعاتها، بما يؤكد أنها واحدة من أمهر المعماريين المصريين.

مقالات مشابهة

  • سايمون كاول يتعرض للسخرية بعد افراطه في استخدام “البوتوكس”
  • الرياض … بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • “امرأة الألوان”… معرض فني للتشكيلية ناديا نعيم بالسويداء يتخلله ندوة فنية
  • الاتحاد الاشتراكي: نسبة النجاح في الباكالوريا “مرتفعة للغاية وغير مفهومة”
  • البرازيل تكتفي بالتعادل وتضرب موعدا مع أقوى منتخبات “كوبا أمريكا”
  • لتأهيل الخريجين المتميزين… الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تُطلق برنامج “نخبة مكة”
  • الحربُ وقواعدُها.. والجريمةُ وبواعثُها
  • خالد الطوخي يحيي الذكرى الحادية عشر لشقيقته الدكتورة سوسن الطوخي (صور)
  • خالد الطوخى يحيى الذكرى الحادية عشر لشقيقته الدكتورة سوسن الطوخى
  • الشجاعية … ميدان الشجاعة