غزة تترقب الاجتياح الإسرائيلي وتنامي المخاوف من اتساع الصراع
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كشفت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية استعدت، اليوم الأحد، لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، فيما حذرت إيران من "عواقب بعيدة المدى" إذا لم يتوقف القصف الإسرائيلي.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة ردا على الهجوم الذي اقتحم فيه مقاتلوها بلدات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة في مطلع الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي.
وردت إسرائيل بأعنف قصف على الإطلاق على قطاع غزة وفرض الحصار الكامل على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني وتدمير جزء كبير من بنيته التحتية.
ولم يبدأ الهجوم البري المتوقع حتى صباح اليوم الأحد.
وقالت السلطات في غزة إن أكثر من 2200 شخص قتلوا، ربعهم من الأطفال، وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث باستماتة عن ناجين من الضربات الجوية الليلية. وتردد أن مليون شخص غادروا منازلهم.
كما طلبت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جماعة حزب الله اللبنانية ألا تبدأ حربا على جبهة ثانية، وهددت "بتدمير لبنان" إذا فعلت ذلك.
وحذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت من أنه إذا لم يتم وقف "جرائم الحرب والإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل على الفور، فإن "الوضع قد يخرج عن السيطرة" وتكون له عواقب بعيدة المدى.
وقالت حماس في بيان إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية التقى بوزير الخارجية الإيراني أمس السبت في قطر حيث ناقشا الهجوم الذي نفذته الحركة الفلسطينية في إسرائيل و"أكدا التعاون المستمر لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني".
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء العالم من قيام أي دولة بتوسيع نطاق الصراع. ودعت المنظمات الدولية وجماعات الإغاثة إلى الهدوء، وتضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وفي نيويورك طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي التصويت غدا الاثنين على مشروع قرار بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ويدين العنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.
تحذيرات من اتساع نطاق الصراع
واتصل بايدن أمس السبت بنتنياهو، وبينما أكد دعمه "الراسخ" لإسرائيل، ناقش التنسيق الدولي "لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية".
وتحدث بايدن أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شدد على الحاجة الملحة للسماح بممرات المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة.
وقال مكتب عباس إن الرئيس الفلسطيني شدد خلال اتصاله مع بايدن على "الرفض الكامل لتهجير" الفلسطينيين من غزة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور ستبدأ التحرك نحو شرق البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملة طائرات أخرى موجودة بالفعل.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن ذلك "جزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل".
وطلب الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة من سكان النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع، التحرك جنوبا على الفور.
وقال أمس السبت إنه سيضمن سلامة الفلسطينيين الفارين على طريقين رئيسيين حتى الساعة الواحدة بعد الظهر بحسب توقيت غرينتش. واحتشدت القوات مع انقضاء المهلة.
وطلبت حماس من الناس عدم المغادرة، قائلة إن طرق الخروج غير آمنة. وأضافت أن عشرات الأشخاص قتلوا في ضربات على سيارات وشاحنات تقل لاجئين يوم الجمعة.
وقال بعض السكان إنهم لن يغادروا، واستعادوا ذكرى "النكبة" عندما أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل.
وقالت سيدة تجلس في منزلها مع أحفادها في مواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل ونقص الخبز ومياه الشرب والكهرباء "إنهم يضربوننا لكننا لن نترك منازلنا ولن نهجّر".
وتقول إسرائيل إن حماس تمنع الناس من المغادرة لاستخدامهم كدروع بشرية، وهو ما تنفيه حماس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن 300 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، استشهدوا وأصيب 800 في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
والطريق الوحيد للخروج من غزة ولا يخضع للسيطرة الإسرائيلية هو معبر رفح الذي يفصل القطاع عن مصر. وتقول مصر رسميا إن جانبها مفتوح، لكن حركة المرور متوقفة منذ أيام بسبب الضربات الإسرائيلية. وأعلنت مصادر أمنية مصرية أنه يجري تعزيز الجانب المصري وأن القاهرة ليس لديها نية لقبول تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعمل على فتح المعبر للسماح لبعض الأشخاص بالخروج وإنها على اتصال بأميركيين من أصل فلسطيني يريدون مغادرة غزة. وقالت واشنطن في وقت لاحق إنها طلبت من مواطنيها محاولة الوصول إلى المعبر.
وتقول إسرائيل إن أمر الإخلاء هو لفتة إنسانية بينما تعمل على التخلص من مقاتلي حماس. وتقول الأمم المتحدة إنه لا يمكن نقل عدد كبير من الأشخاص بشكل آمن داخل غزة دون التسبب في كارثة إنسانية.
تحذير حزب الله
صاحب العنف في غزة أشد اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ عام 2006، مما أثار مخاوف من امتداد الحرب إلى جبهة أخرى.
وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ موجهة وقذائف مورتر على خمس مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها. وشاهدت رويترز إطلاق صواريخ على موقع للجيش الإسرائيلي وسمعت قصفا من إسرائيل وإطلاق نار.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة (راديو كان) أن الحصار فُرض على 5 قرى حدودية ردا على توغل مشتبه به من لبنان.
وقال تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل "تحاول عدم الانجرار إلى حرب على جبهتين"، وحذر حزب الله بالبقاء بمنأى عن القتال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غلاف غزة قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو إيران جرائم الحرب الإبادة الجماعية حماس إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني جو بايدن روسيا مجلس الأمن الدولي محمود عباس الرئيس الفلسطيني حاملة الطائرات أيزنهاور لويد أوستن الجيش الإسرائيلي النكبة وزارة الصحة الفلسطينية معبر رفح مصر الخارجية الأميركية لبنان حزب الله أخبار فلسطين أخبار غزة الاجتياح الإسرائيلي اجتياح غزة الجيش الإسرائيلي إسرائيل غلاف غزة قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو إيران جرائم الحرب الإبادة الجماعية حماس إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني جو بايدن روسيا مجلس الأمن الدولي محمود عباس الرئيس الفلسطيني حاملة الطائرات أيزنهاور لويد أوستن الجيش الإسرائيلي النكبة وزارة الصحة الفلسطينية معبر رفح مصر الخارجية الأميركية لبنان حزب الله أخبار فلسطين أمس السبت حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل: إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "خلال أيام"
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، إن إسرائيل على بُعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله".
أضاف هرتزوغ، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "نحن قريبون من الاتفاق. يمكن أن يحدث ذلك في غضون أيام".
إقرأ ايضاً" تفاصيل جديدة بشأن مقتل الحاخام بالإمارات واستبعاد إيران
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، في وقت سابق اليوم، بأن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء الصراع بين الدولة العبرية و"حزب الله".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إن نتنياهو عقد اجتماعاً بشأن محادثات وقف إطلاق النار، أمس، ضمّ عدداً من كبار الوزراء ورؤساء المخابرات، مشيراً إلى أنه جرى اتخاذ قرار بالتحرك نحو الاتفاق، وأن الإعلان قد يأتي هذا الأسبوع.
كما قال مسؤول إسرائيلي ثانٍ حضر الاجتماع إن "الاتجاه إيجابي"، لكن عدداً من القضايا لا يزال دون حل، ولم يجرِ الانتهاء من الصفقة.
وقال مسؤولان أميركيان كبيران، على دراية مباشرة بالقضية، إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، لكنه لم يكتمل.
وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل "حزب الله" أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
كما تتضمن لجنة إشرافية، بقيادة الولايات المتحدة، لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن واشنطن وافقت على إعطاء إسرائيل ضمانات تتضمن دعمها العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ"حزب الله" بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة.
وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء، بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الاتفاق كان يقترب من الاكتمال، الخميس الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ووفقاً للموقع، أثار إعلان وزارة الخارجية الفرنسية عزمها على تنفيذ حكم المحكمة غضبَ نتنياهو، الأمر الذي ألقى بظلاله على المفاوضات، حيث كانت لبنان تريد أن تكون فرنسا جزءاً من لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أن نتنياهو سيحتاج إلى طرح أي اتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني. ومن المتوقع أن يصل المسؤول الأعلى للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، دان شابيرو، إلى إسرائيل، اليوم، حيث سيلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وعاش لبنان وإسرائيل، أمس، يوماً عنيفاً من الغارات والصواريخ؛ إذ شنّت إسرائيل عشرات الغارات، بعضها على ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب، حيث مسحت حياً بأكمله، في حين وسّع "حزب الله" استهدافاته للأراضي الإسرائيلية وصولاً إلى تل أبيب ومحيطها، مطلقاً نحو 300 صاروخ.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط