غزة التي وحدت السوريين
استغل النظام انشغال العالم بما يجري من أحداث في قطاع غزة واستمر بقصف المناطق السكنية في شمال غربي سورية!
استقبل السوريون في كل المناطق الخاضعة للمعارضة وبلدان المهجر، نبأ عملية طوفان الأقصى كعمل بطولي تاريخي كسر هيبة المحتل الإسرائيلي.
نال "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة إجماعاً بين مختلف مكونات الشعب السوري بكل انتماءاته هو الأول من نوعه منذ بداية الثورة السورية.
شكل إنجاز المقاومة الفلسطينية مثالاً يحتذى به في قدرة الشعب على إذلال أعتى القوى في العالم في حال توافرت الإرادة لديه، وفي أن الشعب هو من يفرض الحلول.
سكان شمال غرب سورية وشمال شرقها ورغم ما تعرضوا له من قصف مدنهم وقراهم، إلا أن ما جرى في غزة خلق لديهم شعوراً بالانتصار على مستوى قضيتهم الأكبر، "قضية فلسطين".
* * *
شكّلت عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، إجماعاً بين مختلف مكونات الشعب السوري، بكل انتماءاته، هو الأول من نوعه منذ بداية الثورة السورية.
فقد استقبل السوريون على المستوى الشعبي في كل المناطق الخاضعة للمعارضة، وفي بلدان المهجر، نبأ العملية كعمل بطولي تاريخي استطاع كسر هيبة المحتل الإسرائيلي.
كما أبدوا تعاطفاً وتضامناً مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عمليات انتقامية ومجازر طاولت الأطفال والنساء والشيوخ، رغم تعرض قسم منهم في الشمال السوري لعمليات انتقامية ومجازر مشابهة على يد قوات طرف آخر من السوريين، مع اتفاق الطرفين على التضامن مع غزة.
أما على مستوى سلطات الأمر الواقع في تلك المناطق، فقد تأثرت جميعها بما يجري من أحداث في غزة، إذ استغل النظام انشغال العالم بما يجري من أحداث في القطاع واستمر بقصف المناطق السكنية في شمال غربي سورية استكمالاً لعمليته الانتقامية، رداً على مجزرة الكلية الحربية في حمص، والتي لم تتبنها أية جهة، فيما اتهم النظام المعارضة بارتكابها وقرر الانتقام من المدنيين في المناطق الخاضعة لها.
أما "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، والتي تتعرض المناطق الموجودة فيها لعمليات قصف يومية من قبل قوات النظام، فقد استغلت هي الأخرى هذا الانشغال وحاولت التسلل إلى مناطق خاضعة للجيش الوطني بهدف تهيئة الوضع ليكون لها موطأ قدم فيها، حيث تحتوي منافذ على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بهدف التحكم بمعابر التجارة معها.
بالمقابل شهدت مناطق خاضعة لـ"قسد" قصفاً عنيفاً من المسيّرات التركية، دمر قسماً من بنيتها التحتية وقتل عدداً من المدنيين وسط الانشغال بما يجري في غزة.
فسكان شمال غرب سورية وشمال شرقها، ورغم ما تعرضوا له من قصف انتقل من خطوط التماس إلى مدنهم وقراهم، إلا أن ما جرى في غزة خلق لديهم شعوراً بالانتصار على مستوى قضيتهم الأكبر، "قضية فلسطين" بكل ما تحمله من أبعاد، وذلك بعد كل الخيبات والانكسارات التي وصلت لحدود اليأس من القدرة على تحقيق أي خرق قد يدفع المحتل الصهيوني لتقديم أي تنازل.
كما شكل هذا الانتصار مثالاً يحتذى به في قدرة الشعب على تحقيق الانتصار على أعتى القوى في العالم في حال توافرت الإرادة لديه، وفي أن الشعب هو من يفرض الحلول.
أما في الجنوب السوري فقد حوّلت محافظة السويداء تظاهرتها المركزية يوم الجمعة الماضي، إلى تظاهرة تضامن مع كل من إدلب وغزة، فيما وجد السوريون في مناطق خاضعة للنظام في عملية "طوفان الأقصى" رداً على كل عمليات الانتهاك الإسرائيلي للأراضي السورية والقصف المتكرر لها.
*عبسي سميسم كاتب صحفي سوري، رئيس تحرير صدى الشام الأسبوعية.
المصدر | العربي الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سورية فلسطين السويداء غزة العدوان على غزة طوفان الأقصى الشمال السوري طوفان الأقصى بما یجری فی غزة
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية في صنعاء بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ودعمًا لطوفان الأقصى
الثورة نت/..
أقامت شعبة التعبئة العامة بمحافظة صنعاء اليوم فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي – عليه السلام، وإسنادًا لطوفان الأقصى ودعمًا للعمليات العسكرية اليمنية تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية أكد وكيل أول المحافظة حميد عاصم، أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي – عليه السلام – للوقوف على ما شهدته الأمة نتيجة انحرافها عن طريق الحق.
وتطرق إلى ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من ارتباط إيماني قوي وتولي صادق للإمام علي عليه السلام، والسير على طريقه والتمسك بنهجه في نصرة الحق والدفاع عن الأمة، والذي تجسّد في نصرة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف.
وفي الفعالية بحضور رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي مهيوب مهدي ووكلاء المحافظة عبد الملك الغربي وفارس الكهالي والمهندس صالح المنتصر، استعرض مدير التعبئة بالمحافظة فايز الحنمي ومدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة عبدالله عامر ، ما تحلى به الإمام علي -عليه السلام – من صفات إيمانية عظيمة، و ما امتاز به كرّم الله وجهه في أخلاق وتواضع.
وحثا الجميع بأن يكونوا على مستوى عالٍ من الإيمان والتقوى، واتخاذ الإمام علي نموذجًا يحتذى به في مواجهة الاستكبار والظلم، ومقارعة دول العدوان والاستكبار العالمي.
بدوره أعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري، إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي رسالة قوية تؤكد تماسك الشعب اليمني في مواجهة الظلم والطغيان في عصرنا الحاضر .
وأشار إلى أن الشعب اليمني عصي على الانكسار ومستمر في نضاله حتى تحقيق النصر والتحرر من الوصاية والهيمنة، مستعرضًا جملة من معاني ودلالات بطولات الإمام علي عليه السلام التي تمثل مصدر عزة لكل من أحياها وعمل بها من أبناء الأمة.
حضر الفعالية عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومديري المديريات .