نيويورك تايمز : تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتهديد بتوسيع الصراع
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكتوبر 15, 2023آخر تحديث: أكتوبر 15, 2023
المستقلة/- قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الحرب الجارية في قطاع غزة الآن “تهدد بتوسيع رقعة الصراع” وامتداده ليصل إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة في تقرير: “بينما ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف من الجو على قطاع غزة المحاصر والمطالبات بانتقال أكثر من مليون من سكانه إلى الجنوب، يختبئ الفلسطينيون بخوف”.
وتابعت: “على الحدود الشمالية لإسرائيل يشتبك الجيش مع جماعة مسلحة في لبنان. بينما أصدرت جماعات مسلحة في العراق واليمن تهديدات ضد إسرائيل وحليفتها الرئيسة الولايات المتحدة، كما قصفت طائرات إسرائيلية يوم الخميس المطارين الرئيسين في سوريا المجاورة”.
كابوس على المنطقة
وأضافت الصحيفة، أنه “وبينما يستعد الجيش الإسرائيلي لغزو بري محتمل لقطاع غزة، فإن الجحيم المشتعل من غزة يتحول إلى كابوس محتمل للمنطقة بأكملها، وهو لا يهدد بزعزعة إسرائيل والأراضي الفلسطينية وحسب، بل أيضا مصر والعراق والأردن ولبنان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ضاعفوا دعمهم لإسرائيل، إذ دافع الرئيس جو بايدن عن “حق إسرائيل في الرد”، بينما يقول محللون، إن “اندلاع الحرب التي تُعد أكبر من أي صراع شهدته إسرائيل منذ عقود، شكل صدمة للمسؤولين في إدارة بايدن، الذين كانوا يروجون مؤخراً لنجاحاتهم في تهدئة أزمات الشرق الأوسط”.
وتابعت الصحيفة: “لقد تبددت تلك الآمال في تحقيق هدوء نسبي في المنطقة؛ ما أثار مخاوف المسؤولين والعلماء والناس العاديين في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضافت أن “الصراع الحالي يأتي الآن في مقدمة الصراعات الأخرى في المنطقة والتي لم تخمد بعد نيرانها، بما في ذلك في اليمن وسوريا، والحرب الجديدة والتي اندلعت هذا العام في السودان”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.