بعد 24 ساعة| 1500 جنيه تراجعًا في أسعار الأرز.. كم سيصل سعر الكيلو خلال أيام ؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أطلقت الحكومة المصرية، مبادرة لتعليق الرسوم والجمارك في بعض السلع على مستلزمات الإنتاج لمدة 6 أشهر، بالتعاون مع القطاع الخاص لزيادة المعروض من السلع وحل أزمة ارتفاع الأسعار، لضبط الأسواق ورفع الأعباء عن كاهل المواطن البسيط، لتبدأ ملامح المبادرة في الوضوح يوما بعد يوم، وبدأت بالفعل بتراجع سعر الأرز بصورة كبيرة شعر بها المواطن.
شهدت أسعار الأرز الشعير، تراجعًا بالسوق المحلي، أمس السبت، حيث سجل سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة 14000 جنيه للطن، وسجل رفيع الحبة 13500 جنيه، وذلك مقابل 15000 ، 16000 ألف جنيه للطن قبل يومين.
وأكد حسين صدام نقيب الفلاحين، أن أسعار الأرز تراجعت بما يقرب 1500 للطن خلال اليومين السابقين، وذلك بسبب استيراد الحكومة لكميات كبيرة من الأرز الهندي خلال الشهر الماضي، بعدما عملت على توفير كميات كبيرة من الارز في الاسواق، بجانب بدء موسم حصاد الأرز خلال الايام السابقة، والتي عملت الحكومة على زرع 1.6 مليون فدان بزيادة 500 فدان عن العام الماضي.
أوضح نقيب الفلاحين، أنه يتوقع أن تواصل اسعار الارز الانخفاض مجدددا ليصل سعر الطن إلى 10000 جنيه خلال الاسبوع المقبل، نتيجة زيادة المعروض بسبب قيام التجار بعرض جزء من مخزون العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة تشدد الرقابة على الاسواق ضمن مباردة خفض أسعار السلع الاساسية بالتعاون مع القطاع الخاص.
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفاصيل مباردة تخفيض أسعار السلع الأساسية وموعد تطبيقها، بعد التوافق مع الغرف التجارية على تطبيق تخفيض أسعار 7 من السلع الأساسية.
وأكد «مدبولي» أن تخفيض أسعار 7 سلع أساسية سيبدأ اعتبارًا من يوم السبت المقبل، مضيفًا أنه جرى تحديد سبع مجموعات سلع رئيسة، سيبدأ تخفيض أسعارها بنسب تتراوح من 15 إلى 25%.
وقال رئيس الوزراء: «بالفعل هناك عدد من هذه السلع بدأت عملية تخفيضها منذ أمس، ولكن جرى التوافق على أنه بحد أقصى يوم السبت القادم ستكون كل المنتجات التي تخص هذه السلع قد شهدت تخفيضًا ما بين 15 و25%»، مؤكدًا أنه سيكون مُوضحًا كتابةً الحد الأقصى لسعر السلعة على كل المنتجات.
ذكر رئيس مجلس الوزراء، أن السلع السبع هي: "الفول، والعدس، والألبان والجبن الأبيض، والمكرونة، والسكر، وزيت الطعام، والأرز"، موضحًا أن هذه هي المجموعات الرئيسية، كما نوه إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، جرى التوافق أيضًا مع اتحاد منتجي الدواجن والبيض، على عمل خفض بنسبة 15% على الدواجن الحية، والمجمدة، والبيض.
ولفت «مدبولي» إلى أنه اتخاذ قرارات من قبل وزير المالية، وتوقيعها من رئيس الوزراء، فيما يخص تعليق عدد من الرسوم والجمارك، على بعض مستلزمات الإنتاج لهذه السلع ولمدة 6 أشهر، حتى نضمن انخفاض الأسعار، ويعقُبه استقرار في سعر هذه المنتجات.
وتابع مدبولي: «القطاع الخاص سيعلن أسعار السلع الأساسية المتفق عليها ضمن المبادرة، وبالتالي لن يسمح بوجود أي نوع زيادة في الأسعار لتلك السلع، وأن الدولة ستُعمل شئونها في الحفاظ على الأسعار لهذه السلع الأساسية خلال الفترة القادمة».
وأكد رئيس الوزراء أن مبادرة خفض أسعار عدد من السلع الأساسية مستمرة في الفعالية والتطبيق، طالما يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من الإجراءات من جانب مختلف الجهات المعنية، موضحًا أنه فيما يتعلق بالدواجن فيسري تطبيق المبادرة عليها بصورة مبدئية لمدة 3 أشهر، ومن الممكن أن تمتد لأكثر من ذلك، لكن باقي السلع الأساسية تسري المبادرة في حقها لمدة 6 أشهر على الأقل، لافتا إلى أنه سيكون هناك تقييم مستمر ومتابعة لمختلف الجوانب الخاصة بهذه المبادرة، وصولًا لكبح جماح التضخم.
وأضاف «مدبولي» إنه جرى التوافق أيضًا، على الدخول تدريجيًا إلى عدد آخر من السلع والمنتجات الحيوية التي تمس حياة المواطن المصري، وجرى مناقشتها، إذ سيجري الإعلان عنها تباعًا، بالتوافق مع كل اتحادات الغرف.
قال محمود العنانى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن أسعار الدواجن استقرت، أمس، بالتزامن مع بدء تطبيق المبادرة الحكومية لخفض الأسعار، موضحًا أن الأسعار الجديدة المزمع تطبيقها ستتراجع لتسجل 70 جنيهًا لكيلو الدواجن الحية مقابل 80 جنيهًا قبل المبادرة.
وأضاف أن سعر الدواجن المجمدة ستسجل 105 جنيهات للمستهلك مقبل 115 جنيهًا قبل المبادرة، فيما يسجل سعر طبق البيض للمستهلك 125 جنيهًا مقابل 135 جنيهًا قبل تطبيق المبادرة، وسيتم التعامل بتلك الأسعار لمدة 6 أشهر.
أوضح علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أنه استعدادًا لتطبيق مبادرة الحكومة لخفض الأسعار لعدد من السلع، بدأت البنوك في تدبير الدولار لمستلزمات الإنتاج وسلع المبادرة، كما أن غرفة عمليات اتحاد الغرف التجارية بالتنسيق مع التجار والحكومة، تلقت طلبات بعض الشركات للدخول في المبادرة.
وأشار إلى أن هناك بعض الشركات لم تنتظر موعد بدء المبادرة، وضخت السلع بأسعار مخفضة، وهناك شركات بدأت في طباعة سعر الحد الأقصى على السلع لتجار التجزئة، لافتًا إلى أن المنتجين والموزعين والسلاسل التجارية يعملون كخلية نحل كاملة بدعم كامل من الدولة.
قال النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، إن البدء في مبادرة خفض الاسعار خطوة مهمة من أجل تخفيف العبء عن المواطنين، لافتًا إلى أنه سيتم الالتزام بالأسعار المتفق عليها مع اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات في محاولة من الدولة للسيطرة على موجة الغلاء التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وطالب «الجندي»، جميع الأجهزة الرقابية بالدولة القيام بدورها في الرقابة على الأسواق والتأكد من التزام الجميع بالأسعار المقررة مسبقا، حتى يشعر المواطن بفارق حقيقي، داعيا وزارة التموين والتجارة الداخلية بضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية في المجمعات الاستهلاكية لتلبية احتياجات المواطنين من كافة أنواع السلع، خاصة أنه يتم طرحها في المجمعات بأسعار مخفضة بنسبة 20 لـ 25% أقل من مثيلاتها في السوق.
وأضاف، أن الدولة المصرية تمكنت من توفير جميع السلع للمواطنين، حيث لم تعاني مصر يومًا من اختفاء أو نقص سلعة غذائية، رغم الأوضاع العالمية التي تسببت في أزمة غذاء عالمية، حيث عملت على اتخاذ خطوات استباقية لتأمين مخزون استراتيجي من كل المنتجات بتوجيهات من القيادة السياسية، وما يؤكد ذلك نجاح الحكومة في تفادي أي أزمات تتعلق بنقص في السلع طوال الفترة الماضية، بداية من جائحة كورونا، وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، رغم تعرض كبرى الدول لأزمات تتعلق بنقص كبير في السلع الغذائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تراجع ا في أسعار الأرز الحكومة المصرية أزمة أرتفاع الأسعار ضبط الاسواق الغرف التجاریة السلع الأساسیة رئیس الوزراء أسعار السلع تخفیض أسعار لمدة 6 أشهر هذه السلع من السلع إلى أنه عدد من جنیه ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
شهر الخير| جهود الحكومة لتوفير السلع الأساسية وضبط الأسعار خلال رمضان
مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثف الحكومات العربية جهودها لضمان توفر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على المواد الغذائية في هذا الشهر الفضيل.
توفير السلع وضمان استقرار الأسعاروفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقصادي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوجه دائما استمرار العمل على توفير الأرصدة الآمنة من السلع الغذائية، مع ضمان توافر المنتجات بأسعار مناسبة، يعكس التزام القيادة السياسية بتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في الشهر الكريم.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك الجهود المستمرة من الدولة لتنظيم الأسواق وبيع السلع بأسعار مخفضة، وهو ما يعكس حرص الدولة على توفير الدعم للمواطنين في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ومن بين الدول التي بذلت جهودا كبيرة لتوفير السلع وضمان استقرار الأسعار، تبرز مصر التي اتخذت عدة إجراءات لضمان حصول المواطنين على احتياجاتهم الرمضانية دون تأثيرات سلبية على مستوى المعيشة.
وتعتبر السلع الغذائية الأساسية من أكثر المنتجات التي يرتفع عليها الطلب خلال شهر رمضان، إذ تشهد الأسواق في هذا الوقت زيادة ملحوظة في استهلاك المواد مثل اللحوم والدواجن والتمور والخضراوات.
وتعتمد معظم الدول على استيراد هذه المنتجات، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية التي تتأثر بمختلف العوامل الاقتصادية.
في هذا الإطار، تسعى الحكومة إلى ضمان توفير السلع الأساسية للمواطنين، من خلال سلسلة من الإجراءات والتدابير التي تضمن استقرار السوق وتخفيف العبء عن الأسر المصرية.
سوق اليوم الواحدفي خطوة مبتكرة لدعم الأسر المصرية في الشهر الكريم، تم إنشاء "سوق اليوم الواحد"، وهي مبادرة تهدف إلى توفير السلع الرمضانية بأسعار مخفضة ومناسبة لاحتياجات الأسر.
وتم تخصيص هذه الأسواق لتلبية احتياجات المواطنين في أكثر الأوقات طلبا على المواد الغذائية، مما يساهم في توفير بيئة تجارية تساعد في ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء.
الدعم الإضافي لبطاقات التموينوفي إطار جهود الحكومة لتعزيز الرفاهية الاجتماعية، أعلنت الحكومة عن تخصيص دعم إضافي لبطاقات التموين خلال شهر رمضان، وهو ما يعد من أهم الخطوات التي تهدف إلى تحسين ظروف الحياة للفئات الأقل حظا.
ويتمثل هذا الدعم في زيادة المخصصات الشهرية للأسر الأكثر احتياجا، بما يعزز من قدرة الأسر على توفير احتياجاتهم من السلع الغذائية الأساسية.
وقد تم إقرار زيادة الدعم للأسر المقيدة على البطاقات التموينية، حيث تم تخصيص 125 جنيها للأسر ذات الفرد الواحد، و250 جنيها للأسر التي تضم فردين أو أكثر، وذلك لمدة شهرين بدءا من شهر رمضان 2025.
ويستفيد من هذا الدعم نحو 10 ملايين أسرة، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 4 مليارات جنيه، في خطوة تعكس التزام الحكومة بتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين.
من جانبها، نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية في توفير كافة السلع الغذائية التي يحتاجها المواطنون في شهر رمضان، وتأمين مخزون استراتيجي كاف من المنتجات الأساسية. وقد جاء هذا في إطار توجيهات القيادة السياسية، التي شددت على ضرورة تأمين احتياجات المواطنين دون المساس بجودة السلع.
وتحرص الوزارة على ضخ السلع في الأسواق من خلال "معارض أهلا رمضان" التي تنظم في مختلف محافظات الجمهورية، إضافة إلى توفير السلع في المجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة.
وتشمل السلع المعروضة في هذه المعارض المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدواجن، إلى جانب ياميش رمضان، الخضراوات، والفاكهة. تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى تخفيف العبء عن المواطنين وتوفير سلع غذائية عالية الجودة بأسعار مخفضة.
والجدير بالذكر، أن تظهر الجهود المبذولة من الحكومة في توفير السلع الأساسية لمواطنيها خلال شهر رمضان التزاما حقيقيا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة، خاصة للفئات الأكثر احتياجا.
وهذه الجهود تأتي في وقت حساس، يتطلب تعاونا مكثفا بين مختلف الأجهزة الحكومية لضمان استقرار الأسعار وتوفير السلع بأسعار معقولة، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.