د. أحمد الهنائي لـ"الرؤية": انتخابات "الشورى" المقبلة ستكون استثنائية.. والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يعزز مسيرة المجلس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
المجلس يمتلك صلاحيات واسعة.. والمطالبة بصلاحيات أكثر أمرٌ سابق لأوانه
لا يوجد توزان كامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الوقت الحالي
من الضروري الاعتماد على التكنولوجيا في الاستحقاقات الانتخابية بعد نجاح التجربة
توفير ورش تدريبية لأعضاء الشورى لاكتساب المهارات المطلوبة في العمل البرلماني
الرؤية- خاص
يؤكد الدكتور أحمد بن محمد بن راشد الهنائي- دكتوراه في القانون الدستوري والعلوم السياسية- أنَّ انتخابات أعضاء مجلس الشورى (الدورة العاشرة) في أكتوبر الجاري ستكون استثنائية لأنها الأولى في عصر النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- كما أنها ستكون متطورة نظرا للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في التصويت من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، والتي أثبتت نجاحها في انتخابات المجالس البلدية.
ويشير- في تصريحات لـ"الرؤية- إلى أن تجربة انتخابات المجالس البلدية حققت الكثير من المكاسب المتمثلة في تقليل الوقت والجهد وتوفير الأموال.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الجدول الزمني لانتخابات أعضاء الشورى في الدورة العاشرة، ليكون تصويت الناخبين خارج سلطنة عمان في 22 أكتوبر 2023، وتصويت الناخبين داخل سلطنة عمان في 29 أكتوبر 2023.
ويقول: "الدورة العاشرة لمسيرة مجلس الشورى العماني تمتاز بكونها الدورة الأولى بعد صدور كل من النظام الأساسي للدولة رقم (6/2021)، وقانون مجلس عمان رقم (7/2021)، كما أنها تعد بمثابة مرحلة جديدة من مراحل تطور النظام التشريعي في سلطنة عمان، إذ إن القواعد الدستورية الخاصة بمجلس عمان جاءت في مجملها متسقة مع القواعد الدستورية السابقة التي نظمها النظام الأساسي للدولة السابق رقم (101/96)، والتعديل الدستوري رقم (99/2011)، غير أن النظام الأساسي للدولة الحالي امتاز عن النظام الأساسي السابق في إحالة الكثير من النصوص الدستورية إلى القانون- قانون مجلس عمان- حيث اقتصر الباب الخامس من النظام الأساسي الخاص بالسلطة التشريعية- مجلس عمان- في 8 مواد فقط".
ويتابع: "المشرّع الدستوري أفسح المجال للقيام بإجراء أي تعديلات تشريعية مستقبلية يتطلبها الواقع العملي لمجلس عمان، ولقد أحسن صنعا في إحالته لتلك النصوص إلى القانون لسهولة الإجراءات في تعديل النصوص القانونية في قانون مجلس عمان عوضا عن التعديل الدستوري الذي يتطلب إجراءات خاصة معقدة، لا تتناسب مع التنمية المتسارعة التي تشهدها مختلف السلطات ومنها مجلس عُمان.
ويضيف الهنائي: "بمطالعة رؤية عمان 2040، المحور الخاص بالحوكمة والأداء المؤسسي، نجد أن من ضمن أولياته التشريع والقضاء والرقابة، ومن ثم فقد نشهد تعديلات تشريعية فيما يخص مجلس عمان، سواء أكان من حيث بنية هذا المجلس أو من حيث الاختصاصات التشريعية والرقابية للعملية النيابية، كما أن قياس مدى كفاية وتناسب الاختصاصات الخاصة بالمجلس النيابي لأي دولة يقاس بمسيرة تلك المجالس وتطورها ودراسة مدى الحاجة إلى تدعيم تلك الاختصاصات في كل مرحلة من مراحل بناء المؤسسة التشريعية، وفي سلطنة عمان مرت مسيرة العمل البرلماني بالعديد من المراحل التي بدأت باللقاءات السلطانية المفتوحة- برلمان عمان المفتوح- ومن ثم المجالس المتخصصة، مرورا بمرحلة المجلس الاستشاري للدولة وصولاً إلى إنشاء كل من مجلسي الدولة والشورى، ولقد أبان النظام السياسي العماني انتهاجه مبدأ التدرج في منح الصلاحيات، وهو ما بدا جليا في مسيرة مجلس الشورى من خلال التوسع التدريجي في الصلاحيات الممنوحة له، ويمتلك المجلس في الوقت الحالي العديد من الصلاحيات التي تمكنه من أداء الرسالة المناطة به، ومن ثم فإن المطالبة بمنح المجلس صلاحيات أكبر من الحالية سابق لأوانه في ظل التعقيد القانوني والتنظيم الإداري لهذه المرحلة من مراحل البناء المؤسساتي للسلطة التشريعية، إذ تتناسب الصلاحيات الحالية الممنوحة لمجلس الشورى مع متطلبات هذه المرحلة، مع مراعاة وجوب أن يكون هناك تقييم مرحلي لدراسة مدى الحاجة في التوسع في اختصاصات وصلاحيات المجلس".
وحول التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في سلطنة عمان، يبين أن النظم السياسة في العالم اتجهت في مبدأ التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى 3 نظم رئيسية: نظام رئاسي يقوم على أساس مبدأ الفصل بين السلطات، وبالرغم مما ذهب إليه البعض بعدم وجود تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في النظام الرئاسي إلا أننا نرى خلاف ذلك إذ إن تشعب وتداخل الاختصاصات في النظم الحديثة المعاصرة يستلزم وجود تعاون بين سلطاته، وإن كان هذا التعاون في النظام الرئاسي محدودا ويسيرا على خلاف النظام البرلماني الذي يقوم على وجود تعاون وتوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حيث تقف كافة السلطات في هذا النظام على قدم المساواة دون أن تتبع أو تتحكم سلطة على أخرى، في حين يقوم النظام المجلسي أو ما يعرف بنظام الجمعية النيابية بإسناد وظيفتي التشريع والتنفيذ إلى البرلمان، ومن ثم تكون السلطة التنفيذية في هذا النظام خاضعة للسلطة التشريعية.
ويوضح: "ذهب النظام السياسي العماني وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات إلى وجود تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما وضحه النظام الأساسي للدولة في بعض الاختصاصات الواردة لمجلس الوزراء ومجلس عمان، وكذا المواد من (47) إلى (55) الواردة في قانون مجلس عمان رقم (7/2021)، وإذا كان هذا التعاون مؤطرا بموجب النظام الأساسي للدولة والقوانين ذات الصلة بمجلس عمان ويلامس وجوده الواقع العملي، إلا أنه في المقابل لا يمكن التسليم بوجود توازن بين هاتين السلطتين، حيث كشف الواقع العملي ترجيح كفة السلطة التنفيذية، وبطبيعة الحال يعود ذلك إلى ما تتمتع به هذه السلطة من خبرات وإمكانيات لا تمتلكها السلطة التشريعية، نظراً لحداثة هذه السلطة الأخيرة من ناحية، ومن ناحية أخرى قلة ما يمتلكه أعضاء مجلس الشورى من خبرات وقدرات، لا يمكن بأي حال من الأحوال فرض هذا التوازن في الوقت الراهن على أقل تقدير".
ويؤكد الدكتور أحمد الهنائي أن توظيف التقنية الحديثة في مختلف مناحي الحياة يؤدي إلى تجويد العملية الإدارية ويوفر الوقت والجهد، في مقابل النظام التقليدي الذي يتطلب عددا كبير من الكوادر البشرية عوضا عن توفير ما تتطلبه هذه العملية من مستلزمات، وفي الوقت ذاته توفير الوقت والجهد للناخبين والتقليل من الازدحام أمام مراكز الاقتراع، ناهيك عن الدقة والسرعة في عملية فرز الأصوات، مبينا أنه بالرغم من كون هذه الدورة العاشرة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى هي الدورة الأولى التي يستخدم فيها التصويت الإلكتروني، إلا أن سلطنة عمان قد خاضت هذه التجربة قبل فترة وجيزة في عملية انتخابات أعضاء المجلس البلدي، ومن المؤكد أن وزارة الداخلية الجهة المسؤولة عن العملية الانتخابية قد رصدت كافة الإيجابيات والتحديات، وعليه فإن استخدام الوسيلة الإلكترونية أضحى لا غنى عنه في ظل التسارع العالمي نحو توظيف هذه التقنيات.
ويقول: "نرى في هذا المقام أن تقوم وزارة الداخلية بتشكيل لجان على مستوى الولايات بغية مساعدة الناخبين ممن لا يجيدون استخدام التقنيات الحديثة وخاصة فئة كبار السن، لضمان مشاركة أكبر عدد من المواطنين في هذا الحدث الانتخابي، ولضمان عدم استغلال هذه الفئات في ترجيح كفة أحد المترشحين".
وحول آليات تطوير مسيرة مجلس الشورى العماني، يؤكد ضرورة وجود توازن فاعل وتنسيق حقيقي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتفعيل اللقاءات بين أعضاء السلطتين لتجنب وجود أي شوائب دستورية أو قانونية تؤدي إلى الاختلاف والتصادم في التفسير أو التأويل للنصوص، وإزالة ما قد يعتري الفهم لبعض المصطلحات التشريعية، وبيان واقعية ووضعية المجتمع المحلي في بعض التشريعات ذات الصلة بتقديم الخدمات العامة، بالإضافة إلى إجراء الدراسات اللازمة للوقوف على مدى الانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك من خلال مراجعة النصوص الدستورية الخاصة بمجلس عمان، والنصوص القانونية الحاكمة له، بغية قياس مدى تطابق تلك النصوص مع الواقع العملي لتحقيق التعاون والتوازن بين هاتين السلطتين، وكذلك إنشاء معهد متخصص أو توفير ورش عمل متخصصة لأعضاء مجلس الشورى، بغية تعزيز قدرات الأعضاء وإكسابهم المعارف والمهارات الفنية اللازمة التي يتطلبها العمل البرلماني، وإجراء مراجعة منتظمة ومستمرة على المستوى الهيكلي والتنظيمي لمجلسي الدولة والشورى ليتماشى مع التنمية التشريعية ويحقق فاعلية الأدوات والوسائل الرقابية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الـ26 من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
رفع مجلس الشورى باسم معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومسؤولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تبرعه السخي بمبلغ مليار ريال -على نفقته الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” ممثلة بـ”جود الإسكان”، بهدف دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة.
وأشار معاليه إلى أن مبادرات سمو ولي العهد -أيده الله- المتواصلة والمستمرة في دعم الإسكان تمثل امتدادًا واضحًا وجليًا لنهج القيادة الرشيدة -أيدها الله- في السعي الدؤوب نحو تعزيز الاستقرار للأسرة السعودية، وترجمةً جليَّةً لرؤية سموه الطموحة في بناء مجتمع حيوي ومزدهر يمتلك مقومات التنمية الشاملة، مؤكدًا أن هذا التبرع يعكس ما يوليه -حفظه الله- من رعاية كريمة واهتمام بالغ بتعزيز جودة الحياة للمواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
جاء ذلك في مستهل جلسة المجلس العادية السادسة والعشرين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة التي عقدت اليوم برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.
عقب ذلك جرى استعراض جدول أعمال جلسة المجلس العادية السادسة والعشرين، وما جاء فيه من بنود متخذًا قراراته اللازمة بشأنها.
وأصدر مجلس الشورى خلال الجلسة قرارًا بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية للعام المالي 1445/1446هـ، دعا فيه إلى تمكين المركز السعودي للأعمال الاقتصادية من الوصول والحصر الشامل للخدمات والتراخيص الخاصة بقطاع الأعمال المقدمة من الجهات الحكومية؛ للتوسع في المنصة الموحدة وتحسين كفاءتها.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التجارة والاستثمار، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ خالد السيف, بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية.
ودعا المجلس في قراره المركز السعودي للأعمال الاقتصادية إلى العمل على بناء خطة عمل لإستراتيجيته الرقمية، وتحديد مخرجاتها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة الربط مع منصة “اعتماد”، وتوفير خدماتها عبر المنصة الموحدة لقطاع الأعمال.
كما أصدر المجلس قرارًا آخر بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة بيشة للعام الجامعي 1444هـ، طالب فيه الجامعة بالعمل على تعزيز كفاءة منظومة القياس والتقويم، لضمان دقة مؤشرات الأداء وواقعيتها؛ بما يسهم في تطوير الأداء، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور مصلح الحارثي، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة بيشة.
وطالب المجلس في قراره الجامعة بالعمل على إعادة هيكلة برامجها الأكاديمية والبحثية، وتطويرها، بما يتناسب مع الميز النسبية للمنطقة، ويلبي احتياجات سوق العمل.
ودعا مجلس الشورى في ذات القرار الجامعة إلى العمل على تطوير معاييرها وآلياتها التي تمكنها من استقطاب الكوادر الأكاديمية المتميزة، وابتعاثها، ومتابعتها، بما يضمن عدم تعثرها، وحصولها على الدرجات العلمية المطلوبة.
وخلال الجلسة أصدر مجلس الشورى قرارًا بالموافقة على مشروع تعديل نظام مكتبة الملك فهد الوطنية الصادر بالمرسوم الملكي رقم “م/9” وتاريخ 13 / 5 / 1440هـ، المقدم من أعضاء مجلس الشورى الدكتور علي بن سعد العلي، والدكتور عيسى بن رفاعي العتيبي، وذلك استنادًا للمادة “23” من نظام المجلس.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة النظر المقدمة من لجنة الثقافة والرياضة والسياح، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ ناصر الدغيثر، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه مقترح مشروع تعديل نظام مكتبة الملك فهد الوطنية.
ويهدف مقترح مشروع تعديل النظام إلى مواكبة المستجدات والتطورات والحراك السريع في المجال الثقافي والأدبي، واستجابةً لتوجهات وأهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، والدور المأمول من مكتبة الملك فهد الوطنية كونها المرجع الرئيس في مجال الإيداع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني.
إلى ذلك ناقش المجلس خلال هذه الجلسة التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الإعلام، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور فهد الطياش، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة، حيث دعا عضو مجلس الشورى الأستاذ سعد العتيبي هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تعزيز قدراتها المهنية والتقنية في صناعة محتوى الإعلام الدولي، والوصول إلى المستهدفين به، بحيث لا تقف عند مفهوم التغطية الإعلامية العابرة، مشيرًا إلى أهمية استثمار الحضور الدولي للفعاليات والمؤتمرات في المملكة ومعالجتها إعلاميًا ونقل قصص النجاح الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي حققتها المملكة والوصول بها للعالم.
من جهته طالب عضو مجلس الشورى الأستاذ عبدالله آل طاوي هيئة الإذاعة والتلفزيون بأن تستثمر في تطوير المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الجديدة، مثل البث المباشر عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لجذب جمهور الشباب.
وفي مداخلة له على التقرير السنوي للهيئة أشار عضو مجلس الشورى الدكتور هشام الفارس إلى أهمية الحاجة إلى وجود مؤشرات قياس يمكن من خلالها قياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية التابعة للهيئة على سبيل المثال قناة SBC والذي من شأنه بناء التوجه المستقبلي لتلك القنوات.
فيما أشارت عضو مجلس الشورى سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود في مداخلة لها إلى أهمية دعم البرامج التلفزيونية ذات المحتوى الإعلامي المميز والذي يساهم في تطوير المهارات الحياتية لدى الأطفال ويعكس استثمارًا في مستقبل الجيل الناشئ ومستقبل الوطن، من خلال تزويدهم بالمعرفة والقيم التي يحتاجونها لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس خلال الجلسة التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الطاقة والصناعة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور أسامة عارف, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، فيما طلبت اللجنة في نهاية المناقشة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس
وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة ناقش المجلس التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ عبدالله آل طاوي، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمعهد الإدارة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة حيث أشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة عائشة عريشي إلى أهمية وضع الحلول لرفع معدل حضور الموظفين المقبولين في برامج الدورات التدريبية لمعهد الادارة العامة بالتعاون مع الجهات الحكومية.
من جهته طالب عضو مجلس الشورى المهندس إبراهيم آل دغرير معهد الإدارة العامة بالتوسع في الاتفاقيات والشراكات مع المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية الأكثر تميزًا، مما سيسهم ويسرع في تحقيق أهداف المعهد لتقديم تدريب عالي الجودة لموظفي القطاع الحكومي، ودعم القيادات الإدارية ليتمكنوا من إحداث التغيير.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
كما ناقش مجلس الشورى خلال هذه الجلسة التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد, حيث طالب عضو مجلس الشورى الدكتور صالح الشمراني المركز بزيادة جهوده في التوعية بتطبيقاته الخاصة بالطقس مثل “أنواء”، والتسويق لاستخدامها لزيادة انتشارها بين المستخدمين، وتعزيز فرص تحسينها وتطويرها، ومنافسة تطبيقات الطقس العالمية، باعتبارها منتجات محلية متميزة.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس ضمن موضوعات هذه الجلسة التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة, تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه للمركز الوطني لإدارة النفايات, حيث طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة نجوى الغامدي المركز الوطني لإدارة النفايات بالعمل مع الجهات ذات العلاقة لوضع آلية موحدة وتكثيف الجهود بتوعية المستهلكين حول مخاطر المنتجات الطبية على البيئة والطرق السليمة للتخلص منها مثل إعادتها للصيدليات أو المنشآت الصحية التي تتولى مسؤولية التخلص منها بشكل آمن وحسب ضوابط وأدلة فنية لإدارة نفايات الرعاية الصحية.
من جهتها طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة آمال الشيخ المركز الوطني لإدارة النفايات بالإسراع في تفعيل الإجراءات اللازمة لحظر المنتجات البلاستيكية الأحادية الاستخدام، سواء بشكل كامل أو تدريجي.
وفي مداخلة له أشار عضو الشورى الأستاذ فضل البوعينين إلى أهمية أن يعمل المركز الوطني لإدارة النفايات على وقف إنشاء مرادم جديدة، وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة وضع المرادم المتغلغلة في المدن ونشر الوعي لعملية إعادة التدوير والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز الرقابة، وإيجاد نظام فرز النفايات من المصدر، ودعم الاقتصاد الدائري.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.