خير الإمارات متأصل في نفس كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة
لا يمر يوم من دون خبر أو صورة عن مساعدات إماراتية تطير من «دار زايد» إلى شرق الأرض وغربها، لمساعدة محتاج أو إغاثة مكلوم أو مداواة مريض.
هذا هو ديدن دولة الإمارات منذ عهد التأسيس على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فهو من جبل بلاده وأبناءه على حب الخير، وزرعه عقيدة أصيلة في النفس لا تقبل التأويل أو التأجيل.
من يتابع أخبار الخير الإماراتي، لا يجده يقف يوماً، ولا يعرف حدوداً أو شروطاً، فهو نهر متدفق من العطاء للشقيق والصديق والمحتاج، أياً يكن دينه أو لونه أو عرقه، فخير الإمارات لا يعرف الحدود ولا القيود.
ومنذ بدء العمليات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت دولة الإمارات أول من أطلق شارة المساعدات الإنسانية بأمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات عاجلة بعشرين مليون دولار، تبعتها في اليوم الثاني توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم 50 مليون درهم، مساعدات، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
خير الإمارات للأشقاء لا يقف عند هذا الحدّ؛ فاليوم تنطلق من أبوظبي حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين بالحرب في قطاع عزة، تحت شعار «تراحم من أجل غزة»، على أن تنظّم في باقي الإمارات لاحقاً.
إلى جانب هذه المساعدات، فإن ليبيا وبعد مضي أكثر من شهر على الإعصار «دانيال» الذي ضرب منطقة درنة، ما زال خير الإمارات يتدفق للأشقاء هناك.
ومن ليبيا إلى أفغانستان، فقد أرسلت دولة الإمارات أمس طائرتي مساعدات بحمولة 53 طناً لمتضرري الزلزال الذي ضرب منطقة غرب أفغانستان أخيراً، وفتح مستشفى ميداني لمساعدة المتضررين.
وما بين فلسطين وليبيا وأفغانستان، التي ما زالت حملات إغاثتها مستمرة حتى اليوم، لا ننسى الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي مدّت يد العون وسيّرت جسراً جوياً لإغاثة المكلومين ومساعدة المتضررين.
خير الإمارات، متأصل في نفس كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة، ولا ننسى عندما خلت أجواء الأرض من الطائرات في زمن «كورونا»، لم تكن هناك إلا طائرات بلادنا تخترق الأجواء للإغاثة.. هذا هو عهد الإمارات، كان وما زال وسيبقى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس
نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس، عندما تُثقل السماء بالغيوم ويبدأ المطر بالهطول، تنبض الأرض بالحياة وتزهر القلوب بالأمل.
المطر ليس مجرد ظاهرة طبيعية نشهدها بين الحين والآخر، بل هو رمز من رموز العطاء الإلهي ورحمة تتجلى في كل قطرة تنزل من السماء.
وقد جعل الله لهذه اللحظات المباركة قيمة عظيمة، حيث تكون فرصة للتأمل والدعاء، وهي لحظات تتجدد فيها الحياة معنويًا وماديًا.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية يمكن الدعاء بها وقت نزول المطر.
دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من اللهالمطر في القرآن الكريم
ورد ذكر المطر في العديد من آيات القرآن الكريم التي تصف كيف يحيي الله به الأرض بعد موتها.
نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوسيقول الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ" (سورة الشورى: 28).
هذه الآية تُظهر كيف يكون المطر وسيلة لنشر الرحمة وتجديد الأمل بعد القحط والضيق، فهو معجزة مستمرة تدعو الإنسان للتفكر في عظمة الخالق وقدرته على تغيير الأحوال.
المطر كفرصة للتقرب إلى الله
وقت نزول المطر هو لحظة روحانية مميزة تُستجاب فيها الدعوات. عن النبي ﷺ أنه قال:
"ثنتان ما تُردَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر" (صحيح الجامع).
في هذه اللحظات، تكون السماء أقرب إلى الأرض، ويشعر المسلم بالطمأنينة وهو يدعو الله من أعماق قلبه، طالبًا منه الرحمة والمغفرة، أو متمنيًا تحقيق أمنياته.
التأمل في المطر وأثره على النفوس
المطر ليس فقط سببًا لإحياء الأرض، بل هو أيضًا دعوة للتأمل في رحمة الله ولطفه.
التذكير بنعم الله: المطر يذكر الإنسان بالنعم التي تحيط به، بدءًا من الماء الذي يمثل أساس الحياة، وصولًا إلى الخيرات التي ينبتها على الأرض.
التفاؤل والأمل: نزول المطر بعد الجفاف يُعلمنا أن الفرج يأتي دائمًا بعد الشدة، وأن الحياة مليئة بالفرص الجديدة مهما طال انتظارها.
التوكل على الله: المطر يُرسخ في قلب الإنسان الإيمان بأن الأمور بيد الله وحده، فهو من يرسل الخير والرزق في الوقت المناسب.
دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من الله الأدعية المستحبة أثناء المطروقت المطر هو وقت مبارك للدعاء، وقد ورد عن النبي ﷺ أدعية يمكن أن يرددها المسلم أثناء هطول المطر، ومنها:
نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس1. عند بدء نزول المطر: "اللهم صيبًا نافعًا".
2. عند رؤية المطر الغزير: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر".
3. بعد انتهاء المطر: "مُطرنا بفضل الله ورحمته".
المطر يرمز للتجديد والإحياء، فهو يُحيي الأرض التي كانت ميتة، كما يُحيي القلوب التي كانت مغلقة بالحزن أو القنوط.
كل قطرة مطر تحمل رسالة من الله للإنسان أن الخير قادم، وأن الحياة مليئة بالفرص الجديدة التي تحتاج فقط للصبر والثقة بالله.
كيف نستغل وقت المطر؟1. الدعاء: احرص على الدعاء لنفسك ولأحبائك، واطلب من الله كل ما تتمناه بثقة أنه سيستجيب.
2. التأمل والشكر: تأمل في جمال الطبيعة وتفكر في عظمة الله وقدرته، واشكره على هذه النعمة العظيمة.
3. تعزيز الإيمان: اجعل من وقت المطر فرصة لتقوية إيمانك وزيادة يقينك برحمة الله وعنايته بعباده.
المطر نعمة عظيمة تحمل الخير والبركة للإنسان والحيوان والنبات، وتذكرنا دائمًا برحمة الله الواسعة التي تشمل كل شيء.
إنه فرصة للتأمل والتضرع إلى الله بالدعاء، وفرصة لتجديد الإيمان بأن الفرج قريب مهما اشتدت الصعاب.
فلنستغل هذه اللحظات المباركة بشكر الله والتقرب إليه، ولنزرع في قلوبنا الأمل مع كل قطرة تنزل من السماء.