سواليف:
2024-11-08@09:57:00 GMT

هذا ما تخطط له إسرائيل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

هذا ما تخطط له إسرائيل

هذا ما تخطط له #إسرائيل – #ماهر_أبوطير

هذه المرة لا يمكن لما يجري داخل غزة، من مذابح أن يكون عادياً من حيث الكلفة والنتائج، حتى لو لم تظهر كل النتائج فوراً، فنحن أمام ظرف نادر واستثنائي سيعيد صياغة المنطقة.

تنتقم إسرائيل من أكثر من مليوني شخص داخل غزة، ليس لهم علاقة مباشرة أصلا بأي تنظيم داخل غزة، وتوظف العمليات العسكرية التي تمت ضدها لتحقيق مخططات إستراتيجية.

حين ينزح مئات الآلاف من مناطق مختلفة من غزة، ويتم هدم آلاف البيوت، وشطب كل غزة على صعيد كل الخدمات، فمن الواضح أن القصة ليست انتقاما من أي تنظيم، بل من شعب كامل، وهناك أهداف محددة يراد تنفيذها في هذا التوقيت، بتغطية من دول غربية.
أبرز هذه الأهداف، التخلص من كتلة ديموغرافية فلسطينية لتخفيف عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية البالغ عددهم سبعة ملايين شخص، منهم أكثر من مليوني شخص في غزة، 64 بالمائة منهم لاجئون من مدن فلسطين المختلفة إثر حرب 1948 يعيشون في 8 مخيمات، وكأن هؤلاء أمام نكبة جديدة، وهي أسوأ من الأولى، فلا مكان يذهبون إليه، سوى العراء، فلا مصر تقبلهم خوفا من توطين الفلسطينيين، ولا إمكانات عند بقية الغزيين لاستضافتهم، ولا وسائل لإدامة الحياة بينهم، ولا حل لهم سوى إقامة مخيمات جديدة عند الحدود المصرية الفلسطينية.
الهدف الثاني هو حرق غزة بالعمليات الجوية أولا، والعملية البرية- إذا تمت- تأتي ثانيا، ومن خلال العمليات الجوية في المناطق التي بلا سكان في شمال غزة تحديدا، سيتم تدمير البيوت والأهداف وكل المواقع التي تستهدفها إسرائيل بما يؤدي إلى تدمير كل البنى التحتية للمقاومة من جهة، وللحياة الإنسانية من جهة ثانية.
الهدف الثالث هو إنهاء الحاضنة الشعبية للمقاومة، وانفضاض الناس عن دعمها بعد الذي تعرضوا له في ظل هذه الظروف المأساوية، التي لم يعشها الفلسطينيون منذ عام 1948.
والهدف الرابع إثارة ذعر أهل القدس والضفة الغربية وفلسطينيي 1948، من القدرة العسكرية الإسرائيلية أمام المشهد الذي نراه باعتباره قابلا للتكرار في القدس والضفة الغربية وفلسطين 1948 مثلا، بما سيؤدي أيضا إلى طرد المقدسيين وأهل الضفة ونزع الجنسية عن فلسطينيي 1948 بذريعة يهودية الدولة، وهذا السيناريو يقودنا لمخططات توطين الفلسطينيين في الأردن.
أما الهدف الخامس ردع حزب الله وإيران تحديدا، وإرسال رسالة لهما حول الدور المقبل عليهما، خصوصا، مع المواجهات الجارية الآن في جنوب لبنان، وإسرائيل غير قادرة حتى الآن على فتح جبهة مع لبنان، وحزب الله أيضا مقيد بمعادلاته اللبنانية، ومعادلات إيران الإقليمية والدولية، في ردود فعله، لكن الواضح أن كل الحسابات السياسية، قد لا تصمد أمام تطورات الميدان، بما يجعل كل المنطقة مرشحة للانزلاق لحرب إقليمية مهما حاول كثيرون تجنبها، وليس أدل على ذلك من الدعم العسكري الأميركي والبريطاني لإسرائيل.
الهدف السادس، إنهاء اتفاقية أوسلو وكل عملية السلام، بعد فصل غزة عن الضفة الغربية في مشروع الدولة الفلسطينية الآن، حيث ستتحول إلى منطقة بلا سكان، أو سيتم السماح بإقامة إدارة محلية تابعة للاحتلال داخل القطاع، وهذا سيناريو مطروح بكل قوة هذه الأيام.
الهدف السابع وهو محتمل ويناقض الهدف السادس، حيث ستعاد غزة إلى سلطة أوسلو في رام الله، التي ستكون قد فقدت الرديف الأساس الذي حاربته أيضا طوال عقود بذريعة السطو على السلطة في غزة، بعد الانتخابات التي جرت، وسيؤسس ذلك لمرحلة جديدة.
أما الهدف الثامن فسوف يتحقق في حال نجاح مخطط إسرائيل الحالي، ويرتبط بمصير المسجد الأقصى، وهدمه كليا، أو تقاسمه، خصوصا، إذا نجحت مخططات إسرائيل الحالية.
الهدف التاسع يتعلق برغبة إسرائيل بتتويج وجودها قوة عظمى تسيطر على الشرق الأوسط، وتسطو على موارده، وتعيد صياغة معادلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويأتينا الهدف العاشر أي استعادة سمعة إسرائيل المهدورة أمام مجتمع الاحتلال، واسترداد جاذبية الاحتلال بين يهود العالم لتشجيعهم للهجرة، بعد أن أدت عمليات المقاومة إلى نسف أسطورة إسرائيل، وتحويلها إلى دولة هشة، مهددة كل وقت وحين، برغم قوتها العسكرية.
إسرائيل فتحت باب جهنم وإغلاقه هذه المرة ليس بيدها، وعلينا أن ننتظر إلى أين ستقود غزة كل المنطقة العربية، وربما بعض دول العالم.

مقالات ذات صلة مطاعم ماكدونالدز الامريكية :المقاطعة و بيانات وكلائها 2023/10/14

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إقالة جالانت تشعل انقسامات داخل إسرائيل.. غليان شعبي ودعوات للعصيان المدني

في تطور حاد داخل إسرائيل، اشتعلت الانقسامات بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له.

ويعتقد كثيرون أن هذه الخطوة، التي جاءت بعد أكثر من عام على الحرب على غزة والتوغل البري في لبنان، تهدف إلى تعزيز مكانة نتنياهو السياسية، ما أدى إلى حالة غليان في الشارع الإسرائيلي.

رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل

وبحسب «نجمة داود الحمراء» التابعة للاحتلال، جرى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في جميع أنحاء البلاد، وذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية.

ووفقًا للقناة 12 العبرية، أطلقت الشرطة النار على مسن إسرائيلي خلال مظاهرة ضد قرار نتنياهو بإقالة جالانت، في حين قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية، ومنها شارع إيلول في تل أبيب، وامتدت الاحتجاجات إلى مختلف أنحاء البلاد.

دعوة للعصيان المدني في إسرائيل

ولم تتوقف حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهب القصوى، بل امتدت إلى دعوة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لعصيان مدني شامل، اعتراضًا على قرار نتنياهو إقالة جالانت.

مقالات مشابهة

  • منذ 1948.. تعرفوا إلى أبرز محطات الصراع بين لبنان وإسرائيل
  • فان نيستلروي يشيد بأداء لاعبي مانشستر يونايتد أمام باوك سالونيكا
  • أستاذ بجامعة القدس: نتنياهو يعتقد نفسه آخر ملوك إسرائيل
  • مصيدة التسلل الاستثنائية التي نصبها برشلونة لخصومه
  • هاريس تخطط لإلقاء خطاب الاعتراف بالهزيمة في جامعة هوارد
  • ما العوامل التي ساعدت ترامب على العودة القوية؟
  • إقالة جالانت تشعل انقسامات داخل إسرائيل.. غليان شعبي ودعوات للعصيان المدني
  • بلومبرج: ليبيا تخطط لإجراء أول مناقصة للتنقيب عن النفط منذ 2011
  • ابل تخطط لدفع تحديث iOS 18.2 في ديسمبر بمميزات جديدة للذكاء الإصطناعي
  • أستاذ قانون فلسطيني: إسرائيل تسعى لتحويل غزة لسجون صغيرة وفرض حصار على المدنيين