النهضة تدعو التونسيين إلى التوحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دعت حركة "النهضة" جميع التونسيين إلى التوحد من أجل "دعم صمود الشعب الفلسطيني" في ضل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وقالت النهضة في بيان لها، إن عملية "طوفان الأقصى" مثلت تحولا فارقا في مجريات كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استعادة أرضه وبناء دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت أنه "الموقف الغربي منحاز ومتواطئ مع الكيان الصهيوني، وتجاهل بشكل متعمد مأساة الشعب الفلسطيني جراء القصف العشوائي المستمر لأكثر من أسبوع في استهداف مباشر للأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء".
وتابعت النهضة في بيان "وبرغم ذلك، فقد عبرت الجماهير العربية والمسلمة عن دعمها للصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومساندتها لحقّه الثابت ومطالبه الشرعية العادلة في التحرير والعزة والكرامة وإعلان وقوفها إلى جانبه والدعوة العاجلة لرفع الحصار وفتح الحدود لإغاثة أهلنا في غزة وتقديم كل المساعدات الإنسانية العاجلة ووقف الهجمات البربرية البشعة للكيان الصهيوني".
وأشادت النهضة بالموقف الشعبي التونسي، قائلة إن "القوى الشعبية والاجتماعية والسياسية في تونس كانت حاضرة وبقوة للتعبير عن موقف شعبي ورسمي داعم للحق الفلسطيني الذي ضمنته الشرائع السماوية والإتفاقيات الدولية".
وأدانت "النهضة" ما وصفته بـ"التضليل الإعلامي المتعمد الذي يقلب الحقائق ويغطي على بشاعة الجرائم الصهيونية قبل طوفان الأقصى وبعده، كقصف الأهداف المدنية ودكّ المباني فوق ساكنيها واستهداف طواقم الإغاثة بالصواريخ ما خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وخاصة الأطفال والرضع تنفيذا لتهديد وانتقام معلن من حكومة الحرب الصهيونية الإجرامية في تحدّ للتحذيرات وللقانون الدولي الإنساني".
ودعت "النهضة" جميع التونسيين إلى المشاركة في الوقفة التي تنظمها أحزاب وجهات سياسية بيها "جبهة الخلاص"، في ساحة باب بحر صباح اليوم الأحد.
ومن المفترض أن يتجمع المشاركون في الوقفة في ساحة باب بحر بالعاصمة، ويتجهون في مسيرة نحو المسرح البلدي.
وعبرت تونس بشكل رسمي وشعبي خلال الأيام الماضية عن وقوفها التام إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض العدوان الوحشي على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين غزة تونس غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
«قمة القاهرة».. موقف عربي موحد لدعم الصمود الفلسطيني
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد سفراء ودبلوماسيون بالقرارات التي صدرت من القمة العربية الطارئة بالقاهرة، والتي تصب جميعها في دعم القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه.
وثمن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير الدكتور صلاح حليمة، مخرجات وقرارات القمة العربية الطارئة، مؤكداً أن القمة في هدفها الأصيل هو التصدي لتصفية القضية الفلسطينية بمخطط التهجير القسري.
وقال السفير حليمة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن تبني مصر، وبتضامن كبير ودعم من جميع الدول العربية، خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، هو الهدف الرئيسي لوقف التهجير، والتوصل إلى إنفاذ وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث على النحو الذي يكون هناك أفق سياسي يتم من خلاله التوصل إلى حل الدولتين.
وأشار السفير حليمة إلى أن هناك أيضاً دوراً إقليمياً ودولياً في دعم خطة إعادة الإعمار التي تبنتها مصر وبدعم عربي، لافتاً أيضاً إلى الدور المهم للأمم المتحدة فيما يتعلق بقوات حفظ السلام في قطاع غزة، مشدداً على أن إعادة الإعمار بوجود أفق سياسي، تستوجب أن تكون هناك ترتيبات فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية.
وأعرب السفير حليمة عن أمله أن يكون هناك تبنٍ من جانب القمة لهذه القرارات في إطار موقف عربي موحد، ومن خلال الخطة الفلسطينية التي ستطرحها السلطة على النحو الذي لا يكون هناك أي شقاق داخل الأسرة الفلسطينية، سواء من جانب المقاومة أو من الشعب.
ومن جهته، ثمّن سفير فلسطين السابق بالقاهرة، بركات الفرا، ما صدر عن القادة العرب في القمة الطارئة من مخرجات، مؤكداً أن هذه القرارات غاية في الأهمية، وترد على كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والتهجير القسري لسكان قطاع غزة من أرضهم.
وأشاد السفير الفلسطيني، في تصريح لـ «الاتحاد»، باعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، مشدداً على ضرورة تنفيذها وإقناع الرأي العام العالمي بمحتواها ودعمها مادياً ومعنوياً، مؤكداً أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وأكد السفير الفلسطيني، أن قمة القاهرة أكدت ثوابت القضية الفلسطينية، وأن الموقف العربي موحد في الدفاع عن قضية العرب الأولى والمركزية، مشدداً على أن الدول العربية الآن أمام تحدٍ كبير للحفاظ على المقدرات والمكتسبات التي تهدف إلى أمن واستقرار المنطقة وإحلال السلام.
ووصف السفير الفرا قرارات القمة العربية بأنها ستغير المشهد السياسي تماماً لأنها تتعلق بالأمن القومي العربي الذي يسعى القادة العرب للحفاظ عليه في المقام الأول، ومواجهة أي جهة تحاول التعدي على أي دولة من الدول العربية، ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، والتصدي لمنع إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة.
ومن جانبه، أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر أمس، جاءت في توقيت مصيري للقضية الفلسطينية، وكذلك بسبب تهديد الأمن القومي العربي، وعلى رأسه مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة الذي لا يزال ماثلاً.
وقال السفير محمد حجازي، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن محاولات فرض إسرائيل شروطاً جديدة مغايرة للبنود التي تضمنها اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، والتنصل من المرحلة الثانية التي تشمل الاستحقاقات السياسية لتفرض رؤى وشروطاً جديدة، يستدعي موقفاً عربياً ودولياً جاداً تبلور أمس في القمة العربية الطارئة التي كان عنوانها «التعمير بوجود الفلسطينيين».
وشدد السفير حجازي على أهمية ما دعت إليه القمة العربية من عقد مؤتمر دولي للسلام يرسخ لحل الدولتين، موضحاً: «ليس مجدياً أن نُعيد التعمير للمرة الخامسة على التوالي وتدمره إسرائيل»، مؤكداً أن حل الدولتين، سيعطي إطاراً سياسياً للمشهد، وسيكون هو الضامن الوحيد لاستئناف جهود إعادة الإعمار على أسس لا تخل بها مجدداً إسرائيل.
وقال السفير حجازي: «إن الإدانة الواضحة والصريحة من القادة العرب في قمة القاهرة لموضوع التهجير القسري، تعبر عن الموقف العربي الموحد والثابت تجاه هذه المؤامرة الخطيرة التي أعلنتها إسرائيل بصورة غير مسؤولة». وأوضح السفير حجازي، أن الخطة المصرية التي اعتمدها القادة العرب في مرحلتها الأولى سوف تتضمن 3 مناطق آمنة مجهزة بالماء والكهرباء، وهناك لجنة الإسناد المجتمعي التي تدير وتشرف على هذه المرحلة الانتقالية، بمصاحبة عناصر من الشرطة تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي استمر عملها في غزة ولم تنسحب، وتم تدريبها وتأهيلها، ويمكن أن تساعدها قوات مصرية أو عربية.