هل يشترط التسبيح 3 مرات في الركوع أو السجود .. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
وجه شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، قال فيه "سبحت فى الركوع تسبيحة واحدة هل صلاتى باطلة، وما حكم الخطأ في الأذكار، وهل يشترط قول الذكر ثلاث مرات في الركوع أو السجود؟.
ورد الشيخ عبد الحميد، قائلا: "لا بل صلاتك صحيحة، والفرض أن تركع وتطمئن فى الركوع، ومادمت ركعت فصلاتك صحيحة".
وأضاف: "حتى ولو أخطأت في هذه الأذكار كأن قلت ذكر السجود في الركوع صلاتك صحيحة، ولا يجب عليك سجود السهو في ذلك عند الجمهور".
وفيما يخص التسبيح فهو سنة على مذهب جمهور العلماء خلافا للحنابلة فهو واجب عندهم وأقله تسبيحة واحدة، فيستحب لك أن تسبح الله ثلاث مرات أو أكثر فى الركوع والسجود، وأقل السنة فيه تسبيحة واحدة، ولو سبحت الله مرة واحدة فصلاتك صحيحة باتفاق العلماء.
هل التسبيح عقب الصلاة من كمال صحتها
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ترديد الأذكار بعد الصلاة أمر مستحب وسنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن تركها صحت صلاته
وأضاف «عويضة» خلال بث مباشر لدار الإفتاء للرد على أسئلة المشاهدين، أن هناك مقولة خاطئة يرددها البعض وهي: «ختام الصلاة من تمام الصلاة»، منبها على أن الصلاة تنتهي بالتسليم «السلام عليكم ورجمة الله»، وأن الأذكار التي تكون دبر كل صلاة مكتوبة في مستحبة شرعا، ومن يتركها صلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السنة بعد الصلاة إذا سلم المصلى أن يستغفر الله ثلاث مرات، ويقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة، ويردد ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة».
أوضح مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة، أن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته؛ فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
هل يجوز الدعاء فقط في السجود بدلا من التسبيح
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا ، إن تسبيح الركوع والسجود سنة غير واجبة، فمن تركها عمدا أو سهوا، وكذا لو أبدل ذكر الركوع بذكر السجود فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
وأضاف الركوع يجب في تعظيم الله وليس فيه دعاء اما ، السجود فالدعاء فيه أفضل فيجوز ترك التسبيح والدعاء مباشرة ، لأن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد .
دعاء السجود في الصلاة
سبحان ربي الأعلى فعن السيدة عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» أخرجه البخاري في صحيحه.
وعن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
وعن علي بن أبي طالب: اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك».
وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: وإذا ركع، قال: «اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي»، وإذا رفع، قال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد».
وإذا سجد، قال: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» أخرجه مسلم في صحيحه.
هل يجوز أداء صلاة النافلة بأكثر من نية؟
أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن سؤال ورد اليه من خلال فيديو منشور على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونة: "هل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة ؟".
وأجاب "علام"، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على تحية المسجد، وقال «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس»، فالمقصود من تحية المسجد ألا يجلس الإنسان قبل ان يصلي، والصلاة هنا على اطلاقها.
وأشار الى أنه يجوز للإنسان أن يؤدي تحية المسجد بمعنى ان يجلس قبل ان يصلى إين كانت هذه الصلاة سواء أكانت الصلاة نافلة أم فرض أم غير ذلك .
روشتة شرعية للمواظبة على الذكر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الذكر عبادة غريبة، عجيبة، لطيفة، خفيفة، لأنها عبادة لا تستهلك وقتا، ويمكن فعلها في كل الأحوال، مستشهدا بقول الله تعالى: « فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون»الأنفال.
وأوضح «علي جمعة» في بيان له، أن الله -سبحانه وتعالى- جعل العبادات كلها ذكر؛ ربط الحج بذكر الله، ربط الزكاة بذكر الله، ربط الصلاة بذكر الله ، ربط الصيام بذكر الله ، ربط كل شيء، مشيرا إلى أن الذكر أيضا أوسع من هذا حتى سمى القرآن ذكرا {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وأضاف أنه ورد في الحديث «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» موضحا أنه جمع بين القرآن والذكر؛ وأن تلاوة القرآن هي نوع من أنواع الذكر.
وتابع أنه يجب أن نعرف المفتاح وندرب أنفسنا على أن يكون هناك صلة مع الله سبحانه وتعالى إلى هذا الحد الذي ننشغل فيه عن الدنيا ومسائلها فيعطينا الله سبحانه وتعالى أحسن ما يعطي السائلين. {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}.
وأكمل: أصبحت قاعدة يقول فيها رسول الله ﷺ: «لا يزال لسانك رطبا بذكر الله» لافتا إلى أنه من هنا وجدنا الشريعة الغراء قد أمدتنا ببرنامج للذكر عجيب غريب، أمدتنا ببرنامج للذكر يقول لك بعد ما تنتهي من الصلاة -والصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، الله أكبر والسلام عليكم، السلام اسم من أسماء الله، وفي وسطها كله ذكر - فيقول: «من سبح لله في دبر كل صلاة» مع أننا منتهيين من الصلاة وكلها ذكر؛ لكن اذكر مرة أخرى لأن الذكر في غاية الأهمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم تحیة المسجد بذکر الله إلا أنت
إقرأ أيضاً:
كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.
وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).
الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العملوأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.
واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).
واختتم حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».