الصحة العالمية: أوامر الاحتلال لمستشفيات غزة بالإخلاء أحكام إعدام
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة، السبت، الضغوط الإسرائيلية لإخلاء المستشفيات في قطاع غزة، ووصفت ذلك بأنه "حكم بالإعدام" على المرضى والجرحى.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة بشأن إخطار الاحتلال بإخلاء المستشفيات في شمال غزة.
وذكر البيان: "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة تعليمات إسرائيل المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة".
ووفقا لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الجمعة، منح جيش الاحتلال مستشفى العودة في غزة ساعتين فقط للإخلاء أولاً، ثم مددته حتى الساعة 6:00 صباحًا، إلا أن "إجلاء المرضى لا يزال معقدا".
فيما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الجمعة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة "إكس"، "نناشد إسرائيل التراجع عن هذا القرار، حيث إن نقل المرضى سيعرض حياتهم للخطر المباشر، وكذلك حياة العاملين الصحيين".
Evacuation orders by Israel to hospitals in northern Gaza are a death sentence for the sick and injured
As the @UN's agency responsible for public health, the World Health Organization (WHO) strongly condemns Israel's repeated orders for the evacuation of 22 hospitals treating… pic.twitter.com/lTFIsmLRe0 — World Health Organization (WHO) (@WHO) October 14, 2023
وضع لا يحتمل
في سياق متصل، أكد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة حرج وأصبح غير محتمل بالفعل.
وقال غريفيث في بيان، السبت": "لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة والإمدادات الغذائية تتناقص بشكل خطير، المستشفيات مكتظة بالمرضى وتنفد منها الأدوية".
وأضاف أن عائلات في غزة تعرضت للقصف أثناء تحركها جنوبا ببطء على الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي جعل مئات الآلاف من السكان يتدافعون بحثا عن الأمان ولكن من دون مكان يذهبون إليه.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المنازل والمدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف، حيث تم تدمير أحياء سكنية بأكملها وسويت بالأرض، وقتل عمال إغاثة أيضا.
وشدد على وجوب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا، "وسواء انتقلوا أو بقوا، يجب الحرص المستمر على سلامتهم"، إضافة إلى السماح بوصول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق.
وحذر في الوقت ذاته من أن خطر امتداد الصراع إلى لبنان المجاور "يشكل مصدر قلق كبير".
ومنذ بدء التصعيد، نزح أكثر من 532 ألف فلسطيني في غزة داخليا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعضهم نزح مرتين، في حين تضررت الطرق في شمال غزة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولا تتوفر وسائل النقل العام، ويندر الوقود بسبب تشديد الحصار القائم.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، لليوم الثامن على التوالي، إلى 2269 شهيدا و9814 مصابا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة جيش الاحتلال غزة جيش الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة (فيديو)
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
الصحة العالمية: قلق عميق إزاء توقف نظام الأكسجين في مستشفى كمال عدوان تسجيل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القرود بالولايات المتحدة.. منظمة الصحة العالمية تحذروأضافت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».
لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكريةوتابعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».
وأردفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».