من اتخذ القرار بـ طوفان الأقصى استعد لشتّى الاحتمالات؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كتب رضوان الذيب في" الديار": من اتخذ قرار عملية طوفان الاقصى وضع في حساباته كل الاحتمالات لمستوى الردود الاسرائلية - الاميركية، من مجازر وعمليات قصف وحرب ابادة وسياسة الارض المحروقة، وفي نفس الوقت، وضع الخطط للمواجهة الطويلة واستعد لكل "السيناريوات" بما فيها الحرب الشاملة واشتعال كل الجبهات.
وحسب مصادر متابعة، فان المعركة ما زالت تسير وفق المرسوم، وتتحكم غرفة العمليات المشتركة التابعة لمحور المقاومة بمسارها، وتضم غرفة العمليات المركزية ضباطا من فيلق القدس وحماس والجهاد وسوريا وحزب الله، وتتصل هذه الغرفة بشكل مباشر بمقرات القيادتين العليا الايرانية والسورية والسيد حسن نصرالله واسماعيل هنية وزياد نخالة، وهناك غرفة عمليات في غزة تضم كافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء لادارة المواجهات المباشرة على الارض وكيفية التحصين، وتوزيع المقاتلين وغيره، وهذا يسري ايضا على الجبهتين اللبنانية والسورية مع فلسطين المحتلة.
وبالتالي وحسب المصادر، فان توسيع دائرة القتال واشعال الجبهتين اللبنانية والسورية قرار غرفة العمليات المركزية فقط، وتحدده ظروف المعركة وسيرها اولا وثانيا وثالثا وليس اميركا او فرنسا او اوروبا او السعودية او مصر او قطر، وحتى الان الامور تسير وفق المرسوم عند قيادة محور المقاومة، واذا طلبت غرفة عمليات غزة المساندة فان كل الجبهات ستلبي النداء، وقرارعدم استفراد غزة متخذ من قبل محور المقاومة، لانه اذا سقطت سياتي بعدها دور دمشق وصولا الى بيروت وايران، وهذا لن يحصل مهما كانت الظروف.
وحسب المصادر، فان واشنطن وباريس ولندن ومعهم دول عربية يخوضون حربا نفسية ضد محور المقاومة وجمهوره، وبث اخبار اعلامية وسيناريورات عن دخول غزة ومحوها وتهجير سكانها وترحيل مقاتلي حماس والجهاد وقياداتهم عن غزة كما تم ترحيل مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية عن بيروت عام ١٩٨٢، وسها عن بال هؤلاء حسب المصادر عينها، ان الجندي الاسرائيلي فقد هيبته كليا وهالته وتفوقه في عملية طوفان الاقصى، حتى قيادات المقاومة في بيروت ينقلون القصص "والحكايا" عن فرار جنود الاحتلال امام مقاتلي المقاومة، وكيف استسلموا وسلموا اسلحتهم وهزموا بساعات، ولم يتوقع القادة الميدانيون لطوفان الاقصى هذه الانهيارات السريعة بين جنود العدو وقياداته؟ وظهر الجيش الذي لايقهر كالجيش "الانكشاري" من دون عقيدة قتالية ومن دون روح وايمان؟ فكيف يمكن لهذ الجيش الدخول الى غزة ومواجهة المقاومين" والوحوش" كما وصفهم نتنياهو نفسه، والجيش الذي لم يستطع البقاء لساعات في بيروت عام ١٩٨٢ كيف سيبقى في غزة، واذا دخلت دباباته كيف ستخرج؟ وحسب المصادر، فان عناصر المقاومة يستدرجون حاليا الجيش الاسرائيلي الى الدخول لتحويل شوارع غزة الى مقابر لجنوده .
اما التهويل الثاني الذي نقلته وسائل اعلام اميركية واوروبية والاستخبارات العربية عن قيام وزير خارجية اميركا انتوني بلينكن باجراء اتصالات بمسؤولين عرب وقادة استخبارات عربية لاقناعهم باستضافة سكان غزة قبل قيام الجيش الاسرائيلي بتسويتها بالارض، وتقوم الخطة الاميركية على نقل مليون فلسطيني من غزة الى مصر وتوزيع باقي السكان على كل من السعودية وقطر والامارات والاردن، على ان تستضيف السعودية ٥٠٠ الف فلسطيني وهذا المشروع يواجه بالرفض من هذه الدول، الذي هددها بلينكن بتحميلها مسؤولية الخسائر، لان اسرائيل ستقوم في هذه الحالة بتدمير غزة ومحوها واعطى وزير الخارجية الاميركية مهلة اخيرة للقادة العرب تنتهي صباح اليوم للقبول بهذا العرض .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه
أرسل حزب الله اللبناني، خلال الساعات القليلة الماضية، رسالة تعزية إلى "كتائب عز الدين القسام"، جاء فيها ما وصفه بـ"أحر التعازي والتبريكات باستشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام، محمد الضيف، وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري".
وعبر الرسالة نفسها، أعرب حزب الله عن اعتزازه بـ"هؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات عمرهم، وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعاً عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله".
وأشار الحزب إلى أنّ: "القائد الكبير محمد الضيف أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل وأذاقه طعم الهزيمة، ولا سيما في معركة طوفان الأقصى، التي كان أبرز مهندسيها وقادتها في الميدان".
إلى ذلك، أكد الحزب، عبر رسالة التعزية، أن "دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى أثمرت نصراً أرغم العدو على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، وستزيد الشعب الفلسطيني الصابر إصراراً وعزماً على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات".
والخميس الماضي، كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت استشهاد قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال معركة طوفان الأقصى.
وأعلن المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مصورة، عن استشهاد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.
ولفت إلى أن "القسام" قد أعلنت في وقت سابق خلال حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، عن استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع. فيما أشار إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
تجدر الإشارة إلى أنّ وجه الضيف، ظلّ غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.
وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005. إذ بات يعدّ أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.
وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.