فرنسا تحذر حزب الله من المواجهة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذرت الحكومة الفرنسية حركة حزب الله اللبنانية من الانخراط في حرب مع إسرائيل، والتي تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة، فيما حذّرت إسرائيل من "تدمير لبنان" إذا انخرطت الجماعة في حرب على حدودها الشمالية.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا وقصفًا متبادلاً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس الأسبوع الماضي داخل إسرائيل.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، السبت، إن على حزب الله واللبنانيين أن "يمارسوا ضبط النفس، لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة، سيكون لبنان ضحيتها الأولى".
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، إنه يأمل ألا يؤدي حزب الله إلى "تدمير لبنان" من خلال التورط في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي متلفز، السبت، قال هنجبي إن إسرائيل تحاول تجنب الدخول في “حرب على جبهتين”.
وذكر هنحبي أن تورط حزب الله الحالي هو "أقل من عتبة التصعيد"، لكنه قال: "نأمل ألا يتسبب حزب الله في تدمير لبنان، لأنه لن يكون أقل من ذلك إذا تحول الأمر إلى حرب".
وقال: "ليس لدينا أي مصلحة في ذلك، ولا يمكن أن نستفيد منه، ونود أن نتجنبه، ولكن هذه المرة مساحة مناورتنا محدودة بالنظر إلى ما يحدث في الجنوب. وأعيننا كلها على الشمال أيضًا. وليست أعيننا فقط".
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت، نقلاً عن مصادر دبلوماسية قولها إن إيران بعثت رسالة إلى إسرائيل تؤكد فيها أنها "لا تريد مزيداً من التصعيد" في غزة، وإنه "سيتعين عليها التدخل" إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وبعثت إيران بهذه الرسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، إذ التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيروت، السبت، حسبما أفاد مصدران دبلوماسيان لـ"أكسيوس".
وحض وينسلاند أمير عبد اللهيان على المساعدة لـ"منع توسع الصراع في غزة وإسرائيل، إلى منطقة أوسع في الشرق الأوسط".
ورد وزير الخارجية الإيراني بأن إيران "لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية"، مشيراً إلى أن بلاده "تحاول المساعدة من أجل إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة"، وفق ما أورد "أكسيوس".
لكن أمير عبد اللهيان أكد أن لإيران "خطوطاً حمراء"، وقال إنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية، وخصوصاً إذا نفذت تل أبيب تهديدها بشن هجوم بري في غزة "فسيتعين على إيران الرد".
وقالت مصادر "أكسيوس"، إن وينسلاند اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين، ونقل لهم رسالة إيران.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الفرنسية حزب الله إسرائيل قطاع غزة غزة الأمم المتحدة حزب الله قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تستقبل زيلينسكي بترحيب ملكي بعد المواجهة مع ترامب في البيت الأبيض
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- سيعقد الملك تشارلز لقاءً رسميًا في ساندرينجهام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد حيث تظهر المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما “الثابت” بعد المواجهة مع دونالد ترامب في البيت الأبيض.
سيستضيف كير ستارمر أيضًا رؤساء الحكومات الأوروبية وزعماء كندا وتركيا في قمة دفاعية خاصة تهدف إلى تقديم جبهة موحدة بشأن أزمة أوكرانيا.
عند وصوله إلى داونينج ستريت للقاء ستارمر مساء السبت، قال زيلينسكي إنه “سعيد للغاية” لأن الملك وافق على الاجتماع.
تم النظر إلى عرض اللقاء الملكي في وستمنستر على أنه خطوة متعمدة لمنح الرئيس الأوكراني معاملة متساوية مع ترامب، الذي قدم له ستارمر خلال اجتماعه في البيت الأبيض يوم الأربعاء دعوة لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك لقاء مع الملك تشارلز.
في الليلة الماضية، كانت هناك تقارير تفيد بأن المملكة المتحدة ستظهر المزيد من التضامن من خلال إطلاق مليارات الجنيهات من الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا. وزعمت صحيفة صنداي تايمز أن راشيل ريفز ستحول الأموال المخصصة للاستثمار الأخضر في المملكة المتحدة إلى صناعة الدفاع. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تساهم فيها الأموال من الأصول الروسية المجمدة في الإنفاق العسكري.
أدت التبادلات الغاضبة بين ترامب وفانس، من الجانب الأمريكي، وزيلينسكي، والتي أدت إلى مطالبة الرئيس الأوكراني بمغادرة البيت الأبيض قبل إجراء أي محادثات رسمية، إلى مخاوف بين القادة الأوروبيين وغيرهم من قادة العالم من الضرر الذي لا يمكن إصلاحه للتحالف الغربي، وآمال السلام في حرب أوكرانيا مع روسيا. في قمة الدفاع اليوم، والتي توضح الدور المركزي المتزايد الذي تلعبه المملكة المتحدة في دفاع وأمن أوروبا، سيوضح ستارمر أن أوروبا يجب أن تقف موحدة ضد الرئيس بوتين.
قال ستارمر الليلة الماضية: “بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، وصلنا إلى نقطة تحول. الآن هو الوقت المناسب لنا للتوحد من أجل ضمان أفضل نتيجة لأوكرانيا وحماية الأمن الأوروبي وتأمين مستقبلنا الجماعي”.
أمس، عندما هبط زيلينسكي في المملكة المتحدة في طريق عودته من الولايات المتحدة، بدا عازمًا على محاولة إصلاح الضرر الناجم عن المواجهة الدبلوماسية في المكتب البيضاوي. ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه “ممتن للرئيس ترامب والكونجرس على دعمهما الحزبي والشعب الأمريكي”، مضيفًا أن دعم ترامب كان “حاسمًا”.
في مساء يوم الجمعة، اتهمه ترامب وفانس بعدم الامتنان للولايات المتحدة للمبالغ الضخمة التي أنفقتها على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بعد الغزو الروسي في عام 2022.
على النقيض تمامًا من اجتماع البيت الأبيض، وصل زيلينسكي إلى داونينج ستريت ليُستقبل بهتافات من الحشود الواقفة في وايتهول.
وفي إشارة واضحة إلى أن ستارمر أراد إظهار تعاطفه مع زيلينسكي، اتخذ رئيس الوزراء خطوة غير عادية بالسير على الرصيف لتحية زيلينسكي. ثم احتضن الرجلان بعضهما البعض قبل أن يشير رئيس الوزراء إلى الحشود.
في داخل رقم 10، أخبر ستارمر ضيفه أن الهتاف في الخارج كان “شعب المملكة المتحدة يخرج لإظهار مدى دعمه لك، ومدى دعمه لأوكرانيا”.
وقال ستارمر إنه لديه “تصميم مطلق … لتحقيق ما نريد تحقيقه، وهو سلام دائم – سلام دائم لأوكرانيا قائم على السيادة والأمن لأوكرانيا، مهم جدًا لأوكرانيا، ومهم جدًا لأوروبا ومهم جدًا للمملكة المتحدة”.
رد زيلينسكي: “نحن نعتمد على دعمكم، ونحن سعداء حقًا لأن لدينا مثل هؤلاء الشركاء ومثل هؤلاء الأصدقاء”.
من بين القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في قمة الدفاع اليوم مدى قدرة أوروبا على تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، والحفاظ على قوة الناتو إذا كان يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها تقلل من مشاركتها في الدفاع الأوروبي.
سيناقش الزعماء أيضًا كيفية زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا من أجل ضرب الآلة العسكرية لبوتن. ويقول العديد من الخبراء الغربيين إن ضعف الاقتصاد الروسي يعني أنه لا يملك أكثر من عام واحد من القدرة على مواصلة عملياته على حدود أوكرانيا.
التقى الملك تشارلز بزيلينسكي خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأوكراني إلى المملكة المتحدة في فبراير/شباط 2023، عندما قال له الملك: “لقد كنا جميعًا قلقين عليك ونفكر في بلدك لفترة طويلة”.
كما استخدم زيلينسكي خطابه أمام البرلمان خلال تلك الزيارة لشكر المملكة المتحدة على دعمها الثابت، واختتم حديثه قائلاً: “بارك الله بريطانيا العظمى وعاش الملك”.
في يوم الجمعة، زعم ترامب في اجتماعهما المختصر أن زيلينسكي “يخاطر بالحرب العالمية الثالثة” حيث أصبح غاضبًا بشكل متزايد مما اعتقد أنه مقاومة زيلينسكي لخططه للسلام مع روسيا. وانتهى الاجتماع بتجميد صفقة مقترحة بشأن تبادل حقوق التعدين الأوكرانية مقابل الأسلحة الأمريكية.
بعد اجتماع ستارمر مع زيلينسكي، الذي استمر لمدة ساعة، رافق رئيس الوزراء الرئيس الأوكراني إلى الموكب خارج رقم 10 وانتظر لتوديعه – على النقيض من رحيله المنفرد من البيت الأبيض قبل 24 ساعة.
مع اعتقاد القادة الأوروبيين بأن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن قضايا تتراوح من الأمن إلى التجارة يمكن أن يشكل تهديدًا وجوديًا للكتلة، سيجتمعون يوم الخميس، بهدف إعادة إدراج أنفسهم في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا. لكنهم سيصرون على أن تكون أوكرانيا في قلب أي محادثات، وهو الأمر الذي ظلت إدارة ترامب غامضة بشأنه.