شيّعت بلدة الخيام الجنوبية الصحافي عصام عبد الله الذي استشهد امس أثناء تغطيته أبرز التطورات في الجنوب.
وحُمل عبد الله على الأكُف، ولُف جثمانه بالعلم اللبناني، وسط صيحات الغضب من أقاربه وزملائه.
وجاء في افتتاحية" نداء الوطن"؛ كما طوفان الأقصى، العملية التي أطلقتها حماس ضد الجيش الإسرائيلي والتي لا تزال المنطقة تعيش تبعاتها حتى اليوم، كذلك اسم عصام عبدالله الذي سيخلّده التاريخ، بعدما استشهد خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وشيّع أمس السبت بمأتم مهيب في بلدته الخيام الجنوبية.

العبدالله الذي كان هو "الحدث" منذ يوم الجمعة، شُيع على وقع الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون التي أطلقها حزب الله عصر أمس على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، وهي: الرادار، رويسات العلم، السماقة، زبدين ورمثا.
وقد أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك، "تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي عن قتل إسرائيل المتعمد للصحافي اللبناني الشهيد عصام عبدالله العامل في وكالة رويترز، وإصابة صحافيين آخرين بجروح من وكالة الصحافة الفرنسية وقناة الجزيرة، مما يشكل إعتداء صارخا وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة، وحقوق الانسان، والقانون الدولي الانساني، من خلال استسهال قتل الصحافيين العزل ضحايا رغبتهم بنقل الحقيقة، والدفاع عنها بعدسات كاميراتهم وأقلامهم، ونقلهم لشريط الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة في جنوب لبنان".


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار

بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي. 
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم  وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة  شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك  الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".   

ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.

مقالات مشابهة

  • عصام الأمير: الإعلام لا يزدهر إلا بحرية الرأي وحقوق الإنسان
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • مبتسما في الصور.. عصام الحضري يثير غضب السوشيال ميديا خلال عزاء والدته
  • فى اجتماع مهم لمجلس الإدارة.. المدن تناقش طلبات وزير الرياضة خلال 2025
  • الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: الفتوى ضرورية لتحقيق الأمن الفكري في المجتمعات
  • هتوحشينى يا غالية .. انهيار عصام الحضرى خلال تشييع جثمان والدته
  • عن جوزيف عون ولبنان.. هذا ما قاله الجولاني
  • لبنان يفرض قيوداً جديدة على دخول السوريين
  • سوريا تتقدم بشكوى لمجلس الأمن بشأن انتهاك إسرائيل لسيادتها