أكد النواب السنة أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي الإرهابي في غزة، هو جرائم حرب لا مثيل لها، وطالبوا برفع الحصار اللاإنساني عن غزة، والمبادرة إلى دعم صمود أهلها الصابرين في وجه الأطماع الإسرائيلية العدوانية، ودعوا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة، لتوصيل المساعدات الإنسانية، من مياه ومواد غذائية وطبية إلى أهالي غزة، الذين يواجهون أبشع أنواع الحصار التجويعي، المترافق مع أبشع أنواع القصف التدميري، في البر والبحر والجو، وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة الكيان الصهيوني وبمعاقبته، لتماديه في ارتكاب هذه الجرائم في غزة.

وحذروا من أن عدم محاسبة المجرم يشجعه على الاستهتار بالقيم والمواثيق الإنسانية، وعلى ارتكاب المزيد من الجرائم، بقتل النساء، والأطفال، والشيوخ، والآمنين في بيوتهم.ورفض النواب الذين اجتمعوا في دار الفتوى، أمس، بدعوة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أي تهجير قسري لأهالي غزة من أرضهم وتاريخهم وأي اجتياح إسرائيلي لغزة سيفجر بركان الغضب ليس في فلسطين فحسب وإنما في كل البلاد العربية والإسلامية.وتوقف المجتمعون باهتمام وقلق شديدين أمام عدة امور: اولا التأكيد على الحق الوطني للشعب الفلسطيني الشقيق في أرضه المحتلة، بما في ذلك حقه في العودة إلى هذه الأرض، وإقامة دولته الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف، وعلى ان القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية وإنسانية جامعة، وأننا لسنا على الحياد تجاه حقوق الشعب الفلسطيني أو الجرائم التي ترتكب بحقه.ثانيا: وجوب التزام الشرعية الدولية، ممثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادئ حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحرير ارضها، وممارسة سيادتها وحرياتها، وإدارة شؤونها الوطنية المستقلة على أرضها.ثالثا: التنديد بسياسة القتل الجماعي، والقصف العشوائي للأحياء السكنية، التي تمارسها القوات الصهيونية المحتلة على أرض فلسطين، بدعم غربي واضح للعيان، وهذا أمر مستنكر ومرفوض ومدان من كل الشعوب العربية والإسلامية، والشعوب المحبة للسلام، هذا الدعم اللامحدود، أدى إلى تدمير بيوت الآمنين ومدارسهم، ومستشفياتهم، ومساجدهم، وكنائسهم، في عملية عقاب جماعي، وتدمير همجي أعمى.رابعا: ليس الفلسطينيون ولا أهل غزة بصورة خاصة، هم الذين ارتكبوا الهولوكوست ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية وقبلها. إن العالم الإسلامي - العربي من المغرب حتى تركيا، هو الذي احتضن المضطهدين اليهود، منذ سقوط الأندلس، حتى قيام النازية بكل جرائمها الوحشية ضد الإنسانية، وهي جرائم كان المسلمون عامة والعرب خاصة، في مقدمة الشعوب التي دانتها ونددت بها، ولاتزال.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يدعو لموقف دولي حازم ضد جرائم الاحتلال في فلسطين

قال رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، إنّ: "القضية الفلسطينية تحظى منذ نشأة حركة عدم الانحياز، بتأييد مطلق ومتواصل من أعضائها، انطلاقا من إيمانهم الكامل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".

وطالب اليماحي، الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، بأنّ: "يكون لها موقف واضح وقوي إزاء حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات أو محاولات لتهجيره من أرضه التاريخية".

وأكّد اليماحي خلال كلمته، التي ألقاها أمام المؤتمر الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، الذي عُقد في العاصمة الأوزبكية طشقند، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام حق جميع الشعوب في العيش بحرية وكرامة، واحترام القانون الدولي وتحقيق مبدأ العدالة الدولية.

وفي السياق نفسه، أبرز رئيس البرلمان العربي، الحاجة الملحّة إلى تطبيق هذه المبادئ على المستويات كافة، لا سيما وأن النظام العالمي الحالي يُواجه مشكلات حقيقية بخصوص غياب العدالة الدولية، وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بحرية وكرامة.

واستنكر رئيس البرلمان العربي، عجز النظام الدولي بكل مؤسساته عن إنقاذ شعب تتم إبادته بشكل يومي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل إصرار كيان الاحتلال الغاشم على الاستخفاف الشديد بقواعد القانون الدولي والتصرف وفق شريعة الغاب والتمادي في جرائم الحرب، التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية.


إلى ذلك، خلال المؤتمر نفسه، الذي تم خلاله إحياء الذكرى السبعين لمؤتمر باندونج، الذي اعتمد المبادئ التأسيسية العشر، التي شكَّلت منطلقا رئيسيا لتأسيس حركة عدم الانحياز؛ شدّد اليماحي على: "ضرورة احترام وتنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على جميع الدول دون استثناء".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين إلى 50 ألف و886 شهيدا و115 ألف و875 إصابة.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي للضحايا: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 40 شهيدا و146 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، فيما أضافت أنّ: "حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان، بلغت ألفا و522 شهيدا و3 آلاف و834 إصابة".

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو لموقف دولي حازم ضد جرائم الاحتلال في فلسطين
  • صعدة: 119 شهيدا وجريحا في جرائم العدو السعودي خلال شهر بالمناطق الحدودية
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تدين جرائم العدو الأمريكي بحق المدنيين في اليمن
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تدين جرائم أمريكا الإرهابية في اليمن
  • المغرب.. 3 أحزاب تطالب بجلسة تضامن برلمانية مع فلسطين الجمعة
  • فرق برلمانية تطالب بجلسة تضامنية مع فلسطين
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • منظمة “إنسان” تدين جرائم القوات الأمريكية بحق المدنيين في الحديدة والمحافظات
  • عين الانسانية يدين جريمة العدو الامريكي في الحوك بالحديدة
  • حكم بسجن ناشط ومرشح سابق في الأردن على خلفية جرائم إلكترونية