تعكس الزيارتان اللتان سيقوم بهما اول الأسبوع الطالع كل من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان للبنان تصاعد قلق الدول حيال معالم انزلاق لبنان نحو الحرب. ومن المقرر ان يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هذا الاسبوع سلسلة لقاءات واجتماعات ديبلوماسية وامنية وسياسية بهدف العمل على تحصين الوضع الداخلي من جوانبه كافة.



وكتبت" النهار": لم يكن المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان في السفارة الإيرانية في بيروت سوى اثبات على تصاعد احتمالات توريط لبنان في الحرب او على الأقل استخدام ايران للبنان كمنصة لتوظيف التطورات من موقع نفوذها الساحق على "حزب الله" و"حماس".
 
فالوزير الإيراني تعمد الكلام باسم "المقاومة" مباشرة وليس باسم بطهران وذهب الى سرد التوقعات المتصلة ب"المقاومة" كما بما يمكن ان يتخذه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من قرارات. وذهب عبد اللهيان الى القول أنّه "في حال تلكؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاعلين في العالم والمنطقة والذين يدعمون إثارة الحروب الإسرائيلية، فسيلقون الردّ الذي تريده المقاومة في المكان المناسب وهذا الردّ سيغيّر خارطة الأراضي المحتلة".
 
واوضح أنّه اطّلع من السيد حسن نصرالله على "التطورات الميدانية للمقاومة في فلسطين ولبنان"، مضيفاً "إنّه رجل براغماتيّ ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة"، لافتاً إلى أنّ "أي خطوة سيقدم عليها "حزب الله" سينتج عنها زلزال كبير ضد الكيان الصهيوني".
 
اضاف "اقترحنا أن يُعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية للبحث في الوضع في غزّة وأعلنّا استعداد طهران لاستضافته". واذ اعتبر ان "المقاومة هي التي تحدد شروطها بعد وقف العدوان على غزّة"، لفت إلى أنّ "المقاومة وضعت أمامها السيناريوهات المحتملة عند باقي الجبهات والإعلان عن ساعة الصفر إزاء أي إجراء في حال استمرار الجرائم الإسرائيلية هو في يد المقاومة".

وكتبت" الجمهوربة": بالتوازي مع تأكيد لبنان الرسمي اولوية الاستقرار الامني، والسعي لتجنيب لبنان تداعيات ما يحصل، والالتزام بمندرجات القرار 1701، والتشديد على دور الجيش في حماية الامن والاستقرار، والتعاون مع قوات اليونيفيل، تتوالى الإتصالات من اكثر من مستوى دولي وتشدّد على القيادات المسؤولة العمل على إبقاء لبنان بمنأى عن الحرب الدائرة في غزة وعدم الإنخراط فيها، وضمن هذا السياق تحرّك الأميركيّون تلاهم مسؤولون في الامم المتحدة، وكذلك الفرنسيون ،مشددين على تجنّب اي خطوة من شأنها أن تمدّد ما سمّاه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون النزاع الدائر في المنطقة، الى لبنان. وضمن هذا السياق، تندرج زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركية هاكان فيدان الى بيروت .

مسؤول كبير، ابلغ الى «الجمهورية» :"هناك جهد كبير يُبذل على اكثر من مستوى خارجي لتجنّب اشعال الجبهة الجنوبية، لكن رغم ذلك، أشعر بقلق كبير، لا بل بخوف عظيم من أن تتدحرج الأمور في أيّ لحظة، خصوصاً انّ اسرائيل في حربها هذه لا تسعى فقط إلى تصفية حركة «حماس»، كهدفٍ أعلنه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بل إلى فرض قواعد جديدة في المنطقة، وهذا الامر يَنصُبُ أمامنا سيناريوهات مخيفة".


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لاريجاني: حزب الله هو تيار قوي ويعرف كيف يتصرف

الوحدة نيوز/ أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني، اليوم الجمعة، في العاصمة بيروت على وقوف طهران إلى جانب بيروت حكومة وجيشاً ومقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني.

وقال لاريجاني في مؤتمره الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت: إن أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان نحن نقبل به.

وأوضح أن إيران لا تسعى وراء نسف أي شيء بل تريد حل الأمور وفي كل الظروف تدعم لبنان.. مُضيفاً: إن من ينسف الأوضاع هو نتنياهو ويجب التمييز بين العدو والصديق.

وتابع قائلاً: إن الهدف الأساس من زيارته هو التأكيد على وقوف طهران الى جانب لبنان حكومةً وشعباً.. مشيراً إلى أنه حمل رسالة من قائد الثورة الاسلامية الى لبنان.

وختم المستشار الإيراني حديثه في المؤتمر الصحفي، بالقول: إن حزب الله هو تيار قوي ورشيد ويعرف كيف يتصرف ونحن سندعم المقاومة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة في لبنان ترفض أبرز بنود المقترح الأميركي
  • برلماني لبناني: فرص وقف إطلاق النار شبه معدومة.. ولن نتخلى عن جبهة غزة
  • خبير عسكري: هذه دلالة تصاعد عمليات المقاومة في بيت لاهيا
  • غارات ودمار في لبنان.. تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله
  • لاريجاني: حزب الله هو تيار قوي ويعرف كيف يتصرف
  • كبير مستشاري خامنئي: ندعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة اللبنانية
  • انخفاض أسعار النفط مع تصاعد القلق من وفرة المعروض
  • "ليس على طريقة حماس".. أول تعليق لوزير خارجية إسرائيل الجديد على حربها ضد "حزب الله"
  • عن عملياته في لبنان.. بيان من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • الـ 2006 أوصلت عون إلى بعبدا... إلى أين ستوصل الـ 2024 باسيل؟