منتدى شباب الصفوة يحتفل بتخرج "دفعة الوفاء" من طلاب أربطة التربية الإسلامية بعدن
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
نظم منتدى شباب الصفوة التابع للأربطة الإسلامية، حفل تخرج " دفعة الوفاء" في رحاب جامع الخيرات برباط الإمام المشهور "ل40 طالب من خريجي طلاب أربطة التربية الإسلامية بالعاصمة المؤقتة عدن.
وخلال الحفل الكبير الذي جاء برعاية مجلس مكتب الموجه لأربطة التربية الإسلامية، اعتلت الروحانيته في نواحي المكان، وصفى الزمان بقلوب حاضريه، حيث تم الاحتفال بــ40 خريجاً من خريجي طلاب أربطة التربية الإسلامية بعدن (رباط الإمام العيدروس - ورباط الإمام المشهور - ورباط الكعيتي المحضار) .
وشمل الحفل الذي بدء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الطالب الخريج أحمد كليب -عدد من الكلمات حيث القى الشيخ علي صالح اليافعي مدير رباط الإمام المشهور الكلمة الترحيبية ثم كلمة الخريجين القاها الطالب الخريج سمير الأهدل وتلتها كلمة منظم الحفل منتدى شباب الصفوة التي القاها مدير المنتدى الأستاذ عمر باصم وكلمة راعي الحفل التي القاها السيد نزار بن أبي بكر المشهور رئيس مجلس مكتب الموجه العام للأربطة الإسلامية اضافة الى عدد من الكلمات الاخرى .
كما شهد الحفل تكريم جميع الخريجين بكتب علمية وفكرية وجوائز عينية، نظير جهودهم ومثابرتهم في الدمج بين التعليم الشرعي بالأربطة والتعليم الأكاديمي بالجامعات المختلفة، وهي الرؤية التي أسس بنيانها على تقوى من الله ورضوان حبيبنا وشيخنا العلامة الدكتور أبوبكر بن علي المشهور "رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه أعالي فراديس الجنان".
وجاء موعد الحفل بالتزامن مع أقامة معرض رمزي بقاعة رباط الإمام المشهور، تحدثت لافتاته عن سيرة حياة الحبيب أبوبكر المشهور رحمه الله تعالى ومقالاته واطروحاته الفكرية والعلمية، ونبذة عن أربطة التربية الإسلامية والمراكز التعليمية والمهنية ودور الزهراء والكليات الأكاديمية الموزعة على محافظات الجمهورية.
حضر الحفل جمع كبير من العلماء والدعاة والمشائخ والأئمة، ومدراء ومشرفي ومدرسي وطلاب المساجد والأربطة الإسلامية بعدن ولحج وأبين وتعز، وقيادات من وزارة الأوقاف والإرشاد والمجلس الإنتقالي، وجمع غفير من الضيوف والمحبين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
قالت دار الإفتاء المصرية إن عموم الأحاديث والآثار الصحيحة يفيد أن النداء على الناس يوم القيامة يكون من جهة الآباء لا من جهة الأمهات، ولا يقوى في معارضتها ما ورد من أن النداء يكون من جهة الأمهات؛ فإنها إما أن تكون أحاديث ضعيفة، أو مؤولة حملها العلماء على استحباب نسبة الميت من جهة أمه عند التلقين.
النداء على الناس يوم القيامة يكون بأسماء آبائهم أو أمهاتهمورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأقوال جمهرة علماء الأمة رضوان الله عليهم ما يُفيد أن الناس يُدْعَون يوم القيامة بآبائهم؛ ومن ذلك: ما أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري عن ابن عمر رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ»، وقد بوَّب له الإمام البخاري في "صحيحه": باب ما يُدعى الناس بآبائهم، وساق تحته الحديث.
وما رواه أبو داود وابن حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ».
قال الشيخ ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" (13/ 198، ط. دار الكتب العلمية): [وفي هذا الحديث رد على من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يدعون بأمهاتهم لا آبائهم. وقد ترجم البخاري في صحيحه لذلك فقال: باب ما يدعى الناس بآبائهم. وذكر فيه حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الغادِرُ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقالُ: هذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ»] اهـ.
وقال الإمام بدر الدين العيني الحنفي في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (22/ 201، ط. دار إحياء التراث): [قَوْله: ((هَذِه غدرة فلَان)) يَعْنِي: باسمه الْمَخْصُوص وباسم أَبِيه، كَذَلِك قَالَ ابْن بطال: الدُّعَاء بالآباء أَشد فِي التَّعْرِيف وأبلغ فِي التَّمْيِيز.. وَفِي حَدِيث الْبَاب رد لقَوْل من يزْعم أَنه لَا يدعى النَّاس يَوْم الْقِيَامَة إلَّا بأمهاتهم؛ لِأَن فِي ذَلِك سترًا على آبَائِهِم] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أن الدعاء بالآباء أشد في التعريف وأبلغ في التمييز؛ قال الإمام ابن الملقن الشافعي في "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" (28/ 594، ط. دار النوادر): [والدعاء بالآباء أشد في التعريف وأبلغ في التمييز، وبذلك نطق الكتاب والسنة.. ودل عموم هذا الحديث على أنه إنما يدعى الناس بالآباء، ولا يلزم داعيهم البحث عن حقيقة أمورهم والتنقيب عنهم] اهـ.
قال العلامة ابن عجيبة في تفسيره المسمى "البحر المديد" (3/ 219، بتصرف): [قال محمد بن كعب القرظي: بأسماء أمهاتهم، فيكون جمع "أم"، كخف وخفاف.. ولعل ما قاله القرظي مخصوص بأولاد الزنا.. وقال أبو الحسن الصغير: قيل لأبي عمران: هل يدعى الناس بأمهاتهم يوم القيامة أو بآبائهم؟ قال: قد جاء في ذلك شيء أنهم يدعون بأمهاتهم فلا يفتضحوا] اهـ.
وقال الإمام البيضاوي في تفسيره المسمى "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (3/ 262، ط. دار إحياء التراث العربي): [وقيل: "بأمهاتهم" جمع أم كخف وخفاف، والحكمة في ذلك: إجلال عيسى عليه السلام، وإظهار شرف الحسن والحسين رضي الله عنهما، وأن لا يفتضح أولاد الزنا] اهـ.
وقال الإمام الزمخشري في "الكشاف" (2/ 682، ط. دار الكتاب العربي) تعليقًا على هذا القول: [ومن بدع التفاسير: أن الإمام جمع أمٍّ، وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم، وأن الحكمة في الدعاء بالأمهات دون الآباء رعاية حق عيسى عليه السلام، وإظهار شرف الحسن والحسين، وأن لا يفتضح أولاد الزنا. وليت شعري أيهما أبدع؟ أصحة لفظه أم بهاء حكمته؟] اهـ.
واستحب فقهاء المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة أن يَنْسُبَ الملقِّنُ الميتَ إلى جهة أمه عند التلقين في القبر؛ قال العلامة ميارة المالكي في "الدر الثمين" (ص: 318، ط. دار الحديث، القاهرة): [وأحوج ما يكون العبد إلى التذكير بالله عند سؤال الملائكة، فيجلس إنسان عند رأس الميت عقب دفنه، فيقول: يا فلان ابن فلانة، أو يا عبد الله، أو يا أمة الله] اهـ.