قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، السبت، إنه دعا إلى عقد مؤتمر قمة عبر الاتصال المرئي لزعماء الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، لبحث الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكر ميشيل أن التكتل يعلن "التضامن الكامل" مع شعب إسرائيل بعد "الهجمات الإرهابية الوحشية" التي وقعت قبل أسبوع.

وفي رسالة الدعوة لزعماء الاتحاد الأوروبي، أكد ميشيل أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي.

وقال إن حصار قطاع غزة يدق أجراس الخطر في المجتمع الدولي، وهو ما دفعه إلى الدعوة لعقد اجتماع عبر الاتصال المرئي يوم الثلاثاء الساعة 1730 بتوقيت وسط أوروبا (1530 بتوقيت غرينتش).

وكتب يقول "من المهم للغاية أن يحدد المجلس الأوروبي، بما يتماشى مع المعاهدات وقيمنا، موقفنا المشترك ويحدد مسار عمل موحد واضح يعكس مدى تعقيد الوضع المتمثل الآن".

وقال ميشيل إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مدافعا عن السلام واحترام القانون الدولي ويجب أن يسعى لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة.

وأضاف ميشيل أن الصراع من شأنه أن يغذي التطرف في مجتمعات الاتحاد الأوروبي وقد يدفع إلى حدوث هجرة وتحركات لعدد كبير من الأشخاص إلى الدول المجاورة.

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت الماضي.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، السبت، مقتل 300 شخص في غزة خلال 24 ساعة.

وذكرت الوزارة في حصيلة أعلنتها، في وقت سابق السبت، أن حوالي 2200 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ الأسبوع الماضي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟

تساؤلات كثيرة طرحها العديد من المحللين السياسيين في فرنسا، حول أبعاد الهجمات غير المسبوقة التي شنّتها الولايات المتحدة بشكل مُفاجئ، قبل أيّام على الميليشيات الحوثية في اليمن، باعتبارها إلى حدّ ما أوّل عمليات حربية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وتوقّع خبراء استراتيجيون أن يُواجه الشرق الأوسط خطر الانفجار، لكنّ تطوّر الأوضاع يبقى برأيهم غير مؤكد.

ومن المُرجّح أن يكون تورط إيران ورد فعلها هو العامل الرئيسي في اشتعال المنطقة، بالإضافة لاستمرارية التهديدات الحوثية، إلا أنّ النتيجة تعتمد في النهاية على ردود أفعال الأطراف المعنية والجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب بعض دول المنطقة لتجنّب اندلاع حريق كامل.

Donald Trump, le président qui n’aimait pas la guerre, vient peut-être d’en démarrer une, en frappant le Yémen et en rendant l’Iran responsable de ce que font leurs « proxies », Houthis, Hamas, Hezbollah. Ma chronique Géopolitique du 7/10 @franceinter https://t.co/SLgnomZF4D

— pierre haski (@pierrehaski) March 18, 2025 زعزعة الاستقرار

وتساءلت مسؤولة فريق التحرير الدولي في شبكة راديو فرنسا، كلود جيبال، في برنامج إذاعي لها "لماذا أصبحت اليمن وميليشيات الحوثي الآن في قلب لعبة الشرق الأوسط؟"، مُعتبرة أنّ هذه الأحداث تُسلّط الضوء على الأهمية المُتزايدة لليمن، في الديناميكيات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت أنّه في غضون 10 سنوات، ومن دون أن يلاحظ أحد، تحوّل الحوثيون من فصيل مُتمرّد إلى منظمة سياسية مُسلّحة بشكل كبير، باتت تُسيطر الآن على شمال البلاد، المنطقة الأكثر سكاناً، وكذلك على العاصمة صنعاء، في تطوّر لافت على الرغم من قوة التحالف العسكري الإقليمي ضدّهم.

وقالت جيبال إنّ الحوثيين يُعتبرون أحد الأجنحة المُسلّحة لمحور إيران، الذي وصفته بأنّه مجموعة من القوى والحركات المسلحة التي تدعمها طهران، أو تُموّلها أو تُسلّحها في مختلف أنحاء المنطقة. ورأت أنّ هذا المحور يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية، بينما يصل تهديده أيضاً إلى إسرائيل، ومن خلالها، إلى حليفها الرئيسي الولايات المتحدة.

Des frappes américaines au Yémen ont fait au moins 31 morts, principalement des civils, selon les Houthis. Le président Trump promet une «force létale écrasante» contre les rebelles et demande à l'Iran de cesser son soutien. Les Houthis menacent de ri... https://t.co/ZHhap2pDrM

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 محور أكثر ضعفاً

ولكنّ هذا المحور بحسب المحللة السياسية الفرنسية، أصبح ضعيفاً بسبب الضربات التي تعرّض لها خلال العام الماضي حزب الله اللبناني، وحركة حماس. كما أنّ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حرم إيران من أحد أعمدتها. لذا بات الحوثيون يُشكّلون اليوم رأس الحربة في هذا المحور.

ونبّهت إلى أنّ تأثير قوتهم العسكرية لا يُمكن إنكاره. فبعد الاستهانة بهم لفترة طويلة، شهدت ترسانتهم، قفزة كبيرة بفضل الدعم الإيراني. وأصبح لديهم الآن طائرات بدون طيار مسلحة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وأسلحة مُضادة للسفن، مما يسمح لهم باستهداف السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقد أصبحت هذه المنطقة، التي تُمثّل أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم، منطقة خطرة الآن بسبب التهديدات الإرهابية، وخاصة بالنسبة للسفن التجارية، التي يضطر مُشغّلوها إلى البحث عن طرق بديلة، مما يؤدي إلى إطالة مدة الرحلات وزيادة تكاليف النقل بشكل كبير.

Le chef de la diplomatie iranienne, Abbas Araghchi, a répondu à Trump que les États-Unis n'ont «aucun droit de dicter» la politique étrangère de l'Iran, suite aux frappes américaines contre les Houthis au Yémen. https://t.co/7Sipm6s3We

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 رسالة إلى إيران

ومن جهتها، حذّرت يومية "بليك" السويسرية التي تصدر باللغتين الفرنسية والألمانية، من أنّ العمل العسكري الأمريكي ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، ويُهدّد طرق التجارة المُهمّة في البحر الأحمر، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

وهو ما رأته أيضاً الكاتبة والمحللة السياسية في الصحيفة كيارا شلينز، التي اعتبرت أنّ الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن، تُشكّل تصعيداً خطيراً في الشرق الأوسط. وقد يُؤدّي هذا التصعيد إلى جرّ المنطقة بأكملها إلى دوامة من العنف.

وحول أسباب تفاقم الوضع في اليمن الآن، قالت إنّ أعمال العنف في اليمن اندلعت بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر. وردّاً على ذلك، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشنّ هجوم عسكري واسع النطاق على مواقع الحوثيين، لضمان حرية الملاحة وإضعاف القُدرات العسكرية للمنظمة المسلحة.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الضربات، إلى تدمير القواعد العسكرية الحوثية والبنية التحتية لإطلاق الصواريخ لاستعادة الأمن البحري ومنع المزيد من الهجمات. وتُرسل هذه الضربات أيضاً رسالة واضحة إلى إيران بأنّ أيّ دعم للحوثيين قد يؤدي إلى الرد.

ما هو خطر الانتقام الحوثي؟

وتُؤكّد شلينز أنّ إيران تقوم بتمويل وتسليح الحوثيين لتعزيز نفوذها في اليمن والمنطقة، مما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ودول الجوار. وقد تنظر طهران بالمُقابل إلى الضربات الأمريكية باعتبارها مواجهة مباشرة تُهدّد أهدافها الاستراتيجية في اليمن.

وبرأيها، فإنّ الردّ الحوثي يُشكّل تهديداً خطيراً للغاية للسفن في البحر الأحمر والمُنشآت العسكرية للتحالف المدعوم من الولايات المتحدة. لكنّ الأخطر من ذلك أنّ بعض الأهداف المدنية في المنطقة قد تكون مُستهدفة أيضاً، حيث يمتلك الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة استخدموها في الماضي ضدّ مثل هذه الأهداف، مُحذّرة من أنّ التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وربّما إلى اشتعال وانفجار الشرق الأوسط إن لم تتدخل بعض الدول الإقليمية سعياً للتهدئة.

مقالات مشابهة

  • مركز الفلك الدولي: يوم الإثنين 31 مارس موعد عيد الفطر 2025
  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • كأس السوبر السعودي في الصين
  • الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة لإسرائيل وحماس
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • نائب رئيس النواب الأردني: ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح قمة القاهرة
  • "النواب الأردني": ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح "قمة القاهرة"
  • أسعار الذهب تسجل مستوى قياسيا جديدا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوروبي: نستهدف العمل مع شركائنا الإقليميين بشأن سوريا