جولة فوق الركام.. شاب فلسطيني يروي تفاصيل استخدام الاحتلال قنابل محرمة دوليا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
جولة فوق ركام احد المنازل الفلسطينية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي يجوب فيها معنا الشاب الفلسطيني إسلام أحمد، الذي يستمر في توديع وتشييع جثامين الأهل والأصدقاء من المقربين له منذ أن بدأت قوات الاحتلال ما اسمته محاربة حماس، لكن الشواهد والشهود يصفوه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والمدنيين في قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم 2 مليون مواطن.
يروي الشاب إسلام بهاء الدين محمود أحمد، لموقع صدى البلد، في تقرير مبسط بالصوت والصورة، ما حدث في أحد الأحياء القريبة من محل سكنه والتي دمرتها قوة الأسلحة الثقيلة والمحرمة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي كقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، ليشرح كيف أن القصف نسف المنزل المكون من أربعة طوابق فوق رأس ساكنيه، للتوالي الأحداث في قدوم المواطنين من الحي لمحاولة استخراج ما تبقى من الأسرة حتى ولو جسد دون روح.
ويقول إسلام، الذي يعمل كمصور صحفي حر، ودارس للصحافة والعلاقات العامة: "دمر الاحتلال هذا المبني على ساكنيه والذي أدى إلى استشهاد 15 شخصا كانوا يأملون أن يكون المنزل مأمنا لهم من القصف الغاشم".
وأضاف: "نحن هنا في هذا المكان في واقعة مجزرة عائلة أحمد والتي تم فيها قصف العشرات من المدنيين داخل منازلهم ماتوا جميعا وكان فيهم الأطفال والكبار والعجزة والأمهات، وما تبقى من السكان فهو الآن بلا مأوى فقد ساوى الاحتلال المباني بالأرض".
غزة تحت القصف
كما يروي إسلام حجم الدمار والمعاناة التي أصبح فيها سكان غزة والمناطق المجاورة منذ أكثر من أسبوع حتى الآن لتستمر سياسة التجويع والخنق البطيء التي تتسبب في كوارث للمرضى والعاجزين وكبار السن والرضع.
وفي وقت سابق، وخلال منشور خاص له على صفحته على موقع فيسبوك، نشر إسلام، يسكن منطقة جباليا، مقطع مبكي ومؤثر للمنزل وهو في حالة تدمير كاملة ويخرج من الحطام دخان أبيض كثيف، قال إسلام عنه إنه فسفور أبيض تضربهم به إسرائيل.
وقنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
ويمارس العدوان الإسرائيلي اشد انواع الهجمات ضد المدنيين في غزة حيث اباد اسر وعائلات بالكامل ومحى منازل وبيوت من على وجه الأرض.
اغتيال اسرة بالكامل مكونة من 14 فرد
وفي حادثة مأساوية أخرى لأحد أبناء غزة، اغتال جيش الاحتلال أسرة بأكملها بعد قصفها داخل منزلها وكانت مكونة من 14 فردا استشهدوا جميعا.
ويروي الشاب محمد أحمد لموقع صدى البلد تفاصيل قصف الاحتلال لأسرته التي نعاها بكلمات مؤثرة أبكت العيون وأدمت القلوب على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول الشاب محمد أحمد الشهير بأبو قصي، في حديثه الخاص لصدى البلد: "قتلوا أفراد أسرتي جميعا، إبادة جماعية مكتملة الأركان ضدنا".
وأضاف أبو قصي الذي ودع جميع أفراد أسرته في لحظة واحدة:
"احتسب عند الله تعالي
أمي قرة عيني
واخي رأفت تاج راسي
وزوجتي اوكسجين حياتي
وليندا نبض قلبي
وسيدرا نور عيوني
وهايدى فلذة كبدي
وقصي ابني وحبيبي وعمري وراس قلبي يابا والله قلبي يابا انتا الله يرحمك
وعبيدة حبيب قلبي ياعم روحت مع قصي حبيبك
وزوجة رأفت ونعم الزوجة
ويامن ابن رأفت
وضياء اختي حبيبتي تاج راسي ونبضي يختي ابنك معي في أمانتي
غيداء وهيفاء نور عيوني وقلبي ضي عيوني فدا الوطن والأقصي".
أطباء بلا حدود: نخشى إبادة الفلسطينيين العاجزين عن النزوح من شمال غزة ماكرون: نعمل مع الرئيس السيسي لإنهاء العنف في غزة
ويروي شهود عيان حالات انسانية تبكي القلوب من داخل قطاع غزة تسبب فيها العدوان الاسرائيلي الغاشم، منها ام ظلت تصرخ وتنعي اولادها الذين ماتوا قبل ان تطعمهم وجبة الغداء وهم جالسون في منزلهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنازل الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي حماس الإبادة الجماعية قطاع غزة مليون
إقرأ أيضاً:
مصاب بمرض الأرق.. عادل حمودة يروي تفاصيل لقائه بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد
أكد الإعلامي عادل حمودة، أنه عندما كان مسؤولًا عن تحرير روز اليوسف في تسعينات القرن الماضي، تصدت المجلة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وكانت سوريا تواجه نفس المشكلة، ولكن بأساليب خفية، وارتفع توزيع روز اليوسف في سوريا.
وأضاف حمودة، خلال تقديمه لبرنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه تلقى دعوة من العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع، الذي كان منصبه شرفيا بسبب زمالته لحافظ الأسد في سنوات التدريب بمصر، وحدد طلاس موعدًا مع الرئيس حافظ الأسد.
وتابع: «فوجئت بأن الموعد كان في الساعة الحادية عشر ليلا، وعرفت همسا أن حافظ الأسد مصاب بمرض الأرق ولا ينام إلا في ضوء النهار، ولاحظت أن بناية البيت متواضعة، والدور الأرضي منها مكتبة بها مئات المئات من الكتب، وبدا واضحا أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة في الدول العربية حتى الحياة الشخصية لنجوم الفن».
وواصل: «يومها روى لي قصة طلاق نهلة القدسي من رئيس وزراء الأردن عبدالمنعم الرفاعي وزواجها من محمد عبدالوهاب، وروي لي ما جرى بينه وبين السادات بعد رحلة القدس، وفي تلك المقابلة أخذت منه نسخة من كتاب بتريك سيل الذي اعتبره كتاب يروي سيرة حياته».