جولة فوق ركام احد المنازل الفلسطينية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي يجوب فيها معنا الشاب الفلسطيني إسلام أحمد، الذي يستمر في توديع وتشييع جثامين الأهل والأصدقاء من المقربين له منذ أن بدأت قوات الاحتلال ما اسمته محاربة حماس، لكن الشواهد والشهود يصفوه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والمدنيين في قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم 2 مليون مواطن.

فضائح بالصوت والصورة.. CNN تزور أخبارًا عن حرب غزة لتوريط حماس |شاهد "بيضربونا بالفسفور الأبيض"..شاب فلسطيني ينشر مقطع فيديو من داخل غزة صادم للعالم

يروي الشاب إسلام بهاء الدين محمود أحمد، لموقع صدى البلد، في تقرير مبسط بالصوت والصورة، ما حدث في أحد الأحياء القريبة من محل سكنه والتي دمرتها قوة الأسلحة الثقيلة والمحرمة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي كقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، ليشرح كيف أن القصف نسف المنزل المكون من أربعة طوابق فوق رأس ساكنيه، للتوالي الأحداث في قدوم المواطنين من الحي لمحاولة استخراج ما تبقى من الأسرة حتى ولو جسد دون روح.

ويقول إسلام، الذي يعمل كمصور صحفي حر، ودارس للصحافة والعلاقات العامة: "دمر الاحتلال هذا المبني على ساكنيه والذي أدى إلى استشهاد 15 شخصا كانوا يأملون أن يكون المنزل مأمنا لهم من القصف الغاشم".

وأضاف: "نحن هنا في هذا المكان في واقعة مجزرة عائلة أحمد والتي تم فيها قصف العشرات من المدنيين داخل منازلهم ماتوا جميعا وكان فيهم الأطفال والكبار والعجزة والأمهات، وما تبقى من السكان فهو الآن بلا مأوى فقد ساوى الاحتلال المباني بالأرض".



غزة تحت القصف 
 

كما يروي إسلام حجم الدمار والمعاناة التي أصبح فيها سكان غزة والمناطق المجاورة منذ أكثر من أسبوع حتى الآن لتستمر سياسة التجويع والخنق البطيء التي تتسبب في كوارث للمرضى والعاجزين وكبار السن والرضع.

وفي وقت سابق، وخلال منشور خاص له على صفحته على موقع فيسبوك، نشر إسلام، يسكن منطقة جباليا، مقطع مبكي ومؤثر للمنزل وهو في حالة تدمير كاملة ويخرج من الحطام دخان أبيض كثيف، قال إسلام عنه إنه فسفور أبيض تضربهم به إسرائيل.

وقنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.

ويمارس العدوان الإسرائيلي اشد انواع الهجمات ضد المدنيين في غزة حيث اباد اسر وعائلات بالكامل ومحى منازل وبيوت من على وجه الأرض.




اغتيال اسرة بالكامل مكونة من 14 فرد




وفي حادثة مأساوية أخرى لأحد أبناء غزة، اغتال جيش الاحتلال أسرة بأكملها بعد قصفها داخل منزلها وكانت مكونة من 14 فردا استشهدوا جميعا.

ويروي الشاب محمد أحمد لموقع صدى البلد تفاصيل قصف الاحتلال لأسرته التي نعاها بكلمات مؤثرة أبكت العيون وأدمت القلوب على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

يقول الشاب محمد أحمد الشهير بأبو قصي، في حديثه الخاص لصدى البلد: "قتلوا أفراد أسرتي جميعا، إبادة جماعية مكتملة الأركان ضدنا".

وأضاف أبو قصي الذي ودع جميع أفراد أسرته في لحظة واحدة: 

"احتسب عند الله تعالي
أمي قرة عيني
واخي رأفت تاج راسي
وزوجتي اوكسجين حياتي
وليندا نبض قلبي
وسيدرا نور عيوني
وهايدى فلذة كبدي
وقصي ابني وحبيبي وعمري وراس قلبي يابا والله قلبي يابا انتا الله يرحمك
وعبيدة حبيب قلبي ياعم روحت مع قصي حبيبك
وزوجة رأفت ونعم الزوجة
ويامن ابن رأفت
وضياء اختي حبيبتي تاج راسي ونبضي يختي ابنك معي في أمانتي
غيداء وهيفاء  نور عيوني وقلبي ضي عيوني فدا الوطن والأقصي".

 

أطباء بلا حدود: نخشى إبادة الفلسطينيين العاجزين عن النزوح من شمال غزة ماكرون: نعمل مع الرئيس السيسي لإنهاء العنف في غزة



ويروي شهود عيان حالات انسانية تبكي القلوب من داخل قطاع غزة تسبب فيها العدوان الاسرائيلي الغاشم، منها ام ظلت تصرخ وتنعي اولادها الذين ماتوا قبل ان تطعمهم وجبة الغداء وهم جالسون في منزلهم.




 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنازل الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي حماس الإبادة الجماعية قطاع غزة مليون

إقرأ أيضاً:

الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل

جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني٬ التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي. 

 ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام. 

وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.

في سياق آخر، قال خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن رفع العلم السوري الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة لم يكن سوى ثمرة لتضحيات جسام قدمها الشعب السوري في سبيل نيل حريته، معتبراً أن هذه اللحظة تجسّد انتصار إرادة الشعوب، وتُتوَّج مسيرة الثورة السورية نحو الحرية والكرامة.

وأكد الشيباني، أن حضوره في هذا المحفل الدولي يمثل سوريا الجديدة، التي تسعى إلى ترسيخ السلام وتحقيق العدالة لكل من تضرر من ممارسات النظام السابق. 

وأضاف أن الحكومة الحالية منحت للمرة الأولى المنظمات الدولية الكبرى حق الوصول إلى الأراضي السورية، وهو ما كان مرفوضاً في عهد النظام البائد.

وفي خطوة رمزية، أشار الوزير إلى أن الطائرات السورية، التي كانت في السابق تُلقي البراميل المتفجرة، باتت اليوم تُنثر الزهور، في إشارة إلى التغيير الجذري في المشهد السوري. 

كما شدد على أن الحكومة المؤقتة نجحت في التصدي لتفشي المخدرات، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وتوحيد الفصائل العسكرية، منهية بذلك مرحلة الانقسام والتشرذم.


وكشف الشيباني عن نية الحكومة الإعلان قريباً عن تشكيل هيئتين: إحداهما للعدالة الانتقالية والأخرى للمفقودين، ضمن مساعي ترسيخ المصالحة وكشف مصير الضحايا. 

وأشار إلى عودة بعض اليهود السوريين إلى وطنهم، للمرة الأولى منذ عقود، وتفقدهم لمعابدهم، في رسالة تؤكد تنوع المجتمع السوري، ورفضه لمفاهيم التقسيم الطائفي.

وحذر الوزير من الأثر الخانق للعقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن استمرارها يعيق دخول رؤوس الأموال والخبرات، ويدفع البلاد إلى الاعتماد على المساعدات، ويعزز ازدهار شبكات الاقتصاد غير المشروع. 

ودعا إلى رفع هذه العقوبات، باعتبارها خطوة ضرورية لتحفيز التنمية، وتحويل سوريا إلى شريك فاعل في الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.
 


وفي ختام تصريحاته، شدد الشيباني على أن سوريا فتحت أبوابها للتعاون الإقليمي والدولي، وقدّمت الأمل لشعبها في العودة وبناء مستقبل مستقر، إلا أن استمرار العقوبات يظل التحدي الأكبر أمام تحقيق هذه الأهداف.

وفي تصريحاته للصحافة عقب رفع العلم السوري الجديد خارج مبنى الأمم المتحدة، قال الشيباني: "أقف اليوم باسم الجمهورية العربية السورية، في لحظة تفيض بالكرامة والعزة، لأرفع علمنا الجديد في هذا الصرح الأممي للمرة الأولى، بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستعزّز من مكانة سوريا الجديدة داخل المؤسسات الدولية.

وقد رافق لحظة رفع العلم حضور عدد من السوريين المقيمين في نيويورك الذين هتفوا ابتهاجاً بهذه الخطوة، رافعين علم الاستقلال السوري المكون من ألوان الأخضر والأبيض والأسود وثلاث نجمات حمراء، وهو العلم الذي اعتمد لأول مرة عام 1932 خلال فترة مقاومة الاحتلال الفرنسي، وظل معتمداً حتى ما بعد الاستقلال في عام 1946.

وشارك الشيباني، بصفته الرسمية، في جلسة مجلس الأمن إلى جانب الدول الأعضاء، بالإضافة إلى حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.

في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر #الأمم_المتحدة. pic.twitter.com/NnfItKpvuM — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 25, 2025

مقالات مشابهة

  • ولي أمر الطفلة المعتدى عليها بإحدى المدارس يروي تفاصيل الواقعة.. فيديو
  • الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل
  • خاص.. رامي وحيد يروي تفاصيل دوره بالفيلم الأمريكي Living with Grandma
  • تشييع جنازة شاب ببورسعيد ضحى بنفسه لإنقاذ فتاة الدقهلية.. صور
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • داخل مطعم شهير.. ضبط المتهم بصفع سيدة في القاهرة
  • من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة
  • واشنطن تنفي استخدام قاذفات " B-2" الخارقة في هجماتها باليمن
  • بسبب خلافات أسرية.. طالب ينهي حياته شنقًا بعد تغيبه يومين بسطح منزله في الفيوم