فوائد سورة إبراهيم.. رسائلها وكيف نطبقها في حياتنا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
فوائد سورة ابراهيم، تعد فوائد سور القرآن الكريم وفضلها ونفعها كبير على المسلم في حياته وبعد مماته، وفي آيات القرآن الكريم العديد من الأحكام الشرعية، ويستحب للمسلم أن يعرف أسباب نزول السور وفضلها وفوائدها وكيف يطبق آيات القرآن الكريم في حياته ، وأوضح المفسرون أن نزول سورة ابراهيم في مكة له أسباب تختلف عن نزولها في المدينة المنورة في الغرض، وسورة ابراهيم مكية عدد آيات هذه السورة اثنتان وخمسون آية واهتمت سورة ابراهيم بقضية الربويية والتوحيد لله عز وجل، بالملك والتصرف والتدبير.
فوائد سورة ابراهيم
فوائد سورة ابراهيم، توحيد الله سبحانه، في أكثر من موضع في السورة ، وسورة ابراهيم ووضحت معرفة التوحيد والنبوة، وضرورة الانشغال بالأعمال الصالحة، وأوضحت السورة أن القرآن الكريم غاية البلاغ إلى الله سبحانه وجاء في ذلك قوله سبحانه وتعالى: هذا بلاغ للناس (إبراهيم:52) وأنزل هذه السورة حتى ينتفع الناس بها، فيصيروا مؤمنين مطيعين، ويتركوا الكفر والمعصية، ولاإله إلا الله هي قاعدة دين الله التي يقوم عليها منهجه في الحياة.
سورة ابراهيم أكدت أن المقصود من خلق الإنسان هوالتوحيد لله عز وجل، وعبادة الله وحده لاشريك له، لأن الله إلها معبودا واحدا ، واستدلت على ذلك في قوله تعالى رب اجعل هذا البلد آمنا وقوله: رب إنهن أضللن ، وقوله: ربنا إني أسكنت وقوله ربنا إنك تعلم وقوله: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء وقوله: ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ، وفي فضل سورة ابراهيم لم يرد حديث معين عنها كسورة كاملة لكن وردت أحاديث تتعلق بآيات منها.
- روى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المسلم إذا سئل في القبر، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إبراهيم:27
- روى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: يُعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين: ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيستفرغ النعيم الحسنات، وتبقى السيئات مشيئتها إلى الله تعالى، إن شاء عذب، وإن شاء غفر في إشارة إلى الآية الكريمة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار (إبراهيم:34)، وإلى قوله أيضا ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار (إبراهيم:28).
- روى البزار عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: قلت: يا رسول الله! تُبتلي هذه الأمة في قبورها، فكيف بي، وأنا امرأة ضعيفة؟ قال: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة".. وهذا مما ورد في آيات سورة ابراهيم.
فضل سورة إبراهيم
فضل سورة إبراهيم، سورة إبراهيم لم يرد في فضلها شيء مخصص لكن جاء فيها عددا من الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منها: ما جاء في سؤال القبر في إشارةٍ إلى الآية الواردة في السورة: "يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّـهُ ما يَشاءُ" فقال عنها الرسول الكريم:" نزلتْ في عذابِ القبرِ؛ فيقالُ لهُ: مَنْ ربُّكَ؟ فيقولُ: ربيَ اللهُ ونبيِّي محمدٌ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-"وسألت عائشة -رضي الله عنها- النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن قوله تعالى: "يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّـهِ الواحِدِ القَهّارِ"فأين يكون الناس؟ قال: على الصراط"
تفسير سورة ابراهيم من آية 24 إلى 27
تفسير سورة ابراهيم من آية 24 إلى 27 قال تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ 24 تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 25 وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ 26 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ 27 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ 28
-وتفسير بن كثير يقول نصا": علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : مثلا كلمة طيبة شهادة أن لا إله إلا الله ، كشجرة طيبة وهو المؤمن ، أصلها ثابت يقول : لا إله إلا الله في قلب المؤمن ، ( وفرعها في السماء ) يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
وهكذا قال الضحاك ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة وقتادة وغير واحد : إن ذلك عبارة عن المؤمن ، وقوله الطيب ، وعمله الصالح ، وإن المؤمن كالشجرة من النخل ، لا يزال يرفع له عمل صالح في كل حين ووقت ، وصباح ومساء .
وهكذا رواه السدي ، عن مرة ، عن ابن مسعود قال : هي النخلة، وشعبة ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس : هي النخلة، وحماد بن سلمة ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقناع بسر فقال : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال : " هي النخلة .
وقال البخاري : حدثنا عبيد بن إسماعيل ، عن أبي أسامة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أخبروني عن شجرة تشبه - أو : كالرجل - المسلم ، لا يتحات ورقها [ ولا ولا ولا ] تؤتي أكلها كل حين " . قال ابن عمر : فوقع في نفسي أنها النخلة ، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان ، فكرهت أن أتكلم ، فلما لم يقولوا شيئا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي النخلة . فلما قمنا قلت لعمر : يا أبتا، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة . قال : ما منعك أن تكلم ؟ قال : لم أركم تتكلمون ، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا . قال عمر : لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا .
-عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه : " إن من الشجر شجرة لا يطرح ورقها ، مثل المؤمن " . قال : فوقع الناس في شجر البوادي ، ووقع في قلبي أنها النخلة فاستحييت ، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي النخلة " أخرجاه أيضا .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان - يعني ابن زيد العطار - حدثنا قتادة : أن رجلا قال : يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالأجور! فقال : " أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا ، فركب بعضها على بعض أكان يبلغ السماء ؟ أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟ " . قال : ما هو يا رسول الله ؟ قال : " تقول : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله " ، عشر مرات في دبر كل صلاة ، فذاك أصله في الأرض وفرعه في السماء " .وعن ابن عباس ( كشجرة طيبة ) قال : هي شجرة في الجنة .
كيف نطبق سورة ابراهيم في حياتنا
كيف نطبق سورة ابراهيم في حياتنا ، اشتملت سورة ابراهيم أمثال وحكم أبهرت العقول ووضحت الربوبية وتوحيد الله عز وجل وصف الله تعالى القراَن الكريم بالكتاب الذي يُخرج الناس من الظُلمات إلى النور.
وتضمنت السورة مجموعة من العظات في قوله تعالى: اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ*الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ.
وفي سورة إبراهيم تثبيت من الله تعالى لعباده المؤمنين في الدنيا والاَخرة، وإضلال الذين أعرضوا عن ذِكره وإتبعوا أهوائهم، ووضح سبحانه ذلك بالآية الكريمة: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.
وبينت السورة أن الله تعالى ذكر فيها نصائح ومواعظ، لأجل انتفاع الخلق بها ليكونوا مؤمنين ويتركوا الكفر والمعصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القران الكريم رسول الله صلى الله علیه وسلم لا إله إلا الله القرآن الکریم الله تعالى فوائد سورة ن الکریم رضی الل عن ابن الله ت
إقرأ أيضاً:
عدد ركعات سنة الجمعة وكيفية أدائها
أجابت دار الإفتاء عن سؤال ورد لها جاء مضمونه : "كيف تُصلّى سنة الظهر يوم الجمعة؟"، موضحة أن أداء سنة صلاة الجمعة بعد إقامة الأذان الأول أمر جائز، ولا مانع من ذلك طالما دخل وقت الجمعة وفقاً للتوقيت المحلي لمكان إقامة المصلي.
وقالت دار الإفتاء إنه ورد عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلّي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً، ويجعل التسليم في آخرهن ركعة".
وأوضحت الإفتاء أن سنة صلاة الجمعة تتشابه مع سنة صلاة الظهر، وذلك لأنها تُصلّى أربع ركعات قبل الجمعة، وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع بعدها، كما ذهب إلى ذلك السادة الشافعية.
وأضافت دار الإفتاء أنه رُوي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصلّ أربعاً"، وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" وأورده الترمذي في "سننه"، ووصفه بـ"حديث حسن صحيح".
وقد أوضح الإمام النووي رحمه الله في كتابه "المجموع" أن السنة الراتبة لصلاة الجمعة هي الصلاة قبلها وبعدها، وأقلها ركعتان قبل الجمعة وركعتان بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع ركعات بعدها.
فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها
قالت دار الإفتاء المصرية إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حث على الإكثار من أداء النوافل، وأن المحافظة ليها سبب لمحبة الله تعالى؛ روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ قَالَ:.. وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».
وأضافت الإفتاء أن سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، حث على المحافظة على أداء اثنتي عشرة ركعة وهى السنن الراتبة التابعة للصلوات المفروضة، وهم أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر، وبيَّن أن في المحافظة عليها أجرًا عظيمًا.
وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ»، وفي رواية الإمام مسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-».
أداء السنن الرواتبقال العلامة الشيرازي الحنفي في "المفاتيح في شرح المصابيح" (3/ 137، ط. دار النوادر): [مثال المؤدي للفرائض والنوافل جميعًا كمن عليه دينٌ لأحد، فإذا أدَّى دينَه موفرًا كاملًا عن غير مطلٍ يحبُّه، ولو أدَّى دينه وزادَ عليه شيئًا من ماله غيرَ ما وجب عليه، لا شكَّ أن آخِذَ الدين أشدُّ حبًّا له بأخذ الدين والشيءِ الزائد من أخذ الدين، فكذلك مَنْ أدَّى فرائضَ الله تعالى يحبُّه الله، ومن أدَّى الفرائضَ والنوافلَ يزيدُ حبُّ الله له، فبقدرِ ما زاد من النوافل يزيدُ حبُّ الله له، حتى صار عبدًا مُخلصًا مُرْضِيًا لله تعالى] اهـ.
وقالت الإفتاء إن سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، خص بعضَ هذه الرواتب بالتأكيد والترغيب، كنافلة الفجر؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وفي شرحه لهذا الحديث قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (2/ 388، ط. دار الكتب العلمية).
وقَوْلُهُ «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَيْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا، قَالَهُ النَّوَوِيُّ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: إِنْ حَمَلَ الدُّنْيَا عَلَى أَعْرَاضِهَا وَزَهْرَتِهَا فَالْخَيْرُ إِمَّا مُجْرًى عَلَى زَعْمِ مَنْ يَرَى فِيهَا خَيْرًا أَوْ يَكُونُ مِنْ باب: ﴿أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا﴾ [مريم: 73]، وَإِنْ حُمِلَ عَلَى الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَكُونُ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ أَكْثَرَ ثَوَابًا مِنْهَا، وَقَالَ الشاه ولي الله الدهلوي في حجة الله الْبَالِغَةِ: إِنَّمَا كَانَتَا خَيْرًا مِنْهَا؛ لِأَنَّ الدُّنْيَا فَانِيَةٌ وَنَعِيمُهَا لَا يَخْلُو عَنْ كَدَرِ النَّصَبِ وَالتَّعَبِ، وَثَوَابُهُمَا بَاقٍ غَيْرُ كَدِرٍ] اهـ.