"نيويورك تايمز": تأجيل شن العملية البرية الإسرائيلية على غزة بسبب الظروف الجوية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنه تم تأجيل العملية البرية "لبضعة أيام" بسبب سوء الطقس الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة على دعم القوات.
وشارك الجيش الإسرائيلي مع الصحيفة تفاصيل غير سرية عن خطة العملية البرية في قطاع غزة، والتي أظهرت أن العملية ستبدأ في الأيام المقبلة، كما تخطط إسرائيل لإرسال عشرات الآلاف من الجنود للاستيلاء على مدينة غزة والإطاحة بالسلطات الحالية في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هدفه النهائي هو القضاء على التسلسل الهرمي السياسي والعسكري الأعلى لحركة "حماس" التي تسيطر على غزة وقادت "الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص".
ووفقا لثلاثة ضباط إسرائيليين كبار، من المتوقع أن يكون الهجوم أكبر عملية برية لإسرائيل منذ غزوها لبنان في عام 2006، وسيكون أيضا الأول الذي تحاول فيه إسرائيل الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها لفترة وجيزة على الأقل منذ غزوها للقطاع في عام 2008.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن العملية البرية في قطاع غزة، "تخاطر بإدخال إسرائيل في أشهر من القتال الدامي في المناطق الحضرية، سواء فوق الأرض أو في منطقة من الأنفاق – وهو هجوم محفوف بالمخاطر تجنبته إسرائيل منذ فترة طويلة لأنه ينطوي على قتال في قطعة ضيقة ومكتظة يسكنها أكثر من مليوني شخص".
وأشار المقال، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن رسميا حتى الآن عن نيته اجتياح قطاع غزة، على الرغم من أنه أكد أن فرق الاستطلاع دخلت القطاع لفترة وجيزة يوم الجمعة وأن القوات الإسرائيلية تزيد من "استعدادها" لحرب برية.
وبحسب الصحيفة، "يعتقد أن عشرات الآلاف من مسلحي "حماس" قد تحصنوا داخل مئات الأميال من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها في شمال غزة".
ويتوقع القادة العسكريون الإسرائيليون أن تحاول "حماس" عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق مع تقدم الإسرائيليين فوقها، ومن خلال تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرق وتفخيخ المباني.
وأضاف القادة أن "حماس تخطط أيضا لنصب كمين للقوات الإسرائيلية من الخلف من خلال الخروج فجأة من فتحات الأنفاق المخفية المنتشرة في شمال غزة".
وقال الضباط الإسرائيليون الثلاثة إنه لتسهيل عمل جنوده، تم تخفيف قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الإسرائيلي للسماح للجنود بإجراء فحوصات أقل قبل إطلاق النار على أعداء مشتبه بهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبسبب الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بمدينة غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، تلقت قوات الكوماندوز تدريبا إضافيا في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على القتال في البيئات الحضرية المدمرة، وفقا للضابط الرابع، العقيد جولان فاخ.
ويواجه قطاع غزة ظروف إنسانية صعبة، وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، ملقية بآلاف الأطنان من القنابل على منازل المدنيين في جميع أنحاء القطاع، ومخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع، وسط حصار خانق وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "غير المقبول" وشبهه بالحصار النازي للينينغراد.
ومساء يوم السبت، وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش يستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وسائل الاعلام الجیش الإسرائیلی العملیة البریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مواطنو ليبيا ضمن قائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا
انبثقت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى من دعوته خلال حملته الانتخابية عام 2015 إلى منع المسلمين من دخول البلاد وتطورت وسط معارك قضائية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تعكف إدارة ترامب على وضع اللمسات الأخيرة على حظر جديد على سفر مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة سيكون أوسع نطاقاً من النسخ التي أصدرها الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وفقاً لمسؤولين اثنين مطلعين على الأمر.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة، إن مسودة توصية يتم تداولها داخل السلطة التنفيذية تقترح قائمة “حمراء” للدول التي يمكن أن يمنع الرئيس ترامب مواطنيها من دخول الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأكد أحد المسؤولين، أن القائمة الحمراء المقترحة تتألف حاليًا بشكل رئيسي من الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها بموجب نسخ من حظر السفر السابق الذي فرضه ترامب.
في المرة السابقة، شملت تلك الدول كوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت الصحيفة، أن التوصيات تحتوي أيضًا على مجموعة “برتقالية” من الدول التي سيتم تقليص دخولها ولكن ليس منعها تمامًا، على سبيل المثال، قد يتم إصدار أنواع معينة فقط من التأشيرات -على سبيل المثال للأشخاص الأثرياء نسبيًا الذين يسافرون للعمل، ولكن ليس للمهاجرين أو السياح -ويمكن تقصير مدة التأشيرات، وسيُطلب من المتقدمين إجراء مقابلات شخصية.
وقال المسؤولون، إن البلدان في الفئة الثالثة أو “الصفراء” ستُمنح 60 يومًا لتغيير بعض أوجه القصور الملحوظة أو ستتم إضافتها إلى إحدى القائمتين الأخريين.
ويمكن أن تشمل هذه المشاكل عدم مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة حول المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، أو الممارسات الأمنية غير الملائمة المزعومة لإصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة، كثغرة للالتفاف على القيود، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها:” ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات حالية من الحظر، أو ما إذا كان سيتم إلغاء تلك التأشيرات، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة سيتأثرون بالحظر”.
في واحد من الأوامر التنفيذية العديدة التي أصدرها في يوم التنصيب، أمر ترامب وزارة الخارجية بالبدء في تحديد الدول “التي تكون معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة لدرجة تبرر تعليقًا جزئيًا أو كليًا لقبول مواطني تلك الدول”، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأمهل ترامب وزارة الخارجية 60 يومًا للانتهاء من إعداد تقرير للبيت الأبيض يتضمن هذه القائمة -مما يعني أنه من المقرر أن يتم ذلك في غضون أسبوعين تقريبًا. وقد وجه وزارتي العدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية للعمل مع وزارة الخارجية على المشروع.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان له إنه يتابع الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب وأنه “ملتزم بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال التمسك بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا”، لكنه رفض أيضًا التعليق على وجه التحديد على المداولات الداخلية.
ونوهت الصحيفة، بأنه تم تكليف مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بتولي زمام المبادرة في وضع المسودة الأولى، وفقًا للأشخاص المطلعين على الأمر، لكن القوائم الخاصة بكل فئة من الفئات الثلاث لا تزال قيد التغيير.
الوسومقائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا مواطنو ليبيا نيويورك تايمز