إيران تحذر من عواقب بعيدة المدى إذا لم يتم وقف إسرائيل واللهيان يلتقى هنية في الدوحة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذرت إيران -اليوم السبت- من "عواقب بعيدة المدى" إذا لم توقف إسرائيل حربها على غزة، كما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصادر مطلعة، بأن إيران قد تتدخل إذا استمرت الحرب. في الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في الدوحة وبحث معه التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وقد حذرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنه إذا لم يتم إيقاف جرائم الحرب، والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حسب تعبيرها، فقد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، ويرتد إلى عواقب بعيدة المدى.
وأضافت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود، حسب تعبيرها.
وفي الإطار ذاته نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر مطلعة قولها، إن إيران أوضحت لإسرائيل عبر الأمم المتحدة أنها لا تريد مزيدا من التصعيد في الحرب على غزة.
وأضاف موقع أكسيوس أن إيران أوضحت لإسرائيل -أيضا- عبر الأمم المتحدة، أنه سيتعين عليها التدخل إذا استمرت الحرب على غزة.
ويأتي ذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها التاسع، حيث تواصل إسرائيل قصفا دون هوادة لقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1230 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 8700 بجراح، في حين قتلت المقاومة الفلسطينية أكثر من 1300 إسرائيلي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
لقاء اللهيان وهنية
في الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، وبحث معه آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وأظهر مقطع بثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" لقاء هنية مع عبد اللهيان في وقت متأخر من مساء السبت.
في إطار جولته بالمنطقة.. وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ ـاس إسماعيل هنية بالدوحة
للمزيد:https://t.co/7b9aYDZsse pic.twitter.com/XMuZsgSi29
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 14, 2023
ووصل أمير عبد اللهيان إلى الدوحة بعد أن التقى بحلفائه أثناء جولة إلى العراق وسوريا ولبنان، بما في ذلك زعيم حزب الله حسن نصر الله.
من جهتها قالت حماس في بيان، إن إسماعيل هنية استعرض مع عبد اللهيان الدوافع التي أدت إلى عملية طوفان الأقصى، كما استعرض عبد اللهيان نتائج جولته في المنطقة، واتصالاته الإقليمية والدولية.
وأضاف البيان أن الطرفين "أكدا التعاون المستمر لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني".
ووفقا للبيان، فقد أشاد وزير خارجية إيران بالهجوم ووصفه بأنه "انتصار تاريخي"، مشيرا إلى أنه "يسجل انتكاسة جدية للاحتلال ومشروعه في فلسطين والمنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إسماعیل هنیة عبد اللهیان على غزة هنیة فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.