تتزايد دعاوي إثبات الطلاق داخل محاكم الأسرة لتقع الكثير من السيدات في حيرة شديدة بسبب رفض الأزواج الإقرار بإلقاء يمين الطلاق عليهن، لتفقد الزوجات بذلك حقوقهن الشرعية المسجلة بعقد الزواج ويتركن معلقات علي ذمة أزواجهن، وهنا يأتي دور قانون الأحوال الشخصية لحسم الخلاف بين طرفي الخلاف، وذلك بالاستعانة بتوجيه اليمين الحاسمة والاحتكام إلى ذمة الحالف، واليمين الحاسمة نظام أقره العرف وأخذت به القوانين".

  وفي السطور التالية نتعرف على موقف القانون من اليمين الحاسمة التي توجه للزواج حال إنكار الطلاق البائن للمرة الثالثة، وكذلك حال التهرب من حقوق الزوجات كالنفقات وغيرها من مستحقات الزوجة والأطفال.    ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية فإن اليمين الحاسمة توجه للأزواج، حال عجز الزوجات بتقديم الدليل لحسم موقفها من الاستمرار في العلاقة الزوجية، وكذلك عجزهم عن إثبات الضرر الواقع عليها، كما تعد اليمين الحاسمة وفقاً للقانون كنوع من الاستشهاد بالله عز وجل على قول الحقيقة، حيث يقر الحالف بالاستشهاد بالله على صدق ما جاء علي لسانه، ويستنزل عقابه إذا ما حنث.    ووفقاً للقانون إذا حلف اليمين من وجهت إليه كان مضمون الحلف حجة ملزمة للقاضى، ويعتبر فى هذه الحالة نهائيا لا يجوز الطعن عليه عن طريق الاستئناف، كما أنه من وجه اليمين لا يجوز له بعد الحلف أن يطلب إبطال الحكم، بحجة أن خصمه حلف يمين كاذبة كما لا يجوز له أن يرفع دعوى جديدة بالحق ذاته يستند فيه إلى أسباب جديدة.   ووفقاً للقانون فالقاعدة أنه لا يجوز التوكيل فى تأدية اليمين الحاسمة، فلا يجوز توجيه اليمين إلا لشخص حاضر بشخصه فى الخصومة، فلا يصح توجيها لشخص بصفته وكيلا أو نائبا عن الغير، طبقا لنصوص قانون الإثبات رقم 25 لسنة 1968.   والمادة رقم 114، أقرت أنه لا يجوز لكل من الخصمين أن يوجه اليمين الحاسمة إلى الخصم الآخر على أنه يجوز للقاضي أن يمنع توجيه اليمين إذا كان الخصم متعسفا في توجيها، ولا يجوز لمن وجه اليمين أو ردها أن يرجع في ذلك متى قبل خصمه أن يحلف ".   وأكدت المادة 117، أنه لا يجوز للخصم أن يثبت كذب اليمين، بعد أن يؤديها الخصم الذي وجهت إليه، على أنه إذا ثبت كذب اليمين بحكم جنائي فإن للخصم الذي أصابه ضرر منها، أن يطالب بالتعويض.      





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق بائن إثبات الطلاق أخبار الحوادث قانون الأحوال الشخصية الیمین الحاسمة لا یجوز

إقرأ أيضاً:

الورداني يحذر من معايرة الزوجة باليتم: انتهاك لحقوقها وتدمير للعلاقة الزوجية

سلط الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الضوء على قضية حساسة تؤثر سلبًا على استقرار الأسر، وهي "معايرة الزوجة بفقدانها لأبيها"، مؤكدًا أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق المرأة ويضعف بشكل كبير أسس العلاقة الزوجية.
واستهل الدكتور الورداني حلقة جديدة من برنامجه "ولا تعسروا" بالتذكير بموضوع الحلقة السابقة التي تناولت "مشكلة الخوف بين الزوجين"، مشيرًا إلى أن المعايرة باليتم تُعد أحد أبرز تجليات هذا الخوف، حيث يلجأ إليها بعض الأزواج كأداة مؤذية خلال النقاشات والخلافات، مما يزيد من شعور الزوجة بعدم الأمان والاستقرار.


وأوضح الورداني أن بعض الأزواج يتفوهون بعبارات قاسية ومؤلمة لزوجاتهم من قبيل: "أنا اللي تزوجت واحدة مالها كبير يعلمها تتعامل مع جوزها"، أو "مش عارف ليه تزوجت بنت يتيمة"، مؤكدًا أن هذه الكلمات تحمل في طياتها قسوة بالغة وتزرع في قلب الزوجة شعورًا بالدونية والانكسار، خاصة وأنها لا تتحمل أي مسؤولية عن فقدان والدها.


واستشهد أمين الفتوى بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالنساء خيرًا قائلًا: "رفقًا بالقوارير"، مشددًا على أن المرأة تشبه الزجاجة الرقيقة التي يسهل كسرها، وأن معايرتها بفقدان الأب يُعد تعديًا صارخًا على هذه الرقة. كما ذكر حديثًا آخر رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة"، مؤكدًا أن اجتماع صفتي "اليتم" و"الأنوثة" يجعل المرأة في موضع ضعف مضاعف يستوجب الحماية والرعاية، وليس الاستغلال أو الإهانة.
 

مقالات مشابهة

  • تعرف على موقف مصابي الأهلي قبل مواجهة صن داونز
  • عبر ندوة متخصصة بمدينة الدوحة.. إشادة دولية بجهود المملكة في مجال القانون الدولي الإنساني
  • بو صعب من عين التينة: هناك إصرار على ألا يحصل أي تأجيل في الانتخابات البلدية
  • "الجارديان": تصاعد الهجمات ضد اللاجئين في برلين وسط تنامي جرائم اليمين المتطرف
  • هل تأثم المرأة على طلب الطلاق بسبب مرض زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • رد الجنسية المصرية لـ21 شخصًا.. تعرف على الشروط والمستندات المطلوبة
  • خمسة ضمانات جديدة في عقود العمل.. تعرف على تفاصيل قانون العمل بعد إقراره
  • تعرف على تعديلات تحديد أعمال المنفعة العامة بقانون الإجراءات الجنائية
  • الورداني يحذر من معايرة الزوجة باليتم: انتهاك لحقوقها وتدمير للعلاقة الزوجية
  • هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقائق بسبب ظروف العمل؟.. لجنة الفتوى ترد