اللواء صلاح: يوم 6 أكتوبر استولينا على أول «رأس شط» في ساعتين ونصف
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال اللواء صلاح عبد الرحيم، أحد أبطال حرب أكتوبر: «بعد توجهي إلى كتيبة قنص دبابات العدو خلال حرب أكتوبر، كان كل جندي منا يحمل سلاح الأربجيه الخاص به، فضلًا عن القنابل اليدوية، و(م د 43) مضادة للدبابات، ثم توجهنا إلى طريق الشط، وأبلغنا من في الكتيبة بعدم إطلاق النار في طريقنا، واستطعنا بالفعل تدمير دبابتين للعدو في ذلك الوقت».
وقال اللواء صلاح عبد الرحيم، خلال حواره مع برنامج «الشاهد» المذاع على قناة «إكسترا نيوز» الذي يقدمه الدكتور محمد الباز: «قرب الساعة السادسة صباحًا، عبرت طريق الشط للوصول إلى قائد الكتيبة بالمجموعة الخاصة بي، وإبلاغه بما قدمناه في المعركة، وتحليل الموقف هناك له».
وأضاف «وأنا في طريقي إلى قائد الكتيبة، رأيت دبابة خاصة بنا، وتوجهت إليها لألتقي هناك بقائد الفصيلة، الملازم أول علي حسن، والذي طلب مني عدم تركه وحده، وتوجيهه بآليات ضرب دبابات العدو، والدبابة الخاصة به كانت مستقرة في ساتر رائع على طريق الشط، ولا يظهر منها سوى الماسورة».
استهدفنا دبابات العدوواستكمل، «أخبرته حينها أنني سأظل معه بجوار الدبابة، ورأيته فجأة يخبرني بأن 3 دبابات للعدو في طريقهم إلينا، وأبلغته بترك أول وثاني دبابة، ثم ضرب الدبابة الثالثة، وبمجرد أن فعل ذلك، رأينا دخانا كثيفا يخرج من الدبابة المستهدفة، ثم توجهنا إليها، وعثرنا على جثامين 3 جنود إسرائيليين».
كتيبته كانت مكلفة باحتلال راس شط وتم احتلال 500 متر شرق القناةوشرح اللواء صلاح عبد الرحيم، إن كتيبته كانت مكلفة بمهمتين، الأولى كانت احتلال راس شط، وتم احتلال 500 متر شرق القناة، مؤكدًا أنهم بدأوا التقدم يوم 6 أكتوبر، واستولوا على رأس شط، «كوبري أولي» في ساعتين ونصف، موضحا أنهم وقتها رأوا دبابات قادمة من قرية الجلاء، لأن المنطقة التي عبرنا منها كانت مشروع استزراعي لعبدالناصر واسمها الجلاء.
وتابع، بأنه على يسار الكتيبة تم الاشتباك معهم وتدمير دبابتهم وانسحبوا وقتها لمنطقة الجلاء، مشيرًا إلى أنه خلال هذا اليوم تم استشهاد جندي، وإصابة 2 من كتيبته، لأن العدو الصهيوني بدأ الضرب بعد الاقتحام بساعتين وربع، مضيفًا: نحمد الله أن المدفعية لم تشتبك أثناء الهجوم.
سيارة بيكانتو غرقت بسبب خطأ فنيوأشار إلى أن سيارة بيكانتو، كانت محملة بالذخيرة وعليها أفراد وكان عليها النقيب محي الدين رجب، وبسبب خطأ فني غرقت ونجا منها السائق وهو من أبلغهم بغرقها، مؤكدًا أنهم بعد وصولهم رأس الشط الأولى جاءت التعليمات بالتقدم لرأس الشط الثاني، وهذه هي المهمة الثانية وكان ذلك يوم 8 أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ٦ اكتوبر حرب أكتوبر اللواء صلاح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمهل سكانًا في القنيطرة بسوريا ساعتين لتسليم أسلحتهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية قد أمهلت سكان مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سوريا ساعتين لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، مهددة باقتحام المدينة في حال عدم الاستجابة.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه جنوب سوريا توغلًا إسرائيليًا في عدد من القرى والبلدات الواقعة في المنطقة العازلة، مستفيدة من التغيرات السياسية والميدانية في دمشق لتنفيذ عمليات توغل جديدة. في قرية جباتا الخشب، الواقعة في الجزء الشرقي من هضبة الجولان المحتلة، تجول الجنود الإسرائيليون في الشوارع الرئيسية، بينما تتمركز الدبابات على أطراف القرية. هذا المشهد غير المعتاد فاقم المخاوف في صفوف السكان المحليين، الذين اكتفوا بمراقبة الوضع عن بُعد.
مدينة البعث، التي تقع وسط القنيطرة، شهدت هي الأخرى توغلًا للقوات الإسرائيلية، حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتدمير العديد من الشوارع ورفع العلم الإسرائيلي على تلال مشرفة على المدينة. وقال سكان المدينة إن القوات الإسرائيلية انتشرت في الأماكن الاستراتيجية داخل المنطقة العازلة، وسط مشاعر من القلق المتزايد بشأن مصير المنطقة بالكامل.
من جهته، عبّر الدكتور عرسان عرسان المقيم في مدينة البعث عن استياء السكان من التوغل الإسرائيلي، مؤكدًا أنهم مع السلام بشرط أن يتم انسحاب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار الذي تم تحديده بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974. وأشار إلى أن التدمير الذي لحق بالشوارع واللافتات في المدينة كان "عملًا غير إنساني"، في ظل وجود قوات إسرائيلية في المناطق المجاورة.
في نفس السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التوغل الإسرائيلي في المناطق التي كانت تحت إشراف الأمم المتحدة، معتبرًا إياه "انتهاكًا لسيادة سوريا". وشدد على أن ما يحدث في المنطقة يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وقد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر.
وكانت إسرائيل قد شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية ومخازن أسلحة في الأيام الماضية، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" في بعض المناطق الجنوبية. وقد وصف القائد العسكري لهيئة تحرير الشام هذه العمليات بأنها تشكل "تهديدًا للسلام الإقليمي"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذا التوغل.
في مدينة البعث وبلدات أخرى في القنيطرة، أبدى السكان قلقهم من التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مشيرين إلى أن التوغل قد يؤدي إلى مزيد من التقسيم للمنطقة. وأكدوا على ضرورة أن تتحمل حكومة الإنقاذ والمجتمع الدولي مسؤولياتهم لوقف هذا التوغل وحماية المدنيين.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث شهدت المنطقة تغييرات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، مما يزيد من تعقيد الوضع ويثير تساؤلات حول المستقبل القريب لمناطق جنوب سوريا.