بعد ساعات من إعلان "مركز العدالة الدولية للفلسطينيين" (ICJP) في بريطانيا؛ أنه أرسل مذكرة للحكومة، أخطرها فيها أنه ينوي اتخاذ إجراءات قانونية ضد السياسيين في بريطانيا وغيرها من الدول، ممن تورطوا في دعم أو التحريض على "جريمة حرب"، أصدر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بيانا بدا فيه متراجعا عن تأييده حق إسرائيل في قطع إمدادات الماء والكهرباء قطاع غزة، متحدثا لأول مرة عن حماية المدنيين.



وكان ستارمر قد أعلن سابقا دعمه لما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وعندما سؤل في مقابلة عما إذا كان من حقها أيضا قطع إمدادات الماء والكهرباء عن السكان في غزة، قال: "من حقها ذلك".

وعاد ستارمر مساء السبت لينشر بيانا كرر فيه موقفه بدعم إسرائيل، وأن "لديها الحق بل الواجب للدفاع عن نفسها وإنقاذ الرهائن" لدى حماس. وحمّل حركة حماس "مسؤولية ما حدث"، مطالبا الحركة بإطلاق "سراح جميع الرهائن".

لكنه أضاف: "ندعو جميع الأطراف للتصرف وفق القانون الدولي، بما في ذلك السماح بوصول الإمدادات الإنسانية من طعام وماء وكهرباء ودواء إلى غزة، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة للذين يفرون من العنف". ثم ختم بالقول: "عزيمتنا في مواجهة الإرهاب لن تلين"، كما قال.

من جهته، علق مركز العدالة الدولية للفلسطينيين على موقف ستارمر الجديد بالقول عبر حسابه على منصبة إكس (تويتر سابقا): "تصريح ستارمر ما زال مخيبا للآمال بشدة. لقد فشل في إدانة إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي. لقد تجاهل قتل الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وبينهم 800 طفل".

اقرأ أيضا: ICJP: سنلاحق رئيس الوزراء البريطاني في الجنائية الدولية بتهمة دعم جرائم حرب

وأضاف المركز: "لقد فشل ستارمر أيضا في للتواصل مع الفلسطينيين البريطانيين للاستماع إلى ما يثير قلقهم. العديد من عائلات الفلسطينيين البريطانيين فقدت أحباءها ومنازلهم تعرضت للدمار في غزة بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي".

وكان ستارمر قد ذكر أنه لتقى بقيادات من المجتمع اليهودي في بريطانيا لإبداء التضامن مع اليهود في بريطانيا وفي إسرائيل.

وتابع المركز: "لكن الأسوأ أن ستارمر فشل في اختبار الزعيم الحقيقي خلال النزاعات، وفشل في الدعوة لوقف إطلاق النار رغم معرفته بأن أي شيء أقل من وقف فوري لإطلاق النار سيتسبب بأسوأ خسارة تشهدها المنطقة في أرواح الفلسطينيين".

وكان المركز قد أعلن في وقت سابق أنه في ضوء الوضع المأساوي الذي يتدحرج في غزة، وما يمثل دليلا واضحا على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وأنها على وشك ارتكاب جرائم فظيعة في غزة، فإن المذكرة أُرسلت للحكومة البريطانية للتأكيد على أنه وفق القانون الدولي وولايته القضائية على المسؤولية الفردية الجنائية، فإن تقديم دعم لمرتكبي جرائم الحرب يمكن أن يتم التحقيق به من قبل محكمة الجنايات الدولية، وفي دول أخرى تحت مبادئ "الولاية القضائية العالمية".

ويشمل هذا المبدأ الدعم من قبل حكومات خارجية ومسؤولي دول بما في ذلك المملكة المتحدة لأفعال إسرائيل عندما يكون هناك دليل واضح على أن جرائم حرب قد ارتكبت بالفعل، أو على أن جرائم أخرى على وشك أن ترتكب ضد المدنيين.

ومركز العدالة الدولية للفلسطينيين هو مؤسسة مستقلة من محامين وأكاديميين وسياسيين تعمل لحماية حقوق الفلسطينيين.

اقرأ أيضا: كوربين ينتقد العمال والمحافظين لدعم إسرائيل: "أين التعاطف مع الفلسطينيين؟"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بريطانيا إسرائيل غزة الفلسطينيين جرائم بريطانيا إسرائيل فلسطين غزة جرائم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الزهاوي يلوم الإخوان بشأن أحداث الشغب في بريطانيا (شاهد)

اتهم ناظم الزهاوي، الرئيس السابق لحزب المحافظين البريطاني،"الإخوان المسلمين" في أحداث الشغبالتي وقعت الشهر الماضي في بريطانيا معتبرا إياه السبب في تفكك المجتمع البريطاني، داعيا إلى الاحتذاء بتجربة الإمارات.

وقال الزهاوي فب مقابلة متلفزة: "لقد كنت دائما من أنصار فرض الوصاية على الإخوان المسلمين". 

وأبدى اعجابه بتجربة الإمارات في ملاحقة جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنه هذه البلد تحظى الآن بفترة من الإزدهار والتنوير بفضل ذلك.

ناظم الزهاوي، النائب السابق عن حزب المحافظين يضع اللوم على الإسلام السيـ ـاسي في أحداث الشغـ ـب التي وقعت الشهر الماضي في بريطانيا معتبرا إياه السبب في تفكك المجتمع البريطاني ويدعو للاحتذاء بتجربة #الإمارات.#بريطانيا pic.twitter.com/ftPEgmaY5U — عربي21 (@Arabi21News) September 14, 2024
ويأتي كلام الزهاوي رغم أن الشرطة البريطانية حملت مسؤولية الفوضى التي وقعت قبل بضعة أسابيع  لمنظمات مرتبطة بـ"رابطة الدفاع البريطانية" اليمينية المتطرفة والمناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وجرى حلها. 

ونشبت أحداث العنف بعد أن استغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين واقعة مقتل ثلاث فتيات في هجوم طعن، لنشر معلومات مضللة مفادها بأن المشتبه به هو "مهاجر إسلامي متطرف". وذلك على الرغم من أن الشرطة قالت إن المشتبه به ولد في بريطانيا وإنها لا تنظر إلى الهجوم باعتباره عملا إرهابيا.


وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، ريشي سوناك أقال الزهاي من منصبه في الحكومة، وزير بلا حقيبة، في كانون الثاني/ يناير 2023، بعدما خلص تحقيق مستقل بخصوص شؤونه الضريبية إلى ارتكاب خرق جسيم لمدونة السلوك الوزاري.

ودفع الوزير البريطاني المقال غرامة لحل نزاع ضريبي بقيمة ملايين الجنيهات الإسترلينية أثناء توليه وزارة الخزانة، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين 
  • بريطانيا تدعو الناتو لتعزيز دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا
  • إعلان أردني رسمي بشأن ‘‘ماهر الجازي’’ منفذ عملية معبر اللنبي التي أودت بحياة 3 إسرائيليين
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • بريطانيا وإيطاليا تؤكدان دعمهما لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزراء بريطانيون يتوجهون إلى الخليج لإجراء محادثات بشأن اتفاق تجاري جديد
  • رئيس وزراء بريطانيا في مأزق بسبب ملابس زوجته
  • رئيس وزراء بريطانيا في “مأزق”
  • بسبب ملابس زوجته.. رئيس وزراء بريطانيا في "مأزق"
  • الزهاوي يلوم الإخوان بشأن أحداث الشغب في بريطانيا (شاهد)