إسرائيليون يرفضون العودة إلى مستوطنات غلاف غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
انخرط الإنجاز الذي حققته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناج العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهجومها المباغت المسمى بـ»طوفان الأقصى» على مستوطنات «غلاف غزة» وبلدات إسرائيلية بالجنوب، في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين، وسيُذكر إلى الأبد باعتباره «صدمة وطنية».
وبدأت تطفو على السطح وفي اليوم الثامن للحرب، آثار هذه الصدمة مع تردد أصوات عائلات يهودية كثيرة تستبعد إمكانية العودة إلى الغلاف.
على وقع قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يدمر قطاع غزة وتحضير الجيش الإسرائيلي لمعارك التوغل البري، خصت الصحف الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، في نهاية الأسبوع المنصرم، عناوينها وصفحاتها لتداعيات معركة «طوفان الأقصى» على سكان الغلاف.
عنونت الصحفية شلوميت تسور تقريرها في صحيفة «دمار كر» في عدد نهاية الأسبوع، بـ»الفكرة ليست مغادرة وهجرة غلاف غزة، بل مغادرة البلاد»، ولخص العنوان مجمل الانطباعات التي وثقتها من خلال المقابلات التي أجرتها مع العائلات الإسرائيلية في مستوطنات «غلاف غزة».
داليا وباروخ باخر اللذان يعيشان في كيبوتس باري في «غلاف غزة» منذ عام 1956 وتم إجلاؤهما منه إلى فندق في البحر الميت بعد إنقاذهما من المعارك، لم يستغرقا طويلا للإجابة عن سؤال صحيفة «دمار كر»، حول ما إذا كانا سيفعلان ذلك -البقاء في الكيبوتس- ويقولان «لن نعود إلى الغلاف في هذه المرحلة حتى نستفيق من الصدمة».
وسردا للصحيفة اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى، «لقد مررنا بجميع حروب إسرائيل، لكننا لم نشهد شيئا كهذا من قبل..، كانت حياتنا في خطر داهم. نشعر وكأننا من بقايا النزوح..، سنكون من الآن فصاعدا سكان بلدة مختلفة..».
«لكن من المشكوك فيه أن يعكس تصميم هذين الزوجين على العودة مستقبلا إلى مستوطنة باري، مشاعر معظم سكان غلاف غزة، تقول إحدى سكان المستوطنة الزراعية «سديه نيتسان»، وهي موجودة حاليا في إيلات وفضلت عدم الكشف عن هويتها.
وتضيف، «نحن نعيش على بعد 7 كيلومترات من السياج الحدودي مع غزة، ومع ذلك تمكن المسلحون من الدخول، الشعور بالأمن في غلاف غزة معدوم».
وتابعت «لقد استغرق وصول الجيش وقتا طويلا مما جعل وقوع هذه المعركة ونتائجها الكارثية علينا ممكنا، شعرنا بأن الدولة ومؤسساتها تخلوا عنا، بلدتنا لم تحصل على ميزانيات لبناء الملاجئ للتحصن من القذائف الصاروخية، لكننا بنيناها بأنفسنا ومن أموالنا، وقد ساعد ذلك على الشعور بالأمن في الجولات السابقة». مؤكدة أن «نجاح حماس في الدخول والقيام بما فعلته، أمر لا يمكن فهمه».
وعندما سُئلت ما إذا كانت المرة الأولى التي تفكر فيها بمغادرة سدي نيتسان، أجابت «الفكرة ليست مغادرة المستوطنة، بل البلد إسرائيل. الدولة تخلت عني، وأشعر أنه إذا سمحت الدولة بحدوث ذلك، لن ينتهي أبدا، وليس لدي أي طريقة لحماية أطفالي».
لا يقتصر تطلع عدم العودة إلى مستوطنات غلاف غزة على العائلات والسكان، بل حتى على بعض القيادات المحلية هناك.
تمير عيدان رئيس المجلس الإقليمي «سدوت نيغيف»، الذي كان مقتنعا طوال جولات القتال السابقة بشأن صمود الجبهة الداخلية في المستوطنات الجنوبية، سمع بشكل مختلف هذه المرة بعد معركة طوفان الأقصى.
وعزا عيدان عدم الرغبة في العودة إلى الغلاف إلى أحداث «يوم السبت الأسود» التي قُتل خلالها رئيس المجلس الإقليمي «شعار هنيغف»، أوفير ليبشتاين، الذي بقيت جثته ملقاة لأكثر من 24 ساعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس غلاف غزة الطيران الحربي الإسرائيلي طوفان الأقصى العودة إلى غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: 145 نائبًا في الكونجرس الأمريكي يرفضون مخطط التهجير
أكد الكاتب الصحفي بلال الدوي، نجاح الدولة المصرية في تشكيل جبهة عربية ودولية لمواجهة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والقضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر كانت لديها رؤية مستقبلية عن مخطط الاحتلال الإسرائيلي بشأن التهجير وتحركت في كافة المجالات والاتجاهات لوقف هذا المخطط.
وأضاف «الدوي»، خلال لقاء ببرنامج «الصحافة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التحركات المصرية شملت التواصل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال الجانب الإسباني الذي يُعد العنصر المؤثر في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على أن هذه الجهود أثمرت نتائج إيجابية.
وأوضح أن مصر تدافع عن القضية الفلسطينيىة، باعتبارها قضية شعب لديه حقوق مشروعة تؤكدها الشرائع الدولية، فضلًا عن كونها قضية أرض، مشيرًا إلى وجود معارضة واسعة لمخطط التهجير، تمثلت في رفض 145 نائبًا في الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى مقالات في الصحف الأمريكة تؤكد على عدم واقعية هذا المخطط.