«العرضة القطرية» تبهر زوار «المنطقة الدولية»
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يقدم الجناح القطري في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وجبة تراثية وثقافية دسمة لزوار المنطقة الدولية بالمعرض المقام في حديقة البدع بقلب الدوحة حتى 28 مارس 2024.
وقد خطفت «العرضة»، وجلسات «الحزاوي» الحكائية، وأغاني «النهام» البحرية، وفعاليات»لمراداه» قلوب وعقول الزوار الجناح الذين وجدوا أنفسهم أمام تراث أهل قطر، في البر والبحر وفي الفريج يتجسد أمامهم بإيقاعات وأداء وألوان تعبر عن تفرده وتميزه وإبداعه.
حيث استهلت «العرضة» الفعاليات المقدمة للجمهور بسلسلة رقصات وسط أجواء من البهجة مع فواصل استراحة شملت تقديم فقرات تعبر عن الثراء الثقافي المتوارث عن الأجداد من أهل قطر، في الأعياد والمناسبات الوطنية والتاريخية والاجتماعية.
وقد اعتمد فريق العرضة على نحو إحدى عشرة طبلة ودفا بهدف خلق موسيقى تصويرية تراثية بملامح قطرية تغلف أجواء وفعاليات المنطقة الدولية بمعرض «إكسبو 2023» الدوحة، في لوحة فنية تسجل قيم التفاعل التراثي والحضاري الإنساني مثلما كانت ولا تزال تجسد أروع معاني التلاحم بين أهل قطر قديماً، وحديثاً في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والمناسبات الثقافية والدولية مثلما حدث في مونديال كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر2022، ويحدث حالياً في إكسبو.
ومع توافد عدد الزوار إلي الجناح القطري بدأ الشاعر عند أهل الطبول، وهو أشبه بقائد الفرقة أو الجند، مردداً شطرا من قصيدة تراثية، ليقوم حاملي السيوف في الصف الأيمن بترديد هذا الشطر توالياً مع الشاعر قبل أن ينتقل فاصل الأداء إلى الصف الأيسر المقابل بذات الايقاع لنحو أربع مرات...
وقد دفع الاقبال الجماهيري الكبير إلى ساحة الجناح القطري إلي مد العرض لفترة أطول بعد استراحة قصيرة، صمت فيها قرع الطبول لوقف قصير تفرغ فيها الزوار لمتابعة العروض التراثية القطري الأخرى، مثل «الحزاوي»، و «لمراداه» و «النهام «.
كما توافد زوار الجناح القطري خاصة من الأطفال حول « الحزواي» لمتابعة القصص التراثية الخالدة المتوارثة عن الأجداد، والهادفة إلى خلق حالة من التصالح والتناغم مع تراث الشعبي الذي تركه الأجداد وفق تقاليد متعارف عليها هي أن يرتدي الجميع الثياب التراثية كنوع من التفاعل مع القصص المقدمة ومعايشة زمن الأولين الذين عاصروها.
وفي سياق ذي صلة مع حكايات « الحزاوي»، انشغل فريق من الجمهور بمتابعة «النهام»، وهو من نوع من الغناء المعبر عن التراث البحري القطري أيام رحلات صيد اللؤلؤ في زمان ما قبل ظهور النفط والغاز.
أغاني «النهام» كانت وسيلة لشحن همة البحارة لانطلاق رحلة صيد تمتد شهوراً طويلة، وكانوا يرددون خلفه في عزم أكيد على الوصول إلى قلب الهدف المزدوج، صيد اللؤلؤ والعودة سالمين إلى الديار، وقد نجح النهام في خلق حالة من الشجن بين زوار المعرض، بعد أن بدا معبراً عن المشاعر التي كان يعيشها البحارة خلال هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر الجمة.
ووسط الحالة التراثية سريعة الإيقاع بين رقص «العرضة» و غناء «النهام « فرضت فعاليات «لمراداه « التي تؤديها فتيات يرتدين الحلي التقليدية والملابس التراثية بألوانها الزاهية وتطريزاتها المميزة، ويتزين بنقوش الحناء، وأكاليل الريحان والياسمين، حالة من البهجة الهادئة لدي زوار الجناح الذين استمتعوا بالأغاني الشعبية والأهازيج التراثية الحافلة بقيم ومعاني حب الوطن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الجناح القطري الحزاوي
إقرأ أيضاً:
إقامة دبي تستقبل زوار الإمارات بختم يحمل شعار «قمة الحكومات»
دبي - الخليج
انسجاماً مع دورها في دعم الفعاليات الوطنية الكبرى وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الحكومي، اعتمدت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي ختماً خاصاً يحمل شعار القمة العالمية للحكومات، ليُستخدم في توثيق جوازات الزوار القادمين عبر منافذ دبي الجوية، في خطوة تعكس حرص الإدارة على دعم النسخة الثانية عشرة من القمة وتعزيز وعي المجتمع والزوار بأهدافها الرامية إلى تشكيل مستقبل حكومات أكثر تطورًا واستدامة.
تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الإدارة العامة في تطبيق أعلى المعايير في خدماتها، بما يساهم في تحقيق الأمن المجتمعي وضمان تجربة متميزة للزوار، حيث يعد الختم رسالة ترحيبية تعكس هوية الإمارات كمركز للابتكار الحكومي والتعاون الدولي. كما سيتم توزيع بطاقات تعريفية للزوار تحتوي على معلومات شاملة حول القمة ومحاورها، لتعزيز مستوى الوعي وتمكينهم من التفاعل مع الحدث العالمي.
وفي هذا الصدد، أكد الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الإدارة في دعم المبادرات الوطنية التي تعزز من سمعة الدولة عالمياً، قائلاً:«تحرص الإدارة العامة على أن تكون جزءًا فاعلًا في دعم القمة العالمية للحكومات، حيث تتماشى هذه الخطوة مع التزامنا بتحقيق الأثر المجتمعي وتعزيز جودة الحياة عبر مبادرات ترتقي بالخدمات الحكومية وتعزز من مكانة دولة الإمارات كمحور عالمي للابتكار والأمن والأمان».
تُعد القمة العالمية للحكومات واحدة من أبرز المنصات الدولية التي تجمع القادة والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة القضايا الحيوية واستشراف مستقبل العمل الحكومي. وتساهم الإدارة العامة في دعم هذا الحدث عبر مبادرات تعكس التزامها بالتميز المؤسسي وتعزيز التعاون الدولي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة.
بهذه الخطوة، تؤكد الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب دورها الريادي في دعم المبادرات الاستراتيجية للدولة، عبر نهج مبتكر يسهم في ترسيخ الأمن المجتمعي وتعزيز مكانة الإمارات كدولة المستقبل.