رئيس «أمناء البرلمانات العربية»: المجتمع الدولي مسؤول عن حماية الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، الأمين العام لمجلس الشورى، أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية في الارتقاء بالعمل البرلماني العربي المشترك، من خلال ما تقدمه من خدمات واستشارات إدارية وفنية تستفيد منها البرلمانات والمجالس التشريعية في الدول العربية، إلى جانب مساهمتها في توحيد الرؤى والتوجهات تجاه مختلف القضايا التي تهم الشعوب المنطقة.
وأعرب سعادته في كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة الأولى من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي التي عقدت في القاهرة أمس، برئاسة سعادة السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي، عن شكره وتقديره للبرلمان العربي ممثلا برئيسه وكافة أعضائه، لدعوة الجمعية للمشاركة في الجلسة استنادًا لقراره السابق، بمنح الجمعية صفة مراقب بالبرلمان، مثمناً في الوقت ذاته ثقة رؤساء البرلمانات العربية بالجمعية واهتمامهم بعملها.
كما أكد سعادته على أن منح جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية صفة عضو مراقب في البرلمان العربي، من شأنه أن يعزز علاقات التعاون البرلماني المشترك بين الجانبين، وفتح قنوات التنسيق بينهما في مختلف المشاركات والمواقف، والإسهام بفعالية في المزيد من النقاشات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي تبادل الرأي والمشورة حول عدة قضايا.
وتناول سعادته في كلمته أمام البرلمان العربي، تطورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين، والتي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى ودمار غير مسبوق في البنية التحتية والمباني السكنية والمرافق العامة.
وأشار سعادته إلى التحذيرات المتكررة التي أطلقها البرلمان العربي، وجمعية الأمناء العامين، من خطورة التصعيد الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني التي أسفرت عن تفجر الأوضاع بالشكل الحالي في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب سعادته المجتمع الدولي بضرورة حماية الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإمعانه في معاقبة سكانها وعدم سماحه بفتح ممرات إنسانية لتوفير الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية للسكان.
كما تطرق سعادة رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، إلى الزلزال المروع الذي أصاب المغرب والفيضانات والسيول التي أصابت ليبيا في شهر سبتمبر الماضي، وما خلّفته الكارثتان من آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، مجددًا وقوفه وتعاطفه مع البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا وقوف الجمعية إلى جانبهم.
وهنأ سعادته المملكة المغربية لفوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، لتكون ثاني دولة عربية تستضيف هذا الحدث الكبير بعد دولة قطر، مؤكداً ثقته بإمكانات المغرب وقدرتها الكبيرة على استضافة نسخة مثالية أخرى للبطولة.
وأشاد سعادته بإعلان المملكة العربية السعودية رسميًا ترشحها لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، معرباً عن ثقته التامة بأنها سوف تكون ثالث دولة عربية تستضيف المونديال، لما تتمتع به من إمكانات عالية لاستضافة مثل تلك الفعاليات العالمية. وأكد أن الجمعية بمشاركة البرلمان العربي ستقدم كافة إمكاناتها ودعمها للبلدين الشقيقين.
وكان سعادته قد لفت في كلمته إلى الدور المتعاظم لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، ومشاركتها الفاعلة في مختلف المحافل البرلمانية العربية، وتفاعلها مع مختلف القضايا والموضوعات التي تخص الشأنين العربي والإسلامي، وهو ما ينعكس إيجابا على البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، مشيرًا إلى أن الجمعية حريصة على تبادل خبراتها مع البرلمان العربي بما يصب في خدمة العمل البرلماني العربي المشترك.
وعلى هامش أعمال الجلسة، قام سعادة السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي بتكريم جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية ممثلة بسعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس الجمعية، نظير جهودها في تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم الجهود البرلمانية الرامية إلى تعميق وتعزيز التعاون بين الدول العربية.
من جانبها، قامت الجمعية ممثلة برئيسها، بتكريم سعادة رئيس البرلمان العربي، وسعادة المستشار كامل فريد شعراوي الأمين العام للبرلمان، وذلك نظير جهودهم المبذولة في دعم وتعزيز العمل البرلماني العربي والمضي به إلى آفاق أرحب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر البرلمانات العربية مجلس الشورى حماية الفلسطينيين العدوان الإسرائيلي جمعیة الأمناء العامین للبرلمانات العربیة البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ شعب فلسطين
وناشد المجلس في بيان صادر عنه اليوم رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم وما تبقي من الضمير الإنساني للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني التي لم تتوقف منذ أكثر من 440 يوما قتلت وأصابت خلالها أكثر من 145 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين إضافة إلى تدمير البنية التحتية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في كل من غزة ولبنان والتوسع في اجتياح الأراضي السورية بما في ذلك جبل الشيخ والقنيطرة وتدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب السوري المدنية والعسكرية.
واستنكر المجلس تآمر السلطة الفلسطينية وما يسمى بالشرطة والأمن الفلسطيني الذي كان يفترض بهما حماية غزة والتصدي للعصابات الصهيونية التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلا من ملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم التي يدافعون بها عن أراضيهم ومقدساتهم وأعراضهم.
وفند مجلس النواب في بيانه تلك التصريحات والأكاذيب التي يرددها مجرمو الحرب الصهاينة وآخرها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي سيئ الذكر الإرهابي جدعون ساعر بتوجيهه للبعثات الدبلوماسية التابعة لكيان الاحتلال في دول أوروبا بالعمل على تصنيف من يتصدى للإجرام الصهيوني ومن يساند الشعب الفلسطيني منظمة إرهابية، وكذا مطالبته لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئه لإدانة موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية، متناسياً أن الارهابي هو الذي يستهدف المدن الآمنة والمستشفيات بالطيران والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا غير مكترث للحالة الإنسانية ومعاناة المرضى والمصابين من الأطفال والنساء جراء العدوان والحصار.
وأشار مجلس النواب إلى أن الارهابي هو من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان دون وضع أي اعتبار للحالة الانسانية والأخلاقية.. مطالبا البرلمانات العربية بتبني ملف مظلومية الشعب الفلسطيني والتحرك في المحافل البرلمانية والمحاكم الدولية للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وتنفيذ مذكرة محكمة الجنايات الدولية باعتقالهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت.
وحذر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية من التحركات المشبوهة لسفراء الدول الغربية ولقاءاتهم بمرتزقة العدوان وحملهم مسؤولية أي خطوات من شأنها الإضرار والتفريط بالسيادة اليمنية.. مؤكدا على حق اليمن في الدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأهاب مجلس النواب بالجميع وحدة الصف الوطني والتحلي بالوعي واليقظة لمواجهة تلك التحركات المشبوهة والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لإحباط أي تحركات معادية في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية.. مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا هما رأس الشر والإجرام والإرهاب في المنطقة والعالم، وأن اليمن يدافع عن أراضيه ومياهه الإقليمية ومقدراته وقضايا أمته وسيتصدى لأي اعتداءات إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية ضد اليمن.
وجدد إدانته للاعتداءات الصهيونية الأمريكية البريطانية المتكررة على اليمن وشعوب المنطقة والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتمثل تهديداً مستمراً للأمن والسلم الدولي.