«كهرباء القناة»: تركيب مهمات ومعدات كهربائية لدعم الأشقاء بجنوب السودان
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن شركة القناة لتوزيع الكهرباء تضمنت تركيب مهمات ومعدات كهربائية لدعم كهرباء الأشقاء بجنوب السودان شملت 176 برج جهد متوسط بطول 10 كيلو متر وشد موصلات وتركيب العازلات وجميع مشتملات، بالإضافة إلى تركيب 311 عمود جهد منخفض وموصلات وعازلات وأعمال الطلاء ودهان الأعمدة وتأهيل الأعمدة الخرسانية القائمة بعدد 900 عمود وتنفيذ أعمال الصيانة لمحولات التوزيع بقدرات مختلفة وتركيب محول شامل وسكاكين توزيع وصناديق توزيع جهد منخفض وتركيب كابلات جهد منخفض وكشافات ليد ودوائر الإنارة ومفاتيح الإنارة باستثمارات بلغت 84 مليون جنيه.
في حين انتهى قطاع الكهرباء والطاقة من إعادة تأهيل محطة توليد كهرباء ولاية رومبيك بجنوب السودان والتشغيل وحدتين بطاقة 1484 كيلو وات وتوفير مهمات ومعدات كهربائية بتكلفة بلغت 84 مليون جنيه من منطلق الدور القومي المصري الداعم للدول الصديقة والشقيقة ومساعدتها لتحقيق التنمية لشعوبها، مؤكدة استمرار تدفق الكهرباء المصرية الى غزة بقدرات تبلغ حوالى 32 ميجاوات لدعم الأشقاء الفلسطنيين وتوفير جزء من احتياجات القطاع من الكهرباء.
جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة من رئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى عقب اعتماد الميزانية العامة لشركة توزيع كهرباء القناة التي أشرفت على تنفيذ مشروع دعم شبكات كهرباء جنوب السودان.
واستعرض المهندس سامي أبو وردة رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، الإجراءات التي قامت الشركة بتنفيذها لضمان جودة تغذية الكهربائية وتضمنت استمرار التنسيق مع شركة نقل الكهرباء لزيادة ساعات وإنشاء محولات جديدة وتدعيم دوائر الجهد العالي والفائق ومعالجة انخفاض الجهود بالموزعات القائمة وإنشاء موزعات جديدة في مراكز الأحمال وتحديث أجهزة الوقاية ضد زيادة التيار والتسرب الأرضي واستخدام محولات جهد 10.5 في نهاية المغذيات بمحافظة الشرقية وتركيب عازلات من النوع المقاوم للضباب والتوسع في استخدام سيارات تحديد الأعطال لضمان عدم فصل التيار عن المشتركين والتوسع في استخدام الكاميرات الحرارية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتحديد النقاط الساخنة ومعالجتها قبل انقطاع التيار وقد أدى ذلك إلى خفض في متوسط عدد انقطاع التيار وزمن الانقطاع بمعدل جيدة.
وأشار أبو وردة إلى تنفيذ خطة الشركة الاستثمارية بتكلفة بلغت 851 مليون جنيه بنسبة تنفيذ 121% بزيادة 52 % عن العام السابق وقد شملت إنشاء وإحلال وتجديد 12 موزعًا وتركيب 273 كشك ومحولات وتركيب وإحلال وحدات ربط حلقي وإحلال وتركيب كابلات جهد متوسط ومنخفض بطول 754 كيلو متر بالإضافة إلى تركيب 325 لوحة وصندوق وتركيب منظمات جهد بلغت 56 مغذي جديد وتنفيذ مشروعات الغير بمبلغ 2 مليار و897 مليون جنيه بنسبة زيادة حوالي 31% وتحويل الخطوط الهوائية المارة أعلى الكتلة الإسكانية إلى كابلات أرضية بتكلفه 13.5 مليون جنيه.
أكد رئيس الشركة ارتفاع الحمل الأقصى للاستهلاك إلى 4783 ميجا وات وتم تركيب مكثفات بطاقة 12120 ميجا فار والالتزام ببرامج الصيانة والإحلال والتجديد بنسبة 97.5% مشيرًا إلى أهم المشروعات التى تم الانتهاء من تنفيذها وتشمل توصيل التيار الكهربائى للمدينة المليونية بشرق بورسعيد الجديدة ،لمطار المليز ولمزارع الاستزراع السمكي ولعدد 30 منزل بدوى بقرية الجوفة برمانة ولمستشفيات (نخل - بئر العبد وللتجمعات التنموية بمحافظة شمال سيناء المرحلة الأولى وتوصيل التيار لمحطة مياه غرب العريش ومحطة مياه أبو صقل وكرم أبو نجيلة بالعريش ولآبار المياه المحيطة بمنطقة مطار العريش ومحطات مياه السكادرة بالشيخ زويد ولمحطة تحلية مياه البحر بالعريش بالكم 17 المساعيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القناة لتوزيع الكهرباء كهرباء القناة جنوب السودان الطاقة المتجددة رئيس شركة الكهرباء ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
الخرطوم- كان يوما عصيبا وشاقا على عبد الله محمد فضل المولى من قرية "طليحة الحامداب" في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض (جنوب)، عندما اضطر هو وكل أهالي قريته للنزوح سيرا على الأقدام لمدة 13 ساعة هربا من مليشيا قوات الدعم السريع التي اقتحمت قريتهم.
وبعد شهرين، عاد فضل المولى والسكان إلى قريتهم، ليكتشفوا أن محولات الكهرباء التي كانوا يشغلون بها الآبار لسحب مياه الشرب قد نُهبت، مما عرَّضهم للعطش، وكادوا ينزحون ثانية لولا أن اهتدوا إلى بديل آخر يكمن في شراء منظومة للطاقة الشمسية لتشغيل الآبار، ومن ثم توجهوا للبحث عن هذا البديل في أم درمان، حيث التقتهم الجزيرة نت.
يقول المواطن عصام الدين الإمام للجزيرة نت "بعد أن فقدنا محولاتنا الكهربائية، جئنا من ولاية النيل الأبيض إلى أم درمان لشراء منظومة الطاقة الشمسية، وعرفنا من بعض الذين جربوا أنها نجحت".
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي محمد الناير -للجزيرة نت- أن التدمير الذي حدث في قطاع الكهرباء كبير جدا، مؤكدا أن "قيمة النحاس الذي يباع بعد سرقته من شبكات الكهرباء لا تعادل 10-15% من تكلفة إعادة هذا القطاع وإعادة المحولات والكوابل إلى ما كانت عليه قبل الحرب".
أما مازن محمد عثمان، صاحب محل لبيع منظومات الطاقة، فيقول إن مستوى الإقبال جيد على اقتناء هذه المنظومات، وربما يصل إلى 40 زبونا في اليوم الواحد رغم ظروف الحرب، ومعظمهم من الخرطوم والخرطوم بحري، وذلك بسبب الدمار في شبكات الكهرباء بالمدينتين.
إعلانويؤكد المهندس في منظومات الطاقة الشمسية، أبو الدرداء جبريل، أن السبب في توجه المواطنين إلى الطاقة الشمسية هو ضرب مُسيَّرات قوات الدعم السريع محطات الكهرباء، خاصة محطة سد مروي.
إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكات الكهرباء في الخرطوم والخرطوم بحري جراء خلعها وتخريبها بغرض سرقة النحاس الموجود داخلها، مما جعل المواطنين يقبلون على منظومات الطاقة الشمسية لتكون بديلا.
وبرز استهداف البنية التحتية لقطاع الكهرباء كوجه آخر من أوجه الأزمة في السودان، مما جعلها واحدة من أكثر الأوجاع التي يعاني منها السودانيون جراء الحرب بالبلاد.
سرقة وتخريبويعتمد السودان في توليد الكهرباء على المحطات الكهربائية والمائية، لكن معظم هذه المحطات تدمَّرت في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ولم يقتصر الأمر على التدمير الذي لحق بقطاع الكهرباء وعديد من المنشآت على الخرطوم فقط، بل شمل كل الولايات المتأثرة بالحرب، وتعدى الدمار إلى سرقات واسعة النطاق في الشبكات الناقلة للكهرباء بهدف الوصول إلى النحاس.
وشهدت ولاية الجزيرة خسائر كبيرة في قطاع الكهرباء، تمثلت في حريق كامل للمحطات إضافة إلى سرقة النحاس من محولات كبيرة بالولاية.
ووصلت الخسائر -حسب مدير الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في الولاية، مصعب عبد القادر- إلى 180 تريليون جنيه سوداني (الدولار يساوي 600 جنيه سوداني) في تكلفة مبدئية.
وأشار الناير إلى أنه سبق أن طالب قبل الحرب بأن تتجه الدولة إلى فتح باب التمويل الأصغر، لكي تمتلك كل أسرة وحدة خلايا شمسية، شريطة أن تتولى الدولة إعفاء مواد هذه الخلايا من الرسوم والجمارك إعفاء تاما.
ودعا للاستفادة من مصنع لتجميع الخلايا في مدينة سوبا (شرق) به معدات جيدة إن لم يتعرض للنهب أو التخريب.
إعلان