بقلم / أزال عمر الجاوي
يبدو أن اللعبة تسبق اللاعبين وأن كرة النار المتدحرجة في حرب غزة تجرّ الكيان الصهيوني خارج حساباته الإستراتيجية التاريخية ، فمراحل الحرب القائمة تشي بسقوط تاريخي حقيقة لا مجازاً على النحو التالي :
– المرحلة الأولى :
كانت هزيمة عسكرية ومعنوية انكسرت فيها صورة الجيش الذي لا يقهر ، مقابل نصر معنوي فلسطيني وإعادة القضية من حالة الأرشفة إلى واجهة الأحداث .
– المرحلة الثانية :
إنكشاف إسرائيل على مستوى عالمي بأنها دولة لاتحترم القوانين الإنسانية وقواعد الحرب وتمارس العقاب والقتل الجماعي على المدنيين وهو مايسقط عنها غطاء تبرير مراحل الحرب القادمة مع تعاطف شعبي عالمي إزاء فلسطين وقضيتها .
-المرحلة الثالثة :
الحرب البرية الشاملة ، مرحلتي الحرب الأولى والثانية تعطي مؤشرات واضحة أن مسار الحرب لايسير كما تتمناه إسرائيل ،فبين الهزيمة المدوية للكيان الصهيوني والنصر الفلسطيني مسألتين :
١- تكبيدها أكبر عدد ممكن من الخسائر
٢- الصمود أطول فترة ممكنة ( أسابيع ) .
وبحسب تصريحات المقاومة فإنها مستعدة لذلك ، بل أنها تسعى للوصول لكلا الأمرين .
الأخطاء الإسرائيلية الفادحة ستخرج استحقاقات العملية النوعية التي كانت متوقعة في جانب الأسرى وبعض الأمور الثانوية الى استحقاقات سياسية كبرى إذا استمر مسارها على النحو الذي نشاهده ، ويبدو أن الكبر والغرور الإسرائيلي سيضع الكيان في مأزق تاريخي يفوق حجم عملية #طوفان_الاقصى بل يفوق حتى توقعات المقاومة الإسلامية الفلسطينية ذاتها قبل العملية .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
في اليمن.. ما الذي يدفع إسرائيل الى الجنون..!
الجديد برس|
قال القائد السابق لوحدة إدارة الأزمات في “جيش العدو الإسرائيلي” دورون هدار أن “الحوثيين” بتوقيت هجماتهم يحاولون دفعنا إلى الجنون.
وفي تصريحات لوكالة “بلومبيرج” الامريكية، أكد القائد العسكري الصهيوني أن “أعداءنا حولوا نظام التنبيه الخاص بنا “صافرات الإنذار”، إلى شكل من أشكال الضغط النفسي ضدنا.