الجامعة العربية: نعمل لوقف الحرب على غزة وحشد الدعم السياسي للموقف الفلسطيني
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن الجامعة العربية تعمل بكل جهد ممكن من أجل وقف الحرب علي قطاع غزة و حشد كل سبل الدعم السياسي للموقف الفلسطيني.
وقال زكي - في لقاء مع قناة (القاهرة) الإخبارية السبت - إن الجامعة العربية استقبلت اليوم وزيرة خارجية ألمانيا، حيث استعرضت مواقف بلادها فيما يحدث على الساحة الفلسطينية، وهي مواقف معروفة ومعلنة، وحدث حوار كان جيدا ومثمرا بالنسبة لنا وبالنسبة لهم، حيث حاولنا أن نعيد تركيز المسألة على الوضع الذي تواجهه غزة في الوقت الراهن، ووجدنا تجاوبا ألمانيا.
وأضاف أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط كان موقفه واضحا فيما يخص الوضع الحالي، حيث تم التركيز الوضع الإنساني الراهن، والمطالبة بضرورة التوصل الفوري لوقف لإطلاق النار، ومن ثم إعادة العمل على تحريك أي مسار يعطي أفقا سياسيا للقضية الفلسطينية.
وتابع إن الجامعة استقبلت اليوم - كذلك - وزير خارجية تركيا، ولكن الوضع مختلف، فالمواقف بين الجانبين متشابهة، إن لم تكن متطابقة، لافتا إلى أن زيارة الوزير التركي إلى الأمانة العامة للجامعة تعد الأولى له، حيث وجه الدعوة للأمين العام لزيارة تركيا.
وأشار إلى أنه جرى التشديد على ضرورة توفير الإغاثة الإنسانية، مجددا التأكيد على أن الهدف من تحركات الجامعة العربية هو تعبئة الموقف السياسي الداعم للقضية الفلسطينية، .
وقال إن الجامعة العربية ستستقبل غدا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهي مفوضية لنا معها علاقات قديمة ووثيقة.
وأبزر زكي أن مسألة وقف إطلاق النار - إلى جانب المساعدات الإنسانية - هي أولويات أساسية للجامعة العربية، مشددا على أن ما حدث يوم السابع من أكتوبر شيء، وما يحدث الآن شيء آخر، وأكبر بكثير.
وقال السفير حسام زكي إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تهجير السكان المدنيين من شمال قطاع إلى جنوبه، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، متابعا أن الأمين العام للجامعة العربية خاطب سكرتير الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باعتباره ممثلا "للضمير العالمي"، كما خاطب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي باعتباره ممثلا "للضمير الأوروبي"، لعرض تلك الجرائم.
وتساءل الأمين العام المساعد حول ما كانت إسرائيل لديها مخطط تريد أن تنفذه من خلال تحركاتها الحالية، وقال: "البعض منا يقول نعم.. هناك مخطط وهناك استفادة من الأحداث المأساوية التي حدثت في الأيام الأخيرة لكي تنفذ هذا المخطط.. نشاهد يوميا مساع أو تصريحات تصدر من مسؤولين إسرائيليين لتشجيع ودفع الفلسطينيين للذهاب إلى مصر.. لكن الفلسطينيين لا يريدون ذلك، ومصر عبرت عن موقفها بوضوح في عدة مناسبات.. فما الداعي من وراء كل ذلك".
وشدد على أهمية تنسيق المواقف السياسية مع الأطراف التي لديها نفس الأهداف والمصالح المتطابقة مع الجامعة العربية، فلا أحد يشجع على استهداف المدنيين، وفي نفس الوقت، فإن ما يحدث من جانب إسرائيل، "جرائم لا يمكن السكوت عليها، ولا يمكن القبول بها".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الأخير، هدفها الضغط على إسرائيل أو أن البيان موجه إلى العالم الخارجي للاضطلاع بمسؤولياته، قال إنه من الواضح أن لا أحد يضغط على إسرائيل إلا الولايات المتحدة أو في حالة وجود توافق دولي تجاه أمر ما، لكن القرار الصادر عن الاجتماع معنى - بشكل أساسي - بمخاطبة العالم، حيث "أظهرنا الموقف السياسي العربي، ولأول مرة كانت هناك صياغات خاصة باستهداف المدنيين من الجانبين، وهذا أمر في غاية الأهمية، وكان الهدف من وراء ذلك أن نخاطب كل دول العالم والمجتمع الدولي، ونقول إن /لا أحد في الدول العربية يشجع على استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال/"، لافتا إلى أن القرار متوازن ويشجع على التواصل مع الآخر، خاصة الأوروبيين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الجامعة العربية الدعم السياسي وقف الحرب الجامعة العربیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة
قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفًا تتعارض مع استمرار وجودهم في القطاع، مشيرة إلى أن العقاب الجماعي وتجويع المدنيين في قطاع غزة جريمتان بموجب القانون الدولي.
وأكدت الأمم المتحدة، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إغلاق إسرائيل معابر غزة يثير مخاوف من العقاب الجماعي وتجويع المدنيين، معتبرة أن تعمد إسرائيل قصف مدنيين لا يشاركون بشكل مباشر في أعمال عدائية يعد جريمة حرب.
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين، مشددة على ضرورة حماية المدنيين في غزة بموجب القانون الدولي، وعدم جعلهم هدفًا للغارات الإسرائيلية.
وأوضحت المنظمة أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، في وقت لا يزال فيه 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة إعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات إلى غزة، لافتة إلى أن هناك نقصًا حادًا في المياه بخيام النازحين في غزة.
كما حذرت من أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون سوء التغذية.
اقرأ أيضاًبدء اجتماع اللجنة الوزارية لوقف حرب غزة على هامش منتدى أنطاليا
وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يبحثان جهود إعادة إعمار غزة
«الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين