غدا .. الصناعة تبدأ حملة واسعة لضبط مخالفي التسعيرة الجديدة للخبز
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يمانيون../
أكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية محمد قطران، أن الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات وفروعها في المديريات ستنفذ حملة واسعة على الأفران والمخابز ومنافذ البيع.
وأوضح الوكيل قطران أن الحملة التي سيتم تنفيذها من يوم غد الأحد، تهدف للتأكد من الالتزام بقرار الوزارة بتحديد سعر الكيلو جرام الخبز بمبلغ 400 ريال وأن لا يقل حجم القرص لواحد عن 50 جرام.
وأشار إلى أن الحملة تأتي بعد الانتهاء من المهلة التي منحتها الوزارة لجميع الأفران والمخابز ومنافذ البيع للالتزام بالقرار.. معبرا عن شكره لأصحاب الأفران والمخابز الذي التزموا بالسعر الجديد للخبز.
وأكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة بأن الفرق الميدانية ستعمل على ضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم .. لافتا إلى أن الوزارة لن تتهاون أو تسمح بالتلاعب في تنفيذ القرار، وستتخذ كل الإجراءات لضمان حماية لقمة عيش المواطن من بعض ضعفاء النفوس.
ودعا وسائل الإعلام الى مواكبة الحملات الميدانية للوزارة ومكاتبها، وأداء دورها التوعوي لنشر وترسيخ ثقافة شراء الخبز بالكيلو جرام .. مشددا على أهمية تعاون المواطنين والإبلاغ عن أي مخالفة على الرقم المجاني 174.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟