البلاد ــ الرياض

تواصل هيئة فنون الطهي لقاءاتها مع المهتمين والمختصين بقطاع الطهي، بهدف المساهمة في تطوير القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً، وتسليط الضوء على الإجراءات الميسرة لأعمال المختصين والمهتمين بالقطاع، وفي هذا السياق عقدت هيئة فنون الطهي، لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان «توجه مهرجان الوليمة السعودي»، بحضور عدد من المستثمرين في مجال فنون الطهي بالمملكة، للتعريف بالمهرجان وآلية المشاركة فيه، إلى جانب تحفيز المهتمين على المشاركة في الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها الهيئة سنوياً، والاطلاع على الآراء والمقترحات بهذا الخصوص.

وتضمن اللقاء شرحاً تعريفياً عن الأهداف الإستراتيجية لهيئة فنون الطهي، ورؤيتها في تمكين القطاع وخلق تجربة طعام عالمية المستوى للسكان المحليين والزوار من خلال برنامج سياحة الطعام في مناطق السعودية، كما تطرق إلى برنامج فعاليات فنون الطهي السعودية الرائدة، وبرنامج المشاركة المجتمعية ومهرجانات الطهي في المناطق، والفعاليات والمهرجات التي نظمتها الهيئة خلال العام الحالي 2023م ومنها: مهرجان» الفقع» في نسخته الثانية، و» سوق المزارعين» الذي تم تفعيله في منطقة عسير والطائف والباحة، وكذلك المهرجانات الدولية التي شاركت فيها الهيئة ومنها: مهرجان: «أقورا» الذي أقيم في باريس، ومعرض «تذوق لندن» في حديقة ريجينت.

وتناول اللقاء تعريفاً مختصراً عن مهرجان « الوليمة للطعام السعودي» وهو فعالية يتخللها عرض لفنون الطهي السعودية وتقديم تجارب فريدة للزوار المحليين والدوليين، ما يجعلها أكبر فعالية طعام في الشرق الأوسط ومرجعاً عالمياً للاحتفاء بتراث الطعام الوطني، بالإضافة إلى أن المهرجان منصة شاملة لأنشطة قطاع فنون الطهي تستهدف شرائح متنوعة من الجمهور.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فنون الطهی

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • رئيس “مايكروسوفت العربية”: نهدف لجلب التكنولوجيا العالمية إلى السعودية
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض: افتتاح “مدرسة باكسوود البريطانية” في الرياض
  • “البلاد” ترصد أبرز الجياد المشاركة في كأس السعودية للفروسية
  • تصريحات “ترامب” حول تهجير سكان غزة تثير موجة غضب عالمية
  • هيئة فنون الطهي تدشّن مشروع المأكولات الشعبية بمكة المكرمة
  • "سانت ريجيس الموج مسقط" يعد الضيوف بتجارب رومانسية ساحرة في "عيد الحب"
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • مهرجان الهجن: من سيكون الفائز بجائزة “سيف السعودية 2025″؟
  • تحسينات في منطقة “فيا رياض” بإضافة مطاعم ومقاهٍ عالمية فاخرة
  • جوائز تصل 7000 جنيه.. تفاصيل المشاركة في مسابقة فنون الطفل 2025