قطع المياه يهدد حياة مليوني إنسان في قطاع غزة..
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الثورة / حمدي دوبلة
الفشل والعجز الصهيوني عن محو آثار هزيمته النكراء خلال عملية طوفان الأقصى الباسلة دفعته إلى ارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة بحق مليوني إنسان من المدنيين المحاصرين في القطاع الذي لا تزيد مساحته عن 360كيلو متراً فاستهدف بصواريخه وطائراته وقنابله المحرمة دوليا أحياء سكنية وتجمعات مدنية بهدف قتل أكبر عدد من الناس قبل أن يعلن بكل بجاحة قطع المياه والغذاء والكهرباء والاتصالات وكل المواد الأساسية عن القطاع في أكبر جريمة عقاب جماعي في التاريخ الحديث معتمدا في جرائمه الوحشية على أساليب التزييف في الوقائع وتشويه الحقائق وتضليل العالم بدعم كامل من أمريكا التي قاد رئيسها الإرهابي جو بايدن شخصيا هذه الحملة بهدف تبرير جرائم ووحشية كيان الاحتلال وانتهاكاته الصارخة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
لكن الحقيقة من الميدان في غزة ظلت تتوالى عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتعكس جانبا من مستوى وحشية وإجرام العدو الصهيوني وسقوطه الأخلاقي الواسع بعد سقوطه العسكري والأمني، وها هو يتجاهل كل المناشدات والدعوات الدولية لوقف استهدافاته وإيغاله في التنكيل والبطش بالمدنيين والكف عن سياسة تهجير السكان وتحذيراته غير الأخلاقية بضرورة إخلاء المستشفيات والمرافق الصحية ومقار الجمعيات الإنسانية الدولية في غزة ليواصل جرائمه وانتهاكاته بغطاء أمريكي وغربي سافر.
وفي هذا الصدد أكدت الأمم المتحدة (الأونروا)، أنّ مسألة المياه في قطاع غزة أصبحت مسألة حياة أو موت، مناشد بتسليم الوقود الآن إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص.
وحذرت “الأونروا”، من أن نفاد المياه في غزة، سيشكّل خطورة على حياة مليوني شخص داخل القطاع، وذلك جراء الحصار الخانق الذي يفرضه كيان العدو الإسرائيلي على الأهالي.
وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام لـ”الأونروا”، إنّ “الناس يضطرون إلى استخدام المياه القذرة من الآبار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بالسماح لدخول الإمدادات الأساسية من الوقود والمياه والغذاء إلى المدنيين في قطاع غزة.
وشددت وزارة الصحة في غزة، على أنّ استمرار قطع العدو الاسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود، “يشكّل خطراً على حياة الجرحى والمرضى”.
وكانت الأمم المتّحدة، أعلنت أمس أنّ أكثر من 423 ألف فلسطيني، أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة جراء التعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام.
وأطلقت الأمم المتّحدة نداء لجمع 300 مليون دولار من أجل غزة والضفة الغربية والوضع الإنساني، الذي بات كارثياً بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي.
ويفرض كيان العدو الإسرائيلي حصاره على غزة، حيث أمر بقطع المياه عن كامل القطاع، كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقّف محطات التحلية ونقص الإمدادات.
وتحدّث تقرير سابق لـ”الأونروا” عن صعوبة الظروف في بعض الملاجئ التي تعاني من اكتظاظ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أنّ المدارس جميعها ليست مخصصة كملاجئ للطوارئ، فهي غير مُعدّة لاستقبال النازحين داخلياً.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
التساقطات المطرية الأخيرة تعزز مخزون المياه بسدود المغرب وتدعم القطاع الزراعي
شهدت السدود المغربية في الأيام الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف المناطق.
وحسب بيانات منصة “الماديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد سجلت بعض السدود ارتفاعًا في مخزون المياه تجاوز 30 مليون متر مكعب في 24 ساعة فقط، ما يعد مكسبًا كبيرًا في مواجهة تحديات ندرة المياه التي يعاني منها عدد من المناطق.
وتأتي هذه التحسينات في المخزون المائي بعد موجة من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المغرب في نهاية فبراير وبداية مارس الجاري، مما ساهم في تعزيز الموارد المائية بشكل عام.
وقد كانت هذه التساقطات مصدرًا مهمًا لتحسين الفرشة المائية، بالإضافة إلى دعم الزراعات الربيعية التي استفادت من المياه الزائدة في التربة، مما ساعد الفلاحين على استعادة نشاطهم الزراعي بعد فترات الجفاف الطويلة.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن هذه التساقطات أثرت بشكل إيجابي على المراعي في العديد من المناطق، مما سيسهم في زيادة الإنتاج الحيواني وتحسين الظروف الاقتصادية للمربين. كما أشار الخبراء إلى أن هذا التحسن في الموارد المائية يعزز من قدرة المغرب على التأقلم مع التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه قطاع المياه في البلاد.