"الفاقد" فى بلادنا كثير ونستطيع وبفكر بسيط ولكن بهمة وبشهامة أن نجتاز كل ما نواجهه من ضغوط بأن نقلل من الفاقد فى هذا الوطن !!
الفاقد فى الزمن هو أهم مانفتقده كل يوم يمر على هذا البلد دون عمل جاد ودون رؤية شاملة لمستقبل قريب !

نفتقد السياسات التى يجب أن نواجه بها أزماتنا فى التعليم وفى الدعم وفى الإسكان وفى الصحة وفى النقل وفى الطرق ولو كان لدينا وقت فليس بطويل فنحن نتعارك فى الشوارع لكى نصل إلى موعد أو مكان  نتعارك فى طابور عيش لكى نصل لرغيف الخبز نتعارك فى المدرسة وفى الجامعة على توزيع الدروس الخصوصية والمحاضرات الخاصة والتى للأسف تنتج خريج فاشل غير مطلوب فى سوق العمل ليزيد عدد البطالة المقنعة عددًا حيث العمل فى إحتياج لموظفين بمواصفات مختلفة عما توفره هذه البرامج فى التعليم المصرى !

 

نحن نتعارك أمام سلالم وهمية لكى نطالب بزيادة الأجور وزيادة الرواتب لمواجهة إرتفاع الاسعار وإرتفاع مستوى المعيشة ومع ذلك يجب أن نوجه سؤال لأنفسنا ؟ من أين يمكن زيادة موازنة الدولة !؟

وهذا السؤال ليس دفاعًا عن الحكومة ولكن تحفيز لها من أين يمكن زيادة موازنة الدولة وهل الضرائب فقط هى المنبع أم أن هناك فاقد فى مصر يجب تلافيه فاقد فى وجود مسئول فى موقعه غير قادر على الخروج بمسئوليته على أكمل وجه نحن الشعب ندفع ثمن (الفاقد) حينما نطالب مسئول بأن يتنحى ليأتى غيره ربما يكون لديه ما يفيد هذا البلد نحن لا نتحدث عن وهم هناك مسئولين تقدموا إلى مواقع المسئولية إستطاعوا أن يضيفوا للجهد الوطنى هناك من حاملى الحقائب الوزارية إستطاعوا أن يرفعوا مؤشر النمو لماذا نتأخر فى التغير ؟ لماذا يجثم على صدر الوطن مما يفقدنا الأمل فيهم ومنهم !!

لماذا يتحمل الوطن بقاء مسئول شاغل لموقع غير منتج ؟

لماذا نتحمل مسئولين ليس لهم قيمة وليس لهم وزن وليس منهم أمل ؟
كل هذه أسئلة أوجهها لحكومة الدكتور/مدبولى التى تتحمل وزر هذا الفاقد فى الوطن !!

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها

عندما يتصدر المشهد السياسى رموز الإرهاب التاريخى فى مصر، ويقومون بتهديد مواطنى مصر على اختلافهم السياسى والثقافى والدينى إما بالرضوخ لمشروعهم أو الإقصاء المعنوى والمادى، فيما يشبه الحرب على عموم المصريين.

وعندما تحاول جماعة ما أن تغير طبيعة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التى تقوم على الدستورية، والمواطنة، والعصرنة، والمؤسسية، والتعددية، لصالح الاحتكار، والاستئثار، والانغلاق، ونفى كل من هم من غير أعضائها.

وعند الانحراف عن الشرعية التى ارتضتها مكونات الجماعة الوطنية على اختلاف انتماءاتها وفرض شرعية مغايرة، تلك الشرعية التى أطلقت عليها فى حينها «شرعية الإكراه»، وذلك من خلال إعلان دستور وصفناه آنذاك بـ«دستور الغلبة».

كذلك عندما تتهدد أركان الدولة الحديثة مغامرة الجماعة إقامة مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية التاريخية الوطنية الحديثة «بغير حق» فيما يشبه المؤامرة فأصبحوا كما يقول الشاعر مثل الذين «يطلقون الأسد منهم» بغية تقييد أسدى: الأسد المصرى»..

عندما يحدث كل ما سبق لا بد أن ينتفض المصريون بكل «الحمية الوطنية»؛ إذا ما استعرنا تعبير مؤسس نهضة مصر الحديثة الفكرية الطهطاوى التى من شأنها يفدى الوطنى المخلص فى حب الوطن، وطنه بجميع منافع نفسه ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه»...

تحرك المصريون دفاعاً عن مصر: الوطن والدولة الحديثة؛ فى 30 يونيو 2013، من خلال تحالف عريض عابر: للطبقات، والأجيال، والانتماءات، والثقافات.. إلخ، يضم قطاعات عريضة من الشعب وكافة القوى المدنية الشعبية والحزبية ومؤسسات الدولة القانونية والقضائية والعسكرية والحداثية، يعلنون موقفاً مصرياً وطنياً تاريخياً موحداً تجاه الجماعة؛ موقف وقفوا فيه «وقفة الحزم.. بعزمة المستعد» كما قال شاعر النيل فى قصيدته المغناة الذائعة الصيت: «مصر تتحدث عن نفسها».

استطاعت تلك الوقفة التاريخية حماية: أولاً: مصر من الاستقطاب السياسى والدينى، وثانياً: المركب الحضارى المصرى المتعدد العناصر، وثالثاً: مؤسسات الحداثة، ورابعاً: المجتمع من أن يتمزق نسيجه النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى المصرى، وخامساً: حكم مصر حكماً دينياً استبدادياً.

ما مكّن من الانتصار، بالأخير، لمشروع الدولة الوطنية المصرية الحديثة، غير المخاصمة للدين، ومواجهة مشروع الجماعة المناقض بالكلية لمشروع الوطن المصرى. إذ إنه مشروع يتناقض تناقضاً تاريخياً مع مشروع الوطنية المصرية الحديثة، ولا مجال، بل ليس من العدل، لمشروع يقوم على «تكدير وِرد الأوطان»...

احتشد المواطنون، فى 30 يونيو، فى أنحاء الوطن، فى حشود تقاوم القيود؛ قيود «شرعية الإكراه»؛ فى ميادين مصر وشوارعها وأمام مساكنها.. وفى النجوع والكفور والعزب فى ريفنا المصرى الممتد.. كما ضمت الحشود كتلاً شبابية وعمالية فى كل مكان.. كذلك أسر الطبقة الوسطى بكامل هيئتها من آباء وأمهات وأطفال.. وذلك بشكل سلمى مقاومة ورافضة للقيود.. قيود «الإملاء السياسى»، والاقصاء الدينى والثقافى»، حشود تجسد أن المصريين العاديين لديهم قدرات هادرة لإحداث تحولات جذرية، وقادرة على حفر مسارات كبرى..

كانت الحشود التى خرجت فى 30 يونيو 2013 بمثابة نور تمثل فى عدد من «الموحدات» يتجلى الموحد الأول فى: رفض وطنى جمعى يعبر عن التيار الرئيس للمصريين على اختلاف ألوانهم للعنف والتدمير. أما ثانى الموحدات فيتمثل فى: الطمأنينة إلى حضور الجيش الوطنى جيش كل المصريين لا جماعة أو طائفة أحد الأركان الثلاثة الرئيسية للدولة الحديثة إضافة لمؤسسات الحداثة والجهاز الإدارى، لتأمين البلاد والعباد.

وأخيراً الموحد الثالث الذى يعكس رغبة حقيقية فى استعادة مصر «المقاومة/ القائمة».. المقاومة لكل أشكال الشر، والقائمة بما اكتسبته من مقومات الحداثة..

هكذا توحدت مصر فى 30 يونيو حيث جسّدت المركب الحضارى بتعددية عناصره وكيف وقف مواجهاً الأحادية

مقالات مشابهة

  • الأنبا ديمتريوس يكتب: 30 يونيو.. وعودة مصر لمكانتها
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: حكومة جديدة تحمل آمال المصريين 
  • منير أديب يكتب: 30 يونيو.. والحفاظ على الهوية المصرية من التآكل
  • نقيب الإعلاميين: الحكومة الجديدة تتحمل مسئولية البحث عن حلول غير تقليدية للتحديات
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الفاقد " فى مصر كبير !!!
  • حماد يطلب تكليف شركة أجنبية لإصلاح العطل الكهربائي في بنغازي
  • بسبب بناء أحد الجسور ببنغازي.. حكومة حماد تكشف أسباب انقطاع الكهرباء عن المدينة أمس
  • د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه