دعت منظمة الصحة العالمية، السبت، إسرائيل لسحب الأوامر بإخلاء 22 مستشفى، تعالج المئات في شمال غزة، محذرة من أن الإخلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وكذلك وضع الصحة العامة الحالي في القطاع.

وقالت المنظمة في بيان إن "إجبار أكثر من 2000 مريض على الانتقال إلى جنوب غزة، حيث تعمل المرافق الصحية بأقصى طاقتها وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير لعدد المرضى، سيكون بمثابة حُكم بالإعدام".

وأشارت إلى أن "مديري المستشفيات والعاملين الصحيين يواجهون الآن خياراً مؤلماً، يتمثل في إما التخلي عن المرضى المصابين بأمراض خطيرة وسط حملة القصف، أو تعريض حياتهم للخطر في أثناء بقائهم في المستشفيات لعلاج المرضى، أو تعريض حياة مرضاهم للخطر في أثناء محاولتهم نقلهم إلى المرافق التي ليس لديها قدرة على استقبالهم".

عدلي القيعي: إسرائيل تحول غزة لفرن وتمارس مع الفلسطينيين ما فعله معهم هتلر شكري يبحث جهود وقف التصعيد في غزة مع 3 وزراء خارجية

وأشارت إلى أن "عشرات الآلاف من النازحين في شمال غزة يبحثون عن ملجأ في الأماكن المفتوحة داخل المستشفيات أو حولها، حيث يعاملونها كملاذ آمن من العنف، ولكن حياة هؤلاء تكون معرضة للخطر عندما يتم قصف المرافق الصحية".

وفي ختام بيانها، حضت منظمة الصحة العالمية، إسرائيل على التراجع الفوري عن أوامر الإخلاء للمستشفيات في شمال غزة، وحماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمرضى والمدنيين، كما كررت أيضاً دعواتها من أجل التسليم الفوري والآمن للإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة والغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

أوضاع مؤسفة.. وزيرة الصحة الفلسطينية تكشف عن آثار القصف الإسرائيلي على غزة دياب اللوح يطالب بالتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية إسرائيل غزة شمال غزة الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان، حيث تشير البيانات إلى أن الجوع تجاوز عتبة المجاعة بسبب الصراع المستمر..

التغيير: وكالات: الخرطوم

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان، فيما تبقى مستويات الجوع “فوق عتبة المجاعة” بسبب الحرب الدائرة في البلاد.

ووفق البيان الذي بثه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، يعود تفاقم التفشي الحالي للكوليرا بعد موسم أمطار غزير وغير عادي تسبب في فيضانات في أنحاء السودان، مما لوث مصادر المياه.

وأطلقت وزارة الصحة السودانية والمنظمات الإنسانية حملة تطعيم في الأول من اكتوبر تهدف إلى تحصين حوالي 1.4 مليون شخص. وتعد كسلا الولاية الأكثر تضررا حيث سجلت 6868 حالة إصابة و198 حالة وفاة، تليها ولايتا القضارف والجزيرة والولاية الشمالية.

كما كان ارتفاع حالات حمى الضنك في السودان شديدا بشكل خاص في ولايتي كسلا والخرطوم. فبحلول 28  أكتوبر، تم الإبلاغ عن 4544 حالة و12 حالة وفاة مرتبطة بحمى الضنك، نصفها في ولاية كسلا وحدها.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي واصلت فيه الفرق الإنسانية الأممية وشركاؤها التحذير من الجوع الذي يهدد الحياة في أجزاء من السودان، وخاصة في الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث شهدت المدينة الوحيدة في الولاية التي لا تزال تسيطر عليها الحكومة بعضا من أعنف الاشتباكات منذ بدء الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وكانت أوتشا قد أفادت بوقوع أكثر من 28,000 حالة إصابة بالكوليرا و836 حالة وفاة في 11 ولاية بين 22 يوليو و28 أكتوبر.

وأكدت أن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بالمرض قد يكون أعلى بسبب عدم الإبلاغ.

وأشارت في آخر تحديث لها عن حالة الطوارئ في السودان إلى أن حالات حمى الضنك تزداد أيضا.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية أدت إلى “تأخير أو منع تسليم الإمدادات التجارية والإنسانية” إلى المناطق ذات الاحتياجات الماسة. واستشهد بمنظمة أطباء بلا حدود التي أكدت أن معدلات سوء التغذية الحاد “تظل أعلى من عتبة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في مخيم زمزم للنازحين داخليا”.

وقد تم تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم في أغسطس. وبينما تظل البيانات محدودة بالنسبة لمخيمي أبو شوك والسلام للنازحين القريبين من الفاشر، أفادت الأوتشا بحركة نزوح مدنية كبيرة بعيدا عن هذين المخيمين نحو مخيم زمزم بسبب القتال العنيف.

كما عبر العاملون الإنسانيون أيضا عن قلقهم المتزايد إزاء انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد الذي يحدث بين المجتمعات النازحة داخليا في المناطق المحاصرة في الدلنج، وربما كادوقلي في ولاية جنوب كردفان.

ولا يزال نظام الرعاية الصحية في السودان مثقلا بالأعباء. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يصل إلى 80 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع – بما في ذلك في ولايات الجزيرة وكردفان ودارفور والخرطوم – إما تعمل بالكاد أو مغلقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن “هذا الانهيار يعيق برامج تطعيم الأطفال، ويسرع من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يثير المخاوف بشأن تفش محتمل واسع النطاق”.

واشتد تأثير العنف على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 116 حادثة منذ اندلاع الأعمال العدائية في 15 أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل 188 شخصا وإصابة 140 آخرين.

وقد وثقت منصة مراقبة الهجمات على الرعاية الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حوادث واسعة النطاق من العنف والنهب والترهيب أثرت في الطواقم والمرافق الطبية وسيارات الإسعاف والمرضى.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه، في مواجهة الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان التي أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، ودفعت حوالي ثلاثة ملايين عبر حدودها، يواصل العاملون الإنسانيون توسيع نطاق استجابتهم في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى 12.6 مليون شخص.

بيانات تفصيلية للأوضاع الصحية والإنسانية في السودان:

1. أعداد الإصابات والوفيات حسب الأمراض الكوليرا: الحالات المسجلة: 28,000 حالة إصابة (من 22 يوليو إلى 28 أكتوبر). الوفيات: 836 حالة وفاة. المناطق الأكثر تضررًا: 11 ولاية. الولاية الأكثر تضررًا: كسلا، بعدد 6,868 حالة إصابة و198 حالة وفاة. حمى الضنك: الحالات المسجلة: 4,544 حالة إصابة (حتى 28 أكتوبر). الوفيات: 12 حالة وفاة، نصفها في ولاية كسلا. المناطق الأكثر تضررًا: ولايتا كسلا والخرطوم. 2. حملة التطعيمات تاريخ البدء: 1 أكتوبر. الهدف: تحصين حوالي 1.4 مليون شخص ضد الكوليرا. التنفيذ: وزارة الصحة السودانية بالتعاون مع منظمات إنسانية. 3. الأمن الغذائي ومستوى الجوع حالات سوء التغذية الحاد: معدلات أعلى من “عتبة المجاعة” (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في مخيم زمزم للنازحين. المناطق الحرجة: مخيم زمزم (أكدت ظروف المجاعة في أغسطس). مخيمات النازحين قرب الفاشر، منها مخيما أبو شوك والسلام. 4. النزوح عدد النازحين داخليًا: أكثر من 11 مليون شخص. اللاجئون عبر الحدود: حوالي 3 ملايين شخص. الأشخاص الذين تم الوصول إليهم بالمساعدات: 12.6 مليون شخص (بواسطة العاملين الإنسانيين). 5. أزمة المرافق الصحية المرافق المتأثرة: 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع تعمل بالكاد أو مغلقة، بما في ذلك ولايات الجزيرة، كردفان، دارفور، والخرطوم. الحوادث العنيفة: 116 حادثة عنف في المرافق الصحية منذ 15 أبريل 2023. الخسائر البشرية: 188 قتيلًا، و140 جريحًا. 6. التأثيرات الصحية الأخرى التطعيمات المتوقفة: تأثر برامج تطعيم الأطفال وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب انهيار النظام الصحي. مخاطر انتشار الأمراض: احتمال تفشي واسع للأمراض التي يمكن الوقاية منها. الوسومالسودان الوضع الصحي في السودان حرب الجيش والدعم السريع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تعلن إجلاء 6 أطفال من غزة إلى رومانيا
  • تحذير من منح ترامب لـإسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وغزة
  • تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين.. رحيل جوميز عن الزمالك.. حازم إمام يحذر من مفاجأة.. أخبار التوك شو
  • قرار عاجل من النيابة بشأن المتهم بالتعدي على سيدة تروسيكل حياة كريمة
  • تهجير الفلسطينيين وتوطينهم
  • تدهور للقيم الإنسانية.. هكذا استنكر صحافيون مغاربة زيارة وفد صحفي لـإسرائيل
  • الصحة العالمية: تطعيم 105 آلاف طفل شمال قطاع غزة
  • ممثل الصحة العالمية: تمكنا من تقديم لقاحات شلل الأطفال لـ105 آلاف طفل بغزة
  • شكوك متزايدة بشأن تنفيذ إسرائيل تهجير جماعي للفلسطينيين من شمال قطاع غزة
  • تحذير أممي من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان