وسط ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى.. العدو الصهيوني يقصف مستشفيات غزة بالصواريخ وقنابل الفوسفور
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الثورة/
بلغ جنون الكيان الصهيوني ذروته، بقصفه لمستشفى أطفال في غزة بقنابل الفسفور الأبيض، وهو ما أكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد، وفي السياق أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة بعد استهدافها من قبل جيش العدو بقنابل الفسفور الأبيض، بحسب ما أكده المتحدث باسم الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة.
ويوم أمس واصل العدو الصهيوني قصف المستشفيات في قطاع غزة حيث قصف مستشفى شهداء الأقصى وهو مكتظ بالجرحى والمصابين والشهداء ، وأطلق تحذيرات للممرضين بضرورة إخلاء المستشفى الأردني مالم سيتم قصفه وكذلك مستشفى الأقصى ومستشفيات أخرى، أمر قابلته وزارة الصحة الفلسطينية بالرفض وأعلنت بأنها لن تُخلي أي مستشفى.
ويوم أمس كثفت قوات العدو الإسرائيلي قصفها على مناطق عدة في قطاع غزة، وطالت عمليات الاستهداف المستشفيات والمرافق الصحية، التي طالب العدو بإخلائها أيضاً ورفضت السلطات المختصة تلك التهديدات.
إلى كشفت «منظمة أطباء بلا حدود» أن العدو الصهيوني استهدف مستشفيات القطاع، وطالبت المنظمة بتأمين مواقع آمنة للسكان، محذرة من وجود نقص كبير بالمستلزمات الطبية في المستشفيات، مع دخول غزة في كارثة إنسانية وصحية. وطالبت ممثلة المنظمة علا الجعبري بالتدخل الفوري لوقف هجمات إسرائيل العنيفة على المرافق الطبية.
وكانت المنظمة، دعت في وقت سابق إلى وقف «القتل المتعمد» وسحب إنذار بإخلاء مستشفى، وحماية مرافق الرعاية الصحية والمدنيين في قطاع غزة، وقالت عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) إن بعض أفراد الطاقم الطبي في مستشفى «العودة» وجميع المرضى غادروا المستشفى، لكن الوضع لا يزال معقداً وفوضوياً للغاية.
وكانت المنظمة الطبية، أفادت بأن العدو الصهيوني أنذر المستشفى بضرورة إخلاء المنشأة الطبية بينما كان المسعفون ما زالوا يعالجون المرضى، في غضون ذلك، تعرض المستشفى الميداني الأردني في غزة لأضرار جراء قصف إسرائيلي، ما تسبب في خروجه عن الخدمة وقطعت الطرق المؤدية إليه، فيما طالبت الصحة الفلسطينية بعدم خروج المستشفى الأردني من غزة بعد قصف محيطه.
ومع دخول الحرب أسبوعها الثاني، أمس (السبت)، ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا بالعدوان الصهيوني على غزة إلى 2215 فلسطينياً وإصابة 8714، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، واصل العدو اليهودي استخدام الفوسفور الأبيض القاتل والسام.
هيومن رايتس تندد باستخدام الفسفور الابيض
من جهتها اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” العدو الإسرائيلي باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
يذكر أن الفسفور الأبيض يعد مادة كيميائية تشبه الشمع، وغالباً ما تكون صفراء أو عديمة اللون، ويقول بعض الناس إن رائحتها تشبه رائحة الثوم.
وتشتعل المادة فوراً عندما تلامس الأكسجين، ووظيفتها الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ تستخدم في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وغالباً لإضاءة الأهداف كجزء من ذخائر التتبع ليلاً.
كذلك يستخدم الفسفور الأبيض في صنع ستائر من الدخان خلال النهار، حيث إنه يبعث كمية كبيرة من الدخان عندما يحترق، ويمكن للفسفور الأبيض أن يشعل الحرائق وينشرها بسرعة، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب للغاية إخماده. وتلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
كل هذه الخصائص تجعلها خطرة للغاية على المدنيين، ويمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي.
يشار إلى أن “هيومن رايتس ووتش” قالت أمس، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر وغزة في 11 أكتوبر تظهر “انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
أطفال غزة يدفعون الثمن
إلى ذلك أفاد المتحدث باسم اليونيسف جيمس إيلدر في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في قصر الأمم في جنيف، “قُتل وأصيب مئات، مئات الأطفال، في كل ساعة في غزة يرتفع عدد الأطفال الذين قتلوا. واضاف “الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف. والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم»
ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع. لذا “تدعو اليونيسف إلى وقف فوري لإطلاق النار حيث تم تحذير 1.1 مليون شخص – نصفهم تقريبًا من الأطفال – للابتعاد قبل ما يُتوقع أن يكون هجومًا بريًا على أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في الكوكب، ولكن لا يوجد مكان آمن ليذهب إليه المدنيون.
يذكر أنه قتل أكثر من من 800 طفل في غزة منذ بداية العدوان، ومع دخول الحرب أسبوعها الثاني، أمس (السبت)، ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا بالعدوان الصهيوني على غزة إلى 2215 فلسطينياً وإصابة 8714، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ203 على التوالي.. العدو الصهيوني يواصل اغلاق معابر غزة
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني ، يوم الإثنين، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ203 على التوالي. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة. وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن “هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”. وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة. من جانبه طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي. وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.