الثورة/

بلغ جنون الكيان الصهيوني ذروته، بقصفه لمستشفى أطفال في غزة بقنابل الفسفور الأبيض، وهو ما أكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد، وفي السياق أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة بعد استهدافها من قبل جيش العدو بقنابل الفسفور الأبيض، بحسب ما أكده المتحدث باسم الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة.


ويوم أمس واصل العدو الصهيوني قصف المستشفيات في قطاع غزة حيث قصف مستشفى شهداء الأقصى وهو مكتظ بالجرحى والمصابين والشهداء ، وأطلق تحذيرات للممرضين بضرورة إخلاء المستشفى الأردني مالم سيتم قصفه وكذلك مستشفى الأقصى ومستشفيات أخرى، أمر قابلته وزارة الصحة الفلسطينية بالرفض وأعلنت بأنها لن تُخلي أي مستشفى.
ويوم أمس كثفت قوات العدو الإسرائيلي قصفها على مناطق عدة في قطاع غزة، وطالت عمليات الاستهداف المستشفيات والمرافق الصحية، التي طالب العدو بإخلائها أيضاً ورفضت السلطات المختصة تلك التهديدات.
إلى كشفت «منظمة أطباء بلا حدود» أن العدو الصهيوني استهدف مستشفيات القطاع، وطالبت المنظمة بتأمين مواقع آمنة للسكان، محذرة من وجود نقص كبير بالمستلزمات الطبية في المستشفيات، مع دخول غزة في كارثة إنسانية وصحية. وطالبت ممثلة المنظمة علا الجعبري بالتدخل الفوري لوقف هجمات إسرائيل العنيفة على المرافق الطبية.
وكانت المنظمة، دعت في وقت سابق إلى وقف «القتل المتعمد» وسحب إنذار بإخلاء مستشفى، وحماية مرافق الرعاية الصحية والمدنيين في قطاع غزة، وقالت عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) إن بعض أفراد الطاقم الطبي في مستشفى «العودة» وجميع المرضى غادروا المستشفى، لكن الوضع لا يزال معقداً وفوضوياً للغاية.
وكانت المنظمة الطبية، أفادت بأن العدو الصهيوني أنذر المستشفى بضرورة إخلاء المنشأة الطبية بينما كان المسعفون ما زالوا يعالجون المرضى، في غضون ذلك، تعرض المستشفى الميداني الأردني في غزة لأضرار جراء قصف إسرائيلي، ما تسبب في خروجه عن الخدمة وقطعت الطرق المؤدية إليه، فيما طالبت الصحة الفلسطينية بعدم خروج المستشفى الأردني من غزة بعد قصف محيطه.
ومع دخول الحرب أسبوعها الثاني، أمس (السبت)، ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا بالعدوان الصهيوني على غزة إلى 2215 فلسطينياً وإصابة 8714، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، واصل العدو اليهودي استخدام الفوسفور الأبيض القاتل والسام.
هيومن رايتس تندد باستخدام الفسفور الابيض
من جهتها اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” العدو الإسرائيلي باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
يذكر أن الفسفور الأبيض يعد مادة كيميائية تشبه الشمع، وغالباً ما تكون صفراء أو عديمة اللون، ويقول بعض الناس إن رائحتها تشبه رائحة الثوم.
وتشتعل المادة فوراً عندما تلامس الأكسجين، ووظيفتها الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ تستخدم في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وغالباً لإضاءة الأهداف كجزء من ذخائر التتبع ليلاً.
كذلك يستخدم الفسفور الأبيض في صنع ستائر من الدخان خلال النهار، حيث إنه يبعث كمية كبيرة من الدخان عندما يحترق، ويمكن للفسفور الأبيض أن يشعل الحرائق وينشرها بسرعة، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب للغاية إخماده. وتلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
كل هذه الخصائص تجعلها خطرة للغاية على المدنيين، ويمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي.
يشار إلى أن “هيومن رايتس ووتش” قالت أمس، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر وغزة في 11 أكتوبر تظهر “انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
أطفال غزة يدفعون الثمن
إلى ذلك أفاد المتحدث باسم اليونيسف جيمس إيلدر في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في قصر الأمم في جنيف، “قُتل وأصيب مئات، مئات الأطفال، في كل ساعة في غزة يرتفع عدد الأطفال الذين قتلوا. واضاف “الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف. والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم»
ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع. لذا “تدعو اليونيسف إلى وقف فوري لإطلاق النار حيث تم تحذير 1.1 مليون شخص – نصفهم تقريبًا من الأطفال – للابتعاد قبل ما يُتوقع أن يكون هجومًا بريًا على أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في الكوكب، ولكن لا يوجد مكان آمن ليذهب إليه المدنيون.
يذكر أنه قتل أكثر من من 800 طفل في غزة منذ بداية العدوان، ومع دخول الحرب أسبوعها الثاني، أمس (السبت)، ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا بالعدوان الصهيوني على غزة إلى 2215 فلسطينياً وإصابة 8714، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة في جولة على مستشفيات الجنوب: أؤكد الالتزام بإعادة الإعمار

أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، اليوم السبت، أنه أراد أن يستهل مهامه الوزارية بجولة على مستشفيات الجنوب "والإطلاع على الدمار الكبير الحاصل نتيجة العدوان الغاشم الذي تعرض له لبنان، من أجل تحديد سبل الدعم والمساعدة، إذ لا يمكن التأسيس لإرادة الصمود من دون دعم المستشفيات ولا سيما المستشفيات الموجودة في المناطق الحدودية".

وتحدث في مستشفى ميس الجبل الحكومي، المحطة الأولى في جولة يقوم بها على عدد من المستشفيات وتشمل كذلك مستشفيات بنت جبيل وصلاح غندور وتبنين.   وقال ناصر الدين: "جئت كوزير صحة عامة لأؤكد الإلتزام المتفق عليه لإعادة الإعمار وترميم البنى التحتية العديدة ولا سيما البنى التحتية الصحية. إذا أردنا التأسيس لإرادة الصمود الموجودة ونكبّرها، علينا أن ندعم المستشفيات. وكذلك مع تعزيز الجيش الوطني، من الواجب تعزيز الجيش الأبيض العامل في القطاع الصحي".

وتابع مؤكدًا "ضرورة شبك الأيدي مع بعض للفوز بثقة الناس وترجمة ذلك على أرض الواقع" وتقدم "بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا في المستشفى".

وأكد "المباشرة في درس الحاجات الموجودة في المستشفى للبدء بدعمها سواء من خلال البحث في سبل إعادة البناء وتعزيز الدواء وآليات الإستشفاء ودعم العنصر البشري من أجل إبقاء المستشفى فعالا".   ورأى أن "الناس لا يستطيعون العيش في منطقة حدودية من دون وجود مستشفى"، آملا أن يكون على قدر المسؤولية فتتحقق الخطوات المطلوبة في ظل التزام الحكومة وتضامن الأفرقاء المنتمين إليها.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,397 شهيدًا و111,824 مصابا
  • العدو الصهيوني يشن عدواناً على طرطوس
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 48,397
  • حصيلة الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان على غزة وربع الشهداء لم يتجاوزوا 12 عاما
  • دفعة جديدة من المرضى والجرحى تغادر قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48388 شهيدا
  • وزير الصحة في جولة على مستشفيات الجنوب: أؤكد الالتزام بإعادة الإعمار
  • ألبان الأطفال ونقص الأدوية.. ماذا وجدت الصحة في مستشفيات شمال سيناء؟